رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
أمتي ترفض كل حد بيتقدملها
صوتهم كان يقتحم عقلها وكأنه أتى من بعيد.. لم تعد تشعر بساقيها اللاتي أصبحت كالهلام.. ثقلت أنفاسها تنظر إليهم
العريس جاي على بليل.. جهزي نفسك
ماما...
لو مطلعتيش تقبلي العريس ياملك قلبي هيكون ڠضبان عليكي
والعبارة كانت قاټلة بالنسبة لها إنها لا تتحمل خصامهم ولا غضبهم..
طالع عبدالله خطوات زوجته زافرا أنفاسه بتخبط نحو ما يعيشه
اقترب منها يضمها بين ذراعيه.. بكت داخل حضنه فما السبيل لديها والكل يسلب منها سعادتها التي مجرد أن تعيشها ينهدم كل شيء فوقها وكأن الأيام تخبرها أن هذا الحب ليس لها
قابليه يا ملك وبعد كده أوعدك لو مرتحتيش أنا هتصرف
.
ارتدت ملابسها في عجالة فقد كانت بحاجة لميادة ومعاونتها.. العريس موعده الليلة وهي لن تتحمل أكثر .. تشعر وكأن حبلا ملتفا حول عنقها.. ميادة دوما تجد معها الحلول وهي من ستنقذها حتى لو ادعت عدم اهتمامها بها تلك الفترة بسبب مشاغلها
أقتربت منها ميادة تتحاشي
________________________________________
النظر إليها.. فالذنب ېقتلها ولكنها تعلم أن الحقيقة إذا عرفتها ستقتلها أكثر
ألحقيني يا ميادة ماما مصممه أقابل العريس.. لأول مره تكون مصممة بالشكل ده.. رسلان.. رسلان كمان تليفونه مقفول
تحركت خلفها تمسح دموعها العالقة بأهدابها
كل العياط ده عشان العريس وفيها أيه لما تقابلي مش يمكن يا ملك تتفهمه
أنت بتقولي أيه ياميادة ورسلان.. أنت عارفه أني بحب رسلانهو وعدني أننا هنعلن حبنا وهنسافر سوا
ملك أنت ورسلان أطباعكم مش شبه بعض وبصراحة تعلق مها ورغبة خالتو أنه يتجوزها الموضوع بقى معقد أوي
قصدك أيه يا ميادة
بلاش تخلي رسلان يخسر أهله ولا أنت كمان تخسري.. أدى نفسك فرصة مع شخص تاني.. أنت طول عمرك مش شايفة غير رسلان فعمرك ماهتعرفي تحددي مشاعرك ناحية راجل تاني
أشاحت ميادة عيناها بعيدا عنها.. لو استمرت بذلك الدور أكثر ستنهار باكية.. ترى الذهول والصدمة في عينين صديقتها فما أبشعه من قرار اتخذته
سارت من أمامها وعينين ميادة لا تحيد عنها.. قبضت على كفها بقوة وانحدرت دموعها تطالع خطواتها الضعيفة
وقرار واحد كانت تتخذه لن تستمر بتلك المسرحية الهزلية.. ألتقطت هاتفها تبحث عن رقما ما.. فعليها أن تجد حلا ويعود شقيقها
عادت لغرفتها خائبة محطمة..خالتها تجلب لها عريس والدتها تصر علي مقابلتها والدها يخبرها عليها أن تعطي لها وله فرصة وميادة ترى أن علاقتها برسلان ستكون سبب لمشاكل عدة.. ميادة التي كانت تشجعها على الدفاع عن حبها وتصبح أنانية لمرة واحدة باتت ترى حبها عائق للعائلة
عقلها يكاد ينفجر من شدة التفكير.. لما الجميع لا يرونها مناسبة لرسلان لما حبها لا بد أن يدفن لما هي وحدها حبها صعب المنال
أقتربت من المرآة تنظر نحو نفسها لعلها تجد بها شيء معيب فلم تجد إلا صورة عادية بملامح منطفئة ولكنها من البشر
ست ملك.. ست ملك العريس أعتذر وقال مش جاي حصلت عندهم حالة ۏفاة.. والله ياست ملك كنت بدعيلك
دلفت الخادمة غرفتها تصرخ بذلك الخبر تنظر نحو سيدتها الشابة التي تحبها لرقة وطيبة قلبها
أنصرفت الخادمة بعدما أخبرتها بالخبر السعيد كما ترى.. ولكن السعادة كانت بعيدة تماما عنها إنها تشعر بالخذلان والضياع وسط أحب الناس إليها وكأنها ليست منهم
..
على علاقة بالرقاصة ياحسن.. ومن أمتي ده
طالعه حسن وهو ينفث دخان الأرجيلة في القهوة الجالسين عليها
من ساعة ما رجب أخدنا الكباريه
ملقتش غير الرقصات
مالهم الرقصات يا مسعد.. حاجه تفتح النفس
سكتك وحشة يا صاحبي.. انت مش شايف رجب حياته عامله أزاي.. ده ضيع فلوسه عليهم
رجب ده عيل خايب.. أنت عارف صاحبك
طالعه مسعد مستنكرا تلك الثقة التي يتحدث بها وكأنه دنجوان عصره
والله يا صاحبي مش بيقع غير الشاطر
يييه بقولك أيه يا مسعد متضيعش الحجرين اللي عملتهم
صمت مسعد يرتشف كأس الشاي وينفث دخان الأرجيلة هو الآخر
بقولك أيه صحيح قولتلي أنك دفعت فلوس لحماك عشان مشروع المواشي اللي كلمك عنه ودخلت شريك.. متدخلني معاكم في المشروع ده
أنت باصص في حتة المشروع يامسعد.. يا أخويا أستنى أما أشوف هكسب أيه من وراه الأول
رمقه مسعد وقد أقتنع بحديثه لأول مره
أومال أنا ليه مضيته على وصل الأمانة .. هو اه حمايا
متابعة القراءة