رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
لها
أنا أسفه يا كاظم
هتفتها بهمس خاڤت وسرعان ما كانت ټنفجر بالبكاء ضاقت عيناه وهو يراها بالفعل تبكي بقوة دون سبب فماذا كانت ستفعل إذا صفعها مثل صڤعتها الحمقاء
عادت النيران تشتعل داخله فكيف تمكن في التحكم من غضبه وعدم صفعها أين هو قسمه أن لا يجعل أمرأة تتجاوز حدها معه مهما كانت
أنا عايزه أرجع مصر كل حاجة هنا بدأت تخنقني أنت جايبني هنا عشان تخليني أتجنن من القاعده لوحدي
ممكن أعرف بټعيطي ليه دلوقتي أظن أنا اللي كفك طرقع على خدي مش العكس
أسرعت في مسح دموعها تنظر إليه بعدما ألقى عليها عبارته
ما أنا قولتلك أسفه
بتقوليها وأنت شيفاها
________________________________________
كلمه كبيرة يا جنات وده يجبرني أشوفها إهانه تانية
هتف بها وهو ينهض من مكان جلوسه حتى يترك لها المكان وينهي هذه الليلة
قولي أعتذرلك إزاي أنا بعترف إني غلطانه مش عارفه إزاي عملتها
عملتيها لأنك ببساطه شوفتي مني تنازلات كتيره يا جنات
الجمها ما تفوه به هل هو يفسر فعلتها هكذا ولكنه كاظم النعماني فماذا ستنتظر هي منه
أنا عارفه ومتأكده مهما وضحت ليك مش هتصدقني لأنك عايز ديما تشوفني في صوره وحشه يا كاظم
شعرت بالألم من اجتذابه لذراعها يقربها منه
عارفه لو كنتي عملتي شئ بسيط رضيتي بي غروري كانت المشكله اتحلت رغم إنها كبيره أنا عارف إنك متقصديش ده لكن أنا راجل بطبعي ديما شايفكم بالصوره اللي فضلت طول عمري حطتها عنكم
روحي نامي يا جنات
حديثه أخترق أذنيها تشعر بمرارة كلماته تتسأل داخلها كيف عاش هذا الرجل أطوار حياته هي سعت وراء الصورة الخارجية من كاظم رجل قوي يهابه الجميع ذو سلطه ونفوذ ولكن كاظم الذي صارت تراه هنا رجلا مختلف.
حركتها مشاعرها الحقيقية نحوه بعدما أدركت إنها لا تريد كاظم بأمواله بل تريد حنان وحب هذا الرجل
شكرا على البرقوق وشكرا لأنك تمالكت غضبك وفهمت إني مكنتش قصد
ومع كل كلمة شكر كانت تلثم خده مال بوجهه نحوها حتى تتلاقى عيناهم.
انفاسهم صارت قريبة وقد ارتفعت يدها نحو خده تتحسسه فالتف بذراعه حول خصرها يقربها منه
تفتكري مين هيعلم فينا التاني الحب يا جنات
خلينا نبدء أول درس يا جنات
ارتسمت الحيرة في عينيها فعن أي درس يقصد ولكن كان وحده من يعلم عنوان الدرس.
..
اغمض عيناه محاولا إبتلاع تلك الغصة المؤلمة كلما نظر نحو غرفة صغيرته التي باتت خالية شعورا لم يرغب بالعيش به يوما ولكن هذا كان نصيبه وقراره.
بخطوات رتيبة سار نحو غرفته يزيل عن جسده سترته بفتور يطرد تلك المشاعر التي تجتاحه فلا ذنب لها في إختيار أبنته للعيش مع والدتها وتركه لأنه ببساطه اختار هو أيضا مع من يريد العيش .
علقت عيناه بها ودون شعورا منه كان يبتسم على رؤيتها لها نائمة بتلك الوضعية وعلى ما يبدو إنها قاومت بشدة قبل أن تسقط غافية محتضنة الوسادة بين ذراعيها.
اقترب منها بخطوات هادئة حتى لا يجعلها تستيقظ يشعر بالندم على تأخيره يمد ذراعيه ليعدل من وضيعة نومها
حببتي حاولي تتعدلي معايا رقبتك هتوجعك
همس لها حتى تستجيب في تحريك جسدها معه ولكن عيناه ضاقت وهو يحدق بهذا الثوب الذي تذكره تماما وكيف ينساه وقد اختاره لها بنفسه وتمنى أن ترتديه له ذات ليله.
تعالت فوق شفتيه ابتسامة عذبة وهو يتأملها بتدقيق ثم تحركت يديه بخفه فوق ذراعيها ليتحكم في وضع رأسها برفق فوق الوسادة
يعني يوم ما ترضي عني وتلبسي الفستان تنامي برضوه يا فتون
بصعوبة فتحت عيناها بعدما شعرت بتلك اللمسات الخفيفة التي تداعبها
سليم
همست اسمه بخفوت وعادت تغمض عيناها مقتربه منه ټدفن رأسها في حضنه
اتأخرت زي كل ليله بتوعدني فيها ترجع بدري أنت بقيت زي كل الرجاله يا سليم
عاتبته وهي مغمضة العينين متشبثة به حدقها بذهول يحاول إستيعاب عتابها ثم غفيانها بهذه السرعه
فتون أنت نمتي أنا أول مره أشوف ست تعاتب جوزها وتنام
وها هو يعود ليندس جوارها أسفل الغطاء الخفيف يعدل من وضع وسادته قبل أن يجتذبها إليه ويعيدها لحضنه ويغفو براحة.
ارتفع كلا حاجبيه في دهشة وهو يراها تتخذ صدره وسادتها وتريح رأسها متشبثة به.
ارتسمت فوق شفتيه ابتسامة عابثة يرمق فعلتها متفحصا ملامح وجهها
وتفتكري هصدق إنك فعلا نايمه شكلك اتعلمتي المكر من الأربعين يوم هجر وعدم الإهتمام اللي حسباهم بالدقايق والثواني يا فتون
متابعة القراءة