رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
الجديد
استنكرت حديثه متسائله بنبرة أثارت غضبه
مستوايا الجديد ديه جوازه على الورق يا باشا
جوازه على ورق ده بينا هنا لكن قدام الناس أنت مراتي ومكانتي تحتم إنك تكوني صورة مشرفة
الفصل الثالث والخمسون
_ بقلم سهام صادق
هل كان قاسې في قراره أم استحقت منه هذا العقاپ
سؤالا أخذ يدور بعقلها وهي ساكنة الحركة خلف نافذة غرفة مكتبه
إنها من تختار مكانتها بحياته بنفسها
ضحكاته كانت تتعالا بقصد وهو مندمج مع ضيوفه وجواره شهيرة السعيدة بيومها الأخير الذي ستخرج فيه منتصرة مرفوعة الرأس
ونحو أي مكان كان يتحرك إليه كانت شهيرة تتبعه وأنظار الضيوف عليهما والصور السعيدة تلتقط لهما
بدء الضيوف يغادرون الحفل الواضح لها وضوح العنان إنه لم يكن مجرد إحتفال بعيد ميلاد الصغيرة فقط حتى ما صنعته من حلوى لا تظن إنهم أكتفوا به في حفلهم الضخم
والحقائق باتت تضربها بقوة مؤخرا إنها حمقاء ومغفله وستظل دوما بهذه المكانه
فاقت من شرودها وقد تعالا التصفيق من خلفها ظنته هو من يصفق منهيا الأمر والعقاپ
بيعرف كويس ابن صفوان يحسركم على حالكم
واقترب منها يحدق بأركان الغرفة المظلمة
ويا ترى وقوفك بالشكل ده وكأنك منبوذة قراره ولا قرارك
بصراحه الحفلة كانت عرض مسرحي هزلي هايل
وعادت ضحكاته تتعالا ينظر لها مترقبا ردة فعلها أعجبه صمتها فاقترب منها بخطواته
كنت فاكرة نفسك هتقدرى تاخدي حاجة
________________________________________
ملك بنت الأسيوطي
حامد
سكن حامد مكانه مستمتعا من سماع حديثه مع زوجته إنه يتلذذ في رؤية ڠضب من يمقتهم
ارتسمت المتعة فوق ملامح حامد ملتفا إليه ببطئ
مش عيب يا ابن صفوان تعلي صوتك على أخو مراتك
هتف حامد عبارته بقصد واستدار بجسده نصف استداره نحو الواقفة بالقرب منصته لحديثهم
اتسعت ابتسامته وهو يرى الصدمة مرتسمة فوق ملامح الواقفة
قصدك اخو طليقتي
طليقتك برضوه هحاول أصدق يا ابن النجار واعمل نفسي مغفل زي زمان لما فضلت تجري وراها واتجوزتوا ف السر
أظن الحفلة أنتهت واظن برضوة ملكش حق تدخل غرفة مكتبي ولا التربية الاستقراطيه معلمتكش حاجة يا حامد باشا
وكالعادة حامد يعرف تماما كيف يتجاوز الحديث المهين غير عابئ بشئ إلا رؤية حنق الأخرين عاد يسلط عيناه نحو الزوجة الصغيرة يحاول بخبرته تفسير تعلق ذلك المتعجرف حتى اليوم بها
جوزك دنجوان عنده مهارات قوية.. ده حتى دينا طليقتي ھتموت عليه
حامد ياريت تتفضل بره بيت
صدحت ضحكات حامد عاليا يجول بعينيه بينهم مستمتعا بنتيجته
فرصة سعيده يا فتون هانم ولا نقول الزوجة المتخفيه
انصرف حامد بعد إلقاء عبارته سعيدا بانتصاره يتمنى داخله اليوم الذي يرى فيه ابن النجار رجلا بائسا ووحيدا
اخترقت اللعنات البذيئة أذنيها تنظر إليه مدهوشة مما سمعته
قذر نهايتك على أيدي يا حامد هخليك تتحسر وأنت شايف كل حاجة بتضيع منك
سيطر على غضبه فهو لا يمقت بهذه الحياة أحدا كما يمقت هذا الرجل وما يجعله صامت عن قذارته أبنته وحدها
علقت عيناه بها فرمقها مستخفا مقتربا منها عائدا لجموده
عجبتك الحفله من ورا الستار سمعتي لقبك الممتع
لم تنتظر أن يخبرها بلقبها الحالي بل أخبرته به بثبات
الزوجة الخفية اقدر أطلع اوضتي ولا لسا في عقاپ تاني
اتسعت ابتسامته ينظر إليها متفحصا تقسيمات خلجاتها
مش هتخليني احكيلك تفاصيل الحفله
هتقولي إيه يا سليم هتقولي إنهم قالوا اكيد فاق لنفسه ورجع لطليقته شهيرة هانم
زفرت أنفاسها عاليا لا تستوعب ما تعيشه معه.. إنها حياة لا تناسبها يطالبونها أن تكون إمرأة ناضجة وسيدة محنكة تستطيع نيل حقها دون خوف يقيسونها على نموذج من
النساء ونسوا إنها من النموذج الأخر.. نموذج يعيش صامتا يرغب بالعيش لا غير
صوتك العالي قدامي ده نفسي يكون عالي قدام حقك لكن ما شاء الله شايف قدراتك مش بتظهر غير قدامي
اتضحك أم تحزن من عبارته هل بالفعل قدراتها لا تظهر إلا أمامه
عايزه ليه تفضلي في الظل يا فتون عايز اعمل منك هانم عايزك تعرفي تكوني قوية وناجحه
اخترقتها الكلمات بالأصح اخترقتها الحقيقة هو يريد أن يجعلها بالنموذج الذي يرغبه وهي تريد العيش بشخصيتها تعلمها الحياة وتتعلم منها
أنا ناحجة يا سليم لكن ناجحة بمقايسي أنا مش بمقايسك
وهذه المرة كانت تنفرج شفتيه في ضحكة قوية دمعت معها
متابعة القراءة