رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
باتت تملك ما يجعلها تقدم المساعدة.
استقلت السيارة بعدما ترجل السائق ليفتح لها الباب وقد أصبحت فكرة تعلمها القيادة تراودها بشدة لما لا تتعلم قيادة السيارة.
ورغما عنها كانت تبتسم لحالها إنها باتت ترغب بما لا لم ترى فيه حالها وعلى ما يبدو أن التوازن الذي احدثته في حياتها اثمر بفوائده.
يومين مع تلك الطبقة التي ينتمي إليها سليم في النادي الرياضي الذي لا يرتاده إلا من يملكون المال ويومين بالجمعية ترى من هي منهم وهم منها تستمع وتقدم النصائح التي لا تعلم إنها تمتلكها.
ممكن نغير طريقنا ونروح لسليم الشركة يا عم محمد
ترجلت من السيارة وسارت بخطوات واثقة ترتسم فوق شفتيها ابتسامة لطيفة.
استقبلتها سكرتيرته بترحيب لأنها باتت على معرفة بأنها زوجته رغم إنها لم تلقاها إلا مرة واحدة.
دلفت دون أن تطرق الباب لتجده مندمج في عمله يحاوطه الكثير من
________________________________________
الأوراق
حطي الورق اللي عايز يتمضي يا هدى
رفع عيناه عن الأوراق وقد ارتسمت ابتسامة دافئة فوق شفتيه وهو يراها واقفة تراجع قليلا للخلف بعيدا عن ملاصقته لسطح مكتبه يمد لها ذراعه يدعوها للأقتراب منه
إيه المفاجأة الحلوه ديه يا حببتي
تقدمت منه بابتسامة واسعة
مبقتش اعرف أشوفك في البيت قولت أجيلك الشركة
معلش يا حببتي الشغل كتير الفترة ديه
تعلم إنه ېكذب عليها ولكنها كانت تعطيه كامل حريته في الإبتعاد حتى يعتاد ولكنها لم تعد تتحمل بعده وقد أدركت أنها دونه لا شئ سليم أخبرها ذات يوم إنها ابنته قبل أن تكون زوجته وقد جاء الوقت لتنال حقها
لقد بدأت تشعر بالتحرر داخلها خاصه إنها صارت تتعامل مع الحياة بمفردها دون مساعدة أحد.
هو ينئ بنفسه بعيدا عنها بعدما غادرت ابنته منزله جنات قد طالت رحلة سفرها وأحمس بات مندمجا في تدريبه بالمؤسسة والسيد حازم يتنبأ له بمستقبل رائع في هذا المجال حتى والدتها رحلت بشقيقها وعادت لبلدتهم بعد شفائه.
ابتسم رغما عنه وهو يرى الحنق مرتسم فوق ملامحها
انا بقى عندي مغامرات كتير عايزه أحكيهالك
اندمج معها مستمتعا باستياءها وعلى ما يبدو أن صمتها وصبرها قد أنتهى وقتهما
مغامرات مجرد أيام بتسميهم مغامرات
أربعين يوم مش مجرد أيام ده شهر وعشرة أيام
ضاقت عيناه في ذهول فتون صارت تعد الأيام بل وبدقة
أنت كمان حسباهم قوليلي بقى كام ساعه وكام دقيقة وكام ثانية
ضحكت وهي تتراجع للخلف بعدما استندت بذراعيها فوق سطح مكتبه طالعها مبتسما وهو يراها بهذا الإسترخاء
مش لدرجادي يا سليم هترجع بدري مش كده
طالت نظراته إليها إنه يشتاقها ولكنه أصابه بعض الفتور فبات يبتعد عنها وهي اخذت دور الصمت كعادتها ولكن اليوم يرى الشوق يفيض من عينيها.
مالت نحوه بعدما لم تجد إلا أن عليها هي من تعيد تلك الحرارة لحياتهم
سليم أنت بقيت بعيد عني أوي من ساعت ما خديجة مشيت من البيت
اطبق فوق جفنيه بقوة فهو حتى اليوم رافض فكرة إبتعاد صغيرته عنه
خديجة عندها حضڼ تاني يا سليم لكن أنا معنديش غيرك
فتح عيناه يراها تطالعه بنظرة جعلته يجذبها إليه غير عابئ بتلك الأوراق التي تناثرت أسفل مكتبه
ضمھا إليه بقوة فارجفتها ضمته التي اشتاقت إليها
خاېف تبعدي أنت كمان عني
سليم ېخاف من إبتعادها عنه ولكنها هي من كانت تخاف لقد تجاوزوا الكثير من المراحل معا ولكن إبتعاد ابنته عنه وإنسحاب شهيرة عنهما بطريقة متحضرة كانت أصعب مرحلة لم تظن إنها ستكون فيها الطرف المنتصر وتظل معه حتى لو أصاب علاقتهما بعض الفتور.
اشتد عناقه وقد صارت لمساته أكثر جراءة تتنفس عبق رائحته التي باتت معبقة برائحة سجائره وقد بات ېدخن بشراهة رغم إنها كانت من قبل نادرا ما تراه ېدخن.
صار لديها مهمه أخرى عليها فيها أن تثبت وجودها كزوجة
كنت جاية عشان الحضن ده إظاهر إننا المرادي بدأنا نتغير فعلا
داعبها بحديثه الذي أشتاقت إليه فحاولت التحرر من أسر ذراعيه والابتعاد عنه حتى تتمكن من ترتيب سترتها الأنيقة وبلوزتها
فعلا كنت محتاجة لحضنك يا سليم
تعالت ابتسامته وهو يستمع لتصريحها دون خجل عن توقها إليه
لكن في سبب تاني سبب وراه إستغلال بس إستغلال جميل وعارفه
متابعة القراءة