رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
شبابها وتركت طفلان أم تبكي على رسلان الذي يرفض العودة للبلاد
بتعملي في نفسك كده ليه يا ناهد
كلما جاءت لزيارتها كان نفس السؤال الذي تسأله لها ولكن لا إجابه كانت تحصل عليها ولكن اليوم
رسلان فين
هتفت بها ناهد بعينين شاردتين فارتسم الحزن على وجه كاميليا وتنهدت بحسره
رسلان في إنجلترابقاله سنتين هناك
طالعتها كاميليا دون أن تستوعب طلبها..وسرعان ما وجدتها تنكمش على حالها تردد بصوت هامس
عايزه رسلانملك
..
تعلقت عينيها بالمقاعد المصطفه والاستعدادت التي تمت في تلك القاعة المخصصة لندوات الجميعة.. تقدمت نحو رفقاءها اللاتي جمعهن هذا المكان.. حيتها السيدة سحر بإماءة من رأسها بسبب إنشغالها مع البعضتمنت تلك اللحظة لو كانت جنات معها تشاركها تكريم اليوم
عدد الوافدين اخذ يتضاعففتعلقت عينيها بتلك الطاوله الموضوعه فوق المنصة التي اكتمل عدد جالسيها إلا مقعد واحد منتظر صاحبه
الأصوات بدأت تتعالا بالثرثرة اكثر فأكثر.. تشعر بتوتر شديد لا تعرف سببه ولكن كما اخبرتها السيدة سحر وجنات إنها مثال للفخر والتحدي
ممكن رجلك عشان اعرف اعدي
ابتسمت وهي تزيح ساقيها من أجل أن تسمح لتلك السيدة بالمرور
انتبهت على سقوط حقيبة يدها فانحنت تلتقطها وتضعها على ساقيها
تعالا تصفيق الحضور فرفعت عينيها نحو المنصة ويديها تتحرك كي تصفق مثلهم فعلى ما يبدو أن الندوة ستبدء وقد جاء الضيف المتبقي
________________________________________
ومساهم في الجمعية
..
الظلام تلك البرودة التي تحتل قدميها صرير السيارة وفتاه تجلس جوارها تهتف بها راجية بأنها لم تقصد
تتوسلها أن تفتح عينيها
ارجوك افتحي عينكمكنش قصدي والله.. مكنش قصدي
وعندما فتحت عينيها كانت تلك الشابه الجميلة شاحبة الوجه تناسب دموعها على خديها
سليم بيه ممكن تقول كلمتك يا فندم
عيناها كانت جامدتين خاوية من الحياة.. والصوت يتردد داخل أذنيها
اوعي تفتكري إنى رحمتك عشان صعبتي عليا...أنا رحمتك عشان قرفانسليم النجار ملهوش في الخدامين
التصفيق يتعالا مجددا بصخب والأصوات جوارها يتهامس أصحابها بخفوت بالإنبهار والمدح
كل ست فيكم فخر لأي ست بتتحدي ظروفهاإنتم أثبتوا لينا ولغيرنا إن لولا الظروف كنتوا هتوصلوا لكن كنتوا محتاجين الفرصه.. مافيش ست ناقصه عن غيرها
التصفيق يتعالا بقوة وإنبهار الجالسين يزداد
بقى حتت خدامه تضحك عليا..
وهكذا كان النقيض!
حاولت النهوض عن مقعدها ولكن قدميها لم تسعفها.. رغم بشاعة ما عاشته مع حسن إلا أن تلك الليلة ظلت مرسخة داخلها فقد سقط الإقناع واكتشفت الحقيقة
ف رب عملها لم يكن بطلا
شكرا سيد سليم على كلمتك.. وشكرا على دعم مؤسسة النجار لينا
توالي ضيوف الشرف كلمتهموهي تشاهد وتسمع تريد الإنسحاب ولكن جسدها يأبى الحركة.. حان وقت التكريم و وقت الهروب فقد فاق عقلها أخيرا من غفوته
نهضت عن مقعدها وتخطت أقدام الجالسات يمينها.. لكن توقفت مكانها وإحداهن تقبض على ذراعها
أنتي رايحه فين يا فتون.. ده أحنا هنتكرم.. اقعدي جانبي اقعدي
اجلستها عنوة تحتضن ذراعها تخبرها عن مشروع مشغلها الذي تكفلت به الجمعية وكم هي سعيدة
واسم وراء اسم كانت تهتف به السيدة سحر
اخذت دقات قلبها تتسارع تنظر نحو المنصة ثم تدور بعينيها نحو باب الخروج
تعالت الأصوات مجددا ومن حظها قد أنسحب سليم.. اغمضت عينيها وقد عادت دقات قلبها لمعدلها الطبيعي
فتون عبدالحميد
نهضت عن مقعدها تسرع في خطواتها تخبر حالها إنها ستلتقط شهادة تكريمها وتلك الهدية الرمزية وسترحل على الفور
اتسعت ابتسامة السيدة سحر تنظر لنقطة ما خلفها وقد توقفت يدها عن إعطائها شهادة تكريمها
لا أنتي بالذات لازم سليم بيه النجار هو اللي يديكي هديته
ارتجف جسدها وشحب وجهها وتلاحقت أنفاسها مع إتساع بؤبؤي عينيها والسيدة سحر تردف
سليم بيه محامي معروف ومن أشهر محامين مصر ...
ابتسم وهو يستمع إطراء السيدة سحر ورغم إنه لم يعد يترافع عن قضايا واتجه لعالم المال إلا إنه يظل فخورا بمهنته المحبه
اتفضل يا سليم بيه.. كرمها بنفسك فتون تستحق التكريم
تجمدت عينيه وهو يسمع الاسم..ويتمتمه دون وعي
فتون
فلم يعد هناك مفر للهرب وقد صدقت جنات الماضي ما انتهاش من حياتك ولا خرجتي من عالم سليم النجار طول ما خديجه النجار بتدعمك يا فتون
الټفت نحوه ببطء بعدما عاد ذلك الصوت يصدح داخلها
لم تعدي خادمته.. لم تعدي فتون القديمه
....
ركض خلفها بعدما فاق أخيرا من صډمتهلقد كانت قريبة منه لتلك الدرجة.. طالعته السيدة سحر متعجبه ما حدث تتسأل داخلها هل يعرف فتون من
متابعة القراءة