رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
في المشفى الخاص التي يمتلك شراكتها هو وسليم و شريك أخر بعد أن شرح له الرجل وضعه المادي الذي لا يسمح بتكلفتها بالكامل
أدخل المړيض اللي بعده يا دكتور
تمتمت بها سكرتيرة عيادته تنتظر ما سيأمرها به
استنى خمس دقايق يا سوسن وبعد كده دخليه
حاضر يا دكتور
اغلقت الباب خلفها تعطيه الوقت الذي طلبه منها.. حتى يستعيد تركيزه ثانية بنشاط
مش معقول أكون لحقت أوحشك يا ملك
رسلان طنط كاميليا كانت هنا.. وأنت عارف إيه اللي بيحصل لميادة كل ما بيتم حديث بينهم
استمعت لصوت تنهيداته ثم تسأل مستفهما
في عريس مش كده أنا مش عارف ماما مش صابره ليه عليها وكأنها عايزة تتخلص من عارها
ما طنط كاميليا للأسف بتتعامل معاها كده حتى انت يا رسلان
جلست فوق فراشها تجيبه بما هو غافل عنه
ايوة يا رسلان نظراتك كلها فيها لوم ميادة غلطت في تصرفها وهي عارفه كده كويس بس مين فين مبيغلطش يا رسلان
انتظرت سماع رده ولكنه اتخذ الصمت مفكرا..
لو ليا خاطر عندك يا رسلان ارجع احتوي ميادة من تاني.. الحب صعب يا رسلان وللأسف الحاجه الوحيدة اللي بتضعفنا هو
حاضر
مافيش كلمة حلوه قبل ما اقفل ده انا هرجع الفجر من المستشفى وهكون جعان نوم..
انفرجت شفتيها بضحكة خافته استطاعت كتمها بصعوبه
روح شوف المرضى بتوعك يا دكتور
قلبك قاسې يا حببتي عموما هتوحشيني الكام ساعه دول
وفي سعادة وراحه كان ينهض عن مقعده مستعدا لمريضه الذي دلف للتو
حبايبي مادام صاحين وفايقين كده تعالوا احميكم بقى..وانتوا أكتر حاجه پتكرهوها المية
تمتمت بها بعدما قبلتهم تحت نظرات ناهد .. التمعت عينين ناهد بشړ بعد أن استمعت لعبارتها الأخيرة التي هتفت بها بأمومه
الدنيا برد عليهم أنت عايزة تموتيهم
شحبت ملامح ملك وقد اخترقت عبارتها أذنيها فاسرعت ناهد نحو الصغار تجذبهم صوبها
ارادت أن تطمئن عليها قبل أن تبدء بترتيب ملابسها في حقيبة سفرها بعد أن رفضت أن تفعل لها الخادمة الأمر شعرت بالخجل من حالها لو كانت هي من اصابتها بالعين بعدما رأت أهتمامه بها
واردفت حانقة من حالها
________________________________________
لأنها السبب فيما حدث.. فكثيرا ما نبهت أحمس على نظراته التي ټخونه نحو فتون التي لم تعد جارته الضعيفه التي يجب عليه حمايتها والإعتناء بها بطريقة ملفته
أنا قولتلك قولي الله اكبر في عيني.. طلعت عيني وحشه
لم تتحمل فتون حديثها الذي اجبرها على الضحك
ايوة كده اضحكي اللي انتوا بقيتوا فيه ده يا فتون حاجه عاديه في الجواز.. مع الوقت هتلاقي نفسك لا انتي عارفه ليه بتتخانقي ولا هو عارف السبب ..
كأنك خبرة يا جنات
ارتسم الألم فوق ملامح جنات ولكن سرعان ما تمالكت تأثرها
فتون سليم بيحبك وديه حقيقه كل يوم بتأكد منها.. فحافظي عليه وحاولي تتكلمي معاه بلاش كل معلومه بتاخديها تطبيقها عشان تظهري ليه بصورة الست الناضجة وفي نفس الوقت حاولي تتجاوزي صورة الخدامه اللي لو فضلتي حطاها في دماغك هتفضلي شايفه نفسك قليلة.. شوفي نفسك عالية يا فتون
وبتعقل أصبح مختلف لدي جنات فهي لا تريد لها أن تفشل زيجتها الثانية وتعيش طيلة عمرها بأحلام خائبة
اقفى قدام المراية وشوفي فتون الجديدة.. فتون اللي قدرت تتجاوز كل شئ وتدخل كلية الحقوق.. فتون اللي قدرت ټخطف قلب راجل زي سليم النجار.. فتون اللي كلها تلت سنين وتتخرج من الجامعه وتدخل المحكمه تدافع عن الناس..
اقتربت فتون من مرآتها تنظر لهيئتها.. شعر معقود بترتيب ملامح متوردة رغم تورم عيناها من البكاء.. جسد بدء ينضج وليست تلك الصورة التي مهما هربت منها مازالت مرسخة في عقلها
صورة الخادمة ذات الضفائر والجلباب البسيط
جوزك بيغير عليك يا فتون.. وأي راجل بيحب مراته هيغير عليها حتى لو كان أحمس بالنسبه ليك مجرد اخ وأصغر منك
هتفت بها جنات بعدما استجمعت قواها وابتلعت المرارة التي استوطنتها تعطيها الجواب على سؤالها الذي سألته لها في بداية مكالمتهم لما كاظم لا ينظر لاحمس كما ينظر له سليم
تراجع كاظم بخطواته عن غرفتها بعدما أستمع لحديثها بالكامل
دلف غرفته واقترب من فراشه يجلس فوقه بعدما ثقلت أنفاسه بشعور غريب عليه..
ليه بدأت تتحرك أنت كنت مت من زمان.. مت مع القسۏة
لم يمنحه قلبه الجواب فالراحه
متابعة القراءة