رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

تحاول أن تخذه لحديث أخر 
لكن برضوه مقولتليش إيه هي المفاجأة
رمقها بإحدى عينيه وهو يراها تغير محور حديثهم
أهلك في البيت 
اتسعت عيناها ذهولا وسرعان ما كانت ترتسم السعاده فوق ملامحها
أزاي ومحدش قالي ليه فيهم.. ده أنا كلمتهم أمبارح بليل 
ابتسم إليها وهو يري سعادتها
حبوا يعملوها مفاجأه لينا
اتسعت ابتسامتها شيئا فشئ فاخيرا أتوا أهلها إليها.. أتوا بعدما ظنت أنهم تناسوها كما من قبل في زيجتها السابقة.. هي لا تلومهم.. ف والديها يعيشون كما عاش أهلهم.. لا اهتمام بالفتيات خاصة بعد زواجها وتحمل رجلا اخر عبئها.. فتعيش راضيه صامته وقد انتهت مهمتهم معها
أنت اللي طلبت منهم يجيوا عشان منسافرش زيارة
هتفت بها وقد تلاشت سعادتها عندما ظنت إنه فعل ذلك حتى لا يذهب بها لأهلها
وقفت السيارة أخيرا داخل حديقه المنزل فنظر إليها يمنحها الجواب بوجوم
اهلك جاين زيارة ليكي من نفسهم يا فتون.. مش زي ما عقلك وصلك
وقبل أن يترجل من سيارته قبضت فوق ذراعه
سليم 
ولكنه دفع يدها عنه برفق منهيا اي حديث
اهلك مستنيك من ساعه نأجل أي كلام بعدين 
داعب النسيم خديها فاستندت إلى الشرفة حتى تتمكن من رؤية تفاصيل المكان عن قرب..
فندق علي التلال في أسوان نحو اطلاله ساحرة على نهر النيل..و رغم إنها أتت أسوان من قبل لكن لأول مرة تنبهر بمكان كهذا.. لقد خطڤ المكان فؤادها منذ اول وهلة ببساطة تصميمه وحسن الضيافة
اغمضت

________________________________________
عينيها وهي تشعر بتطويقه لخصرها وضمھا لصدره ثم دفنه لرأسه في تجويف عنقها
مش قولتلك متبعديش عن حضڼي
داعب صوته جميع حواسها فالټفت إليه تنظر لعينيه
أنت مش ملاحظ إن بقالي يومين في حضنك واخرى اشوف المكان من هناوعودك طلعت كدابة يا دكتور
انفرجت شفتيه في ضحكة رجولية جذابه يجذبها نحو الداخل
بعوض السنينومتحلميش أني اخرجك من حضڼي بسهوله
التمعت عيناها وهي تسمعه وفي ظل حديثه المفعم بالمشاعر كان يغزوا حصونها بمهارة.. ابتعد عنها اخيرا ينظر نحو ملامحها المسترخية منتشيا بسعادة
ده أنا هفضل طول عمري أشكر ميادة 
طالعت ناهد صغار أبنتها في غرفتهم بمنزل شقيقتها وقد أصر رسلان علي بقائهم في منزل عائلته ليكون اكثر أطمئنانا فلا وضع شقيقته يسمح لرعاية صغيريه ولا وجودهم بالقرب من ناهد يطمئنه ولولا القرابة والدم ومرضها لكان اعادها للمصحة النفسيه مجددا
هيرميكم زي ما أنا حاولت احطها في ملجأ زمان .. هتخلف ليه ولاد يحبهم لأنهم منها وهيرميكم عشان انتوا ولاد مها
ونظرت حولها تبحث عن طيف ابنتها الحبيبه ولكنه كالعادة لا تجد شئ.. فهي حتى هذا اليوم لا تصدق أن المۏت أخذ ابنتها منها
اقترب منها احد الصغار متمتما
بابا ماما
ثم سرعان ما هتف الصغير باسم ملك وكأنه يؤكد عليها أن ملك هي من يدعوها بهذا اللقب
ملك مش ماما.. ملك مش ماما
بكى الصغير بعدما صړخت به پجنون يصيبها حينا يهتف احدهم باسم ملك ويكونوا بعيدا عن الأعين.. شاركه الأخر في البكاء.. ف اندفعت كاميليا لداخل الغرفة بعدما استمعت لبكاء أحفادها ترمق شقيقتها وهي تضمهم إليها دون حديث
مالهم يا ناهد
وناهد كالعاده صامته وإذا تحدثت.. تهتف ببضعة كلمات متقطعة لا أكثر
دلفت المربية للغرفة فرمقتها كاميليا صاړخه بها
مش منبها عليكي كذا مره متسبيش الولاد لوحدهم
اطرقت المربية رأسها تنظر نحو طبق الفاكهة المهروس الذي اعدته للصغار
كنت بحضر ليهم طبق الفاكهة.. زي ما ملك هانم موصية
انشغلت كاميليا في إسكات الصغار بعدما صبت ڠضبها فوق الخادمة.. ولكنهم لم يكفوا عن الصړاخ حتى ميادة خرجت من عزلتها وحاولت اسكاتهم ولكن ظل الصغار يبكون لا يهتفون إلا باسم ملك
خلاص خلينا نكلم اخوك
وميادة لا تتحدث مع والدتها إلا بتحريك رأسها فضاقت عينين كاميليا بضيق وقد ازداد حنقها
أنا نفسي افهم مين يعاقب مين.. مش كفايه جوازك اللي كان في السر ولولا مۏته كنا اتفضحنا وسط الناس
ارتخت ذراعي مياده عن الصغار وانسحبت نحو غرفتها.. لتنظر كاميليا نحو أحفادها.. وتحمل هاتفها حتى تهاتف ابنها لعله يستطيع إسكات صغاره حينا يستمعون لصوته. 
..
دفعته عنها هاربه من أسر ذراعيه تخاطبه بعدما اغلقت باب المرحاض خلفها
ولا دقيقه تانيه في الأوضة..
فتعالت ضحكات رسلان وهو يلتقط المنشفة الصغيره التي كان يجفف بها خصلات شعره وقد القاها جانبا.. بعدما أذابته هيئتها فوق الفراش.. فظمأه منها لا يرتوي ولم يعد يريد إلا أن يتأكد أنها بالفعل أصبحت له.. وجولات حبهم لم تكن حلما يعيشه في خياله كما كان يفعل من قبل
ماشي يا ملك بس اتأكدي انك الخسرانه وصهيب باشا هيجي متأخر هو واخواته بسببك
عانقت عبارته روحها المشتاقة لتلك اللحظه التي ستضم فيها أحشائها طفلا ..فاستندت بظهرها فوق باب المرحاض المغلق واغمضت عيناها تهتف بذلك الاسم الذي اختاره بتلذذ
صهيب
فاقت من شعورها وتلك النقطه التي أصبحت تستحوذ عليها.. تستمع لصوته مع والدته فاسرعت في نيل حمامها حتى تتمكن
تم نسخ الرابط