رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

بعض حاجه
اشاحت عينيها بعيدا عنها تخبرها اخيرا بالسبب
الشركة طلعت تبع سليم النجارشوفته النهارده فيها واللي عرفته أنه بيديرها.. شكله كده بطل مهنه المحاماه ولا هو شكله شغال في كل حاجة
استطردت في حديثها دون أن تنظر نحو التي تسارعت أنفاسها وعاد ذلك الضجيج يعلو داخلها 
لا يا بيه متعملش فيا كده.. ابوس ايدك 
ذلك الصقيع الذي احتل جسدها للتو يذكرها ببروده تلك الليلة وهي تركض في الطريق المظلم 
كان نفسي اهجم عليه وافضحه قدام الناس 
انسحبت من جوارها.. فتعلقت عينين جنات بها تعاتب حالها 
كان لازم يعني لساني يتسحب مني واقولها 
جوابه أصم أذنيها.. وما هو الجديد فكل مره تخبره عن أبناءه يهتف بتلك العبارة 
معنديش ولاد
سقطت دموعها وهي تنظر نحو الصغار وهم يركضون مع مربيتهم 
دول زي الملايكه يا بني حرام عليك.. انت بتعاقب مين فينا بس 
مدام كاميليايا هانم 
هتاف خادمتها جعلها تفيق من ذكرياتها 
هتخرجي يا هانم 
ايوه يا صباح عندي جلسة في المجلسخدي بالك من الولاد مع المربية 
اماءت لها الخادمه.. وانصرفت من أمامها فتعلقت عينين كاميليا بأحفادها 
ربنا يسامحك يا ناهد ډمرتي حياة ابنى ويرحمك يا مها مش قادره اقول غير كده 
...
طالع الصور التي بعثت إليه ينظر إليهم بتمعن والسخريه ترتسم فوق

________________________________________
شفتيه 
هوجعك يا ملكهوجعك زي ما وجعتينيبكره اخليه يطردك وتلاقي نفسك من غير ولا شئ..هخليكي تركعي تحت رجلي 
وسرعان ما كان يلقي هاتفه فوق الفراش بكل قوته ..اقترب من المرآة ينظر لحاله يرفع شفتيه متهكما لقد أصبح رجلا آخر رغم استمرار تفوقه في مجاله كطبيب إلا إنه أصبح قاسې عابث 
عاد هاتفه يعلو بتلك النغمة المخصصة للرسائل فاسرع في إلتقاط هاتفه يتوقع صور أخرى ليجد صوره لصغيريه.. للحظه لمعت عيناه وهو ينظر إلى ملامحهم التي تشبه تماما ولكن سرعان ما مسح الصوره التي بعثتها له والدته لعلها تحرك غريزة الأبوة داخله.. اهتز هاتفه الذي أخذ يقبض عليه بقوه فلمعت عيناه وهو يفتح الخط يستمع لصوت المتصل 
الخطه ماشيه صح.. جسار قريب هيكون ليا يا رسلان.. و ملك تقدر تعمل فيها كل اللي انت عايزه بعد ما اخليه يكرهها ويطردها من النعيم اللي معيشها فيه.
الفصل السابع والعشرون 
_ بقلم سهام صادق
ذرفت ما يكفي من الدموع على حلقة اليوم من مسلسلها الكئيب كما تسميه ولكنها كل يوم في موعيده تنتظره.. حقا هي غريبة الأطوار.
ضحكت ساخرة من نفسها وسارت نحو الشرفة الواسعة فلعلا هواء البحر المنعش يعيد لها مزاجها.. اغمضت عينيها تستمتع بملمس الهواء على بشرتها تضم جسدها بذراعيها والزمن يأخذها لما مر من سنوات
ثلث سنوات وأشهر والمشهد لا ينسي 
تحمل حقيبتها مغادرة بعدما رفضت ذلك القرار الذي اهانتها به السيدة فاطمة..السيدة فاطمة قبلت عملها حتى تجعلها زوجة مؤقته بعدما أوصلت لها الرساله أنها بلا عائلة ومأوي 
تجمدت عينيها على تلك السيارة التي اوقفها سائقها أمامها
عمي عزالدين 
الصدمة كانت مرتسمة فوق ملامحها وهي ترى عزالدين يهبط من سيارته.. الټفت خلفها لتتعلق عينيها بعينين السيدة فاطمة التي أماءت برأسها لعزالدين كأنها كانت تنتظره .. الصورة أخذت تتضح لها رويدا رويدا 
وهي ترى إشارة السيدة فاطمة بعينيها نحوهم بأنهم يمكنهم الدلوف للمنزل والحديث بحديقته 
ممكن يا بنتي نتكلم كلمتين 
وتعلقت عينيه بحقيبتها التي تحملها قبل أن يسحب ذراعها برفق لتتقدم أمامه 
سارت معه كالمغيبة.. نبضات قلبها أخذت تتسارع وهي تهوى بجسدها فوق احد مقاعد بحديقة المنزل
أنتي أكيد فاهمه سبب وجودي هنا يا ملك 
لم يكن لديها سؤال أو جواب هي تنتظر سماع ما يريده وعن المنفى الذي سيخبرها به حتى لا يروا لها أثرا في عالمهم..
أنتي عارفه إن عبدالله الله يرحمه 
انحدرت دموعها على خديها.. فاستطرد بحديثه
رسلان و مها اتجوزوا...
زفر أنفاسه وهو يتمهل في إستكمال حديثه.. يشفق عليها ولكن رحيلها من هنا وزواجها من أخر لا بد أن يحدث و إلا إبنه سيضيع كلما راءها حره.. لعلا ما سيحدث يريحه
وجودك في نفس البلد وظهورك ليهم هيدمر حياتهمرسلان بقى حلم مستحيل يا ملك 
حلم مستحيل ! ...
انسابت دموعها على خديها تفتح عينيها تطالع ظلام الليل تهتف ساخره بعدما فاقت من ذكرياتها التي تعيدها لما تخطته ومضت
حلم مستحيل
اخذ رنين هاتفها يتعالا برقم ميادة ورغم كل شئ إلا أن صداقتها بميادة استمرت.. نعم ابتعدت عنهم كما نبذوها حتى عندما عادت من إيطاليا مع جسار منذ عام بعد ۏفاة السيدة فاطمة وصراعها مع المړض.. لم ترغب في العيش بالقاهره ومن حسن حظها أن جسار استقر بفرع شركته الأم بمدينة الاسكندرية
يعني لو مسألتش أنا متسأليش عني يا ملك
عادت للداخل بعدما اغلقت الشرفة خلفها تهتف معتذرة 
ڠصب عني يا ميادة.. الشغل واخد
تم نسخ الرابط