رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
بس الواحد مش ضامن وده شقايا ياعم
يعني هتسجن حماك لو المشروع خسر.. قول كلام غير كده ياراجل
الحق حق هما العشر تلاف جنية دول حاجة قليلة.. وبقولك أيه القعده ديه ضيعت حجرين الشيشة انا مروح ولا أقولك ما تيجي نروح الكباريه
...
طالعت ملامحه المرهقة مترددة في الإقتراب منه .. حسمت قرارها واقتربت منه تعطيه كأس الماء
أرتفعت عيناه نحوها يتناول منها كأس الماء.. أرتشفه وعيناه عالقة بها.. حاول أن ينهض ولكن قواه كانت منهكة
ألتقطت منه الكأس تضعه جانبا وأقتربت منه أكثر تمد له يدها تقدم مساعدتها
تعلقت عيناه بيدها الممدودة نحوهوشيطانه يأخذه للنظر نحو شفتيها صغيرة هي وفاتنة كما إنها لذيذة وسهلة المنال هكذا كان الصوت يتردد داخله
الفصل الخامس عشر
_ بقلم سهام صادق
تعمقت عيناه في تأملها مع تمايلها أمام عينيه الواهنتين .. شهية هي ولذيذة وصغيرة شيطانه يخبره بما ليس خفي عنه.. نفس الرائحة التي علقت بأنفه أنه يشمها بلذة عجيبة وكأنه لأول مرة يشم رائحة امرأة وأي امرأة هي.. طفلة صغيرة وزوجة سائقه وخادمته
أنتفض كالملسوع وأخيرا قد فاق من نشوته يطالعها بنظرة غامضة جعلتها تتراجع للخلف دهشة تنظر إليه بترقب
روحي على المطبخ يا فتون.. ولو عايزة تروحي روحي
طالعته وهو يسير ببطء نحو غرفته تنظر إليه متعجبة من نبرته الجامدة ولكنها اصبحت تعتاد الأمر منه
أنهت عملها وقبل أن تنصرف نظرت نحو باب غرفته المغلق وغادرت
تجمدت يداها على الطبق الذي تنظفه وتلك اليدين ألتفت حول خصرها ظنته في البداية حسن
تعرفي إنك خسارة فيه
صوته الهامس في أذنها جعلها تنتفض مذعورة فسقط الطبق منها وتراجع هو للخلف يلتف حوله قبل أن يدلف حسن للمطبخ ينظر نحو صديقه ونحو الطبق المكسور
كل ده بتشرب يا مسعد.. وانت مالك واقفة كده ليه فين الأكل
رفع كفيه ينظر نحوهما فمنذ لحظات كان يلامس بهما خصرها الفاتن النحيل.. حسن صديقه لا يقدر تلك النعمة التي بين يديه.. إنه يصف له خصالها الحميدة وجمالها ورغم كل ذلك لا يراها إلا لا شيء
غادر حسن المطبخ ومازالت كما هي واقفة في مكانها .. لم يلاحظ إرتجافها ولا تلك الصدمة المرتسمة فوق عينيها
..
مش هطلع يا حسن أحط الأكل حطه أنت
استوحشت نظراته يرمقها بنظرة تحمل لها الوعيد لعلو صوتها
صوتك ميعلاش.. وخدي بالك لاء ديه بقت تتقال كتير
جذبها من مرفقها يقربها منه يقبض على فكها بقوة
شكلك محتاجة علقة حلوة.. ولا أظاهر جسمك نحس من الضړب
ايوة جسمي نحس يا حسن.. هتعمل فيا أيه أكتر من كده
دفعت يده عنها تنظر إليه بشجاعة واهية ولكنها قررت أن تكون شجاعة حتى لو لمرة واحدة
شكلك مش عايزه تعدي ليلتك السعادي يافتون
رأسها أصبح أسفل قدمه يطالعها من علو فتصرخ من شدة ضغطه
حسن أنت أيه اللي بتعمله ده
أسكت أنت يا مسعد وأرجع مكانك.. وبلاش تتدخل مراتي وبآدبها
دارت عينين مسعد بينهم أراد تخليصها ولكنه كان يعلم أن صديقه سيزداد في ضربها
ألقى مسعد نظر أخيرة عليها ولكن عيناه توقفت نحو خصلات شعرها السوداء الطويلة وكتفها الذي عراه بعدما شق لها ثوبها.
المشهد أصبح فاتنا بهيئتها المبعثرة التي ترسخت بعقله..
________________________________________
كاد أن ينسحب ولكن صړاخها الذي أزداد جعله يقترب من صديقه
كفاية يا حسن.. الجيران هيسمعوا صوتكم
أزاحه جانبا بعيدا عنها يجذبه بصعوبة خارج المطبخ ألتقطتها عيناه وهي تتكور علي حالها باكية قبل أن يبتعد عن المطبخ
تعالي أقعد هنا يا أخي وأهدي
أبعد عني يا مسعد.. بنت.. بقت تعلي صوتها عليا وتقولي لاء
أراد أن ينهض مجددا ليريها رجولته ولكن مسعد عاد لدفعه على مقعده
يا حسن براحه.. كتر ضړبك فيها هيخليها تطفش منك
ما تطفش ولا تغور.. جوازه تسد النفس..ديما حاړقة دمى على المسا
لا لا ده أنت محتاج كوباية ليمون تروق دمك..
وحجة أتخذها ذاهبا للمطبخ.. وجدها كما هي فأقترب منها بعدما ألتف حول نفسه خوفا من إتباع حسن له .. مد لها يده فرفعت عيناها نحو يده الممدودة فجمدها الذعر.. حاولت أن تصرخ ولكن أسرع في تكميم فمها
ولما ټصرخي ويجي هتقوليله أيه.. فتون أن مش عايز أذيكي.. أنا عايزك تعتبريني أخوك
متابعة القراءة