رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
تاني لندن..
أنصرف من الغرفة يسرع بخطاه نحو غرفته.. وكاميليا تتبعه تصرخ به
أنت فاكر إنك بتعاندني يا رسلان أنت بتعاند نفسك وعمرك ما هتعيش سعيد معاها.. ملك هتفضل طول عمرها عايشه قصادك وهي حاسه إنها إنسانه ناقصه.. هتفضل تصلح جزء جواها عمرك كل ما هتقدر ترممهالخسارة هتبقى كبيرة أفتكر كلامي كويس
تعلقت عيناها بعينين عزالدين الذي عاد لغرفتهما فاتبعته صامتة
بلاش يا كاميليا تحربي أبنك عشان أختك.. أبنك راجل وأد قراره
اقترب منها يضم جسدها بين ذراعيه فحاولت دفعه بعيدا عنها ولكنه أصر على إحتضانها
فاكره زمان يا كاميليا .. فاكره أهلي لما اعترضوا عليكي وأنا صممت لأني مكنتش شايف سعادتي غير معاكي.. سيبت بنت خالتي.. خالتي اللي كانت مربياني وليها فضل عليا سيبت بنتها وكسرت قلبها عشان أتجوزك.. هنحارب أبننا أزاي وأحنا مرينا بنفس الحكاية
وهي اختارت مصيرها ده يا كاميليا
واغمض عيناه يود لو أخبرها بتلك الحقيقة التي استأمنه عليها عبدالله مؤخرا
ملك إحنا اللي ربينها أوعى تنسى ده يا كاميليا.. ملك بنتنا يا كاميليا وبكره مها تلاقي الإنسان اللي يحبها ويقدرها
دفنت رأسها بصدره ټصارع دواخلها
ابتلعت لعابها ترطب حلقها الجاف.. عقارب الساعة كانت تدق والصوت يتخلل مسمعها
أرتجف جسدها ف بالتأكيد سيكون حسن و أصدقاءه.. ظهرت صورة مسعد أمامها فندفعت نحو باب الغرفة حتى تغلقه بإحكام عليها من الداخل ولكن يدها تجمدت على مقبض الباب وهي تسمع تلك الضحكة الرنانة التي لا يمكن أن تكون إلا لإمرأة
تحركت بصعوبة نحو تلك الغرفة تكتم صوت أنفاسها..
الصورة كانت واضحة لها حسن ومعه إحداهن وفي بيتها
وضعت أذنها على الباب تسمع تلك الهمهماتفتسارعت دقات قلبها مما تسمعه.. تسمرت في وقفتها للحظات تستوعب ما يحدث داخل الغرفة وصوت الهمهمات يخترق مسمعها
أنت إيه اللي صحاكي مش الدواء المفروض كان خمدك
تعلقت عيناها بالمرأة التي نهضت من على الفراش ترتدي ملابسها بتلكع وكأن الأمر لا يعنيها.. قبض على كتفيها يهزها بقوة فتعلقت نظراتها الخاوية به
أنت پتخوني يا حسن.. پتخوني في بيتي
سحبها خلفه خارج الغرفة يدفعها نحو غرفتهما دون أن يعبأ بهذيانها وصډمتها
أه بخونك يا فتون ما أنت مش مكفياني.. شوفي نفسك ف المراية
ودفعها نحو المرآة يقرب وجهها من سطحها
شايفة عاملة إزاي.. بذمتك ده منظر ست.. ردي ده منظر ست
لطم رأسها بالمرآة فشعرت أن الدنيا تدور أسفل قدميها
________________________________________
وصوته يصم أذنيها
واتعودي على كده من هنا ورايح
تجمدت عيناه عليها بعدما دفعته عنها بكامل قوتها تصرخ به
طلقني يا حسن.. انا مش عايزه أعيش معاك تاني
سرعان ما تلاشي صډمته يجذب ذراعها ينظر لها بوعيد
طلاق لا ضحكتيني.. فوقي لنفسك يا فتون وأعرفي قيمتك كويس وأحمدي ربنا أن أنا لحد دلوقتي مرمتكيش بعد ما بقيتي ولا تسوي حاجة..
مش كفاية لحد دلوقتي مش شايف ملامح لمشروع أبوك.. ويا خۏفي يكون خسارني القرشين اللي كانوا حيلتي
هطلت دموعها تنظر إليه بعدما تشبثت بطرف الفراش
سليم بيه هيساعدني.. هو اللي هيعرف يطلقني منك
هتفت عبارتها بصوت ضعيف لم تكن تظن إنه قد سمعه.. أرادت أن تطمئن نفسها ولكنه عاد إليها يقبض على خصلات شعرها
فاكراني هخاف من البيه.. لا فوقي لنفسك.. ولعلمك البيه اللي طالعه بي السما زي أي راجل اى ست بتعجبه بيقضي معاها كام ليلة حلوة يبسط نفسه
تركها بعدما لفظ تلك الحقيقة التي هشمت أخر جزء داخلها كان يراه بصورة ليست مشوها ولأول مرة قلبها كان يخبرها أن رب عملها رجل كباقي الرجال..ك حسن و مسعد
دفنت رأسها بالفراش ترثي حالها وصورة حسن وتلك المرأة ټقتحم عقلها الصغير...مشهد رسخه الزمن داخل عقلها كما رسخ الكثير
أنغلق باب الشقة بقوة فعلمت إنه قد غادر المنزل.. مرت الدقائق على إنصرافه لتسمع طرقات خاڤتة على باب الشقة فتحركت نحو الباب
متابعة القراءة