رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
أنت كويسة
أنت كداب.. كداب
الكلمة أخترقت أذنيه
بتضحك عليا وعليها.. بتلعب بينا.. لا طلعت شاطر يا دكتور
وعبارة أخرى كانت تخترق جميع حواسه
أنا بكرهك يا رسلان.. بكرهك.. أنت ازاي كنت بارع في تمثيلك.. أزاي صدقت حبك.. أزاي صدقت أن رسلان الشاب الوسيم والدكتور اللي كل العيلة فخوره بيه وكان دايما يتريق عليا ويسمعني كلام وحش فجأة بقى يحبني.. أزاي صدقت
أعماها ڠضبها ومع تلك النبرة الباردة التي حدثها بها.. لم تشعر إلا وهي تتدفعه بكل قوتها
بكرهك يا رسلان.. بكرهك
وأنا للأسف بحبك حتى وأنت بتحاولي تخسري كل فرصك معايا يا ملك
ابتعدت عنه تطالع ملامحه الجامده مما زاد حنقها
أنت بتعمل فيا كده ليه.. قولي ليه.. أنا فعلا محدش بيحبني ولا عمر حد فيكم حس بيا.. ديما على الهامش
رفع ذراعيه يقاوم رغبته الملحة في ضمھا ولكنه هو ليس بقديس ولكنه عاشق عشق طهر قلبها قبل أن يغرق في باقي تفاصيلها وعيوبها
تعلقت عيناها به تنتظر منه إجابة لعلها تعرف لها مرسي
أنتبه على صوت الممرضة التي وقفت تطالعهم
ايوة يا فاطمة
انصرفت بعدما تلقت اوامره.. فالټفت بجسدها راحله
ملك
وقفت في مكانها دون أن تلتف نحوه وتطالعه
الحاجة الوحيدة اللي عايزك تعرفيها أني مازلت على وعدي معاك.. وقريب هتفهمي كل حاجة وياريت تكوني أد اللي جاي ومتخذلنيش لأن ساعتها هتهدمي كل حاجة بينا
....
سهرة رائعة كما يراها البعض ولكن هو لم يشعر إلا بالضجر.. امرأة جميلة ترافقه في ذلك المطعم تنتظر منه إشارة واحده حتى تكون له.. تحولت السهرة للملل بعد تلك الرقصة التي لم تعطيه أي شعور بالانتشاء.. المرأة كانت رائعة في إظهار جميع أسلحتها أمامه وهو كان يريد أن يشعر بشيء نحوها ولكن خاب أملها كما ضجر هو
أثبتت له إنها ستكون بارعة في الفراش ولكنه لم يكن في مزاج أن يقيم تلك البراعة.. صدها عنه بنفور يمسح شفتيه متقززا
أظن أن عربيتك هنا
عبارته كانت واضحة لتفهم إنه يخبرها أن سهرتهم قد أنتهت
نظر للوقت وهو يدلف نحو الردهة الواسعة..الساعة مازالت الحادية عشر
سليم بيه
التف نحوها ببطء يطالعها مستغربا وجودها
أنت لسا موجوده.. ممشتيش ليه
تراجعت للخلف وقد صعقها أسلوبه الفظ
قولت أستناك يا بيه عشان أحضرلك العشاء
ومن أمتي ده كان ميعاد أكلي يا فتون
ازدرات لاعبها فماذا ستخبره أنها تكره عودتها لمنزلها
يعني مش عايز مني حاجة قبل ما أمشي يا بيه
استنى يا فتون.. هكلم حسن يجي ياخدك
أعاد اتصاله للمرة الثانية بحسن الذي لم يعر اتصاله اي إهتمام
تنهد حانقا من أفعاله فلولا والده رحمه الله الرجل الطيب ما كان بقي عليه
أنا هعرف أروح لواحدي يا بيه
تروحي أيه لواحدك دلوقتي..
سار من أمامها يحسم قراره هل يعاود الاتصال بسائقه أم يطلب لها سيارة أجرة.
احتلت الدهشة ملامحها وهي تقف أمام سيارته يخبرها أن تصعد
يا بيه أنا هاخد أي مواصلة
قولت أركبي يا فتون.. وحسن أنا ليا معاه كلام المفروض يجي ياخدك هو مش كفاية بتساعديه عشان تحسنوا من دخلكم
ابتلعت حديثه الذي كان كالعلقم فعن أي رجل هو يتحدث
صعدت السيارة جواره تنظر حولها.. أرتجف جسدها عندما بدأت السيارة بالتحرك ولكن سرعان ما استرخت تعطي لنفسها حقا في تلك الرفاهية التي لن تتحقق مجددا.. هي جواره يقود بها السيارة
كان يعرف طريقه.. فتركها في استمتاعها بمطالعة أضواء المدينة من خلف زجاج السيارة
استمع لصوت أنفاسها وتلك التنهيدة الحارة التي أخرجتها من بين شفتيها
فتون..
وقبل أن يسألها أيكمل سيره للأمام أم لها قرار أخر
انتفضت من غفوتها الصغيرة الحالمة.. فيبدو أن عدوة الترف قد أصابتها لتتفاجأ بأنها أصبحت على مقربة من الشارع الذي تقطن به
التقطت حقيبتها التي وضعت أسفل قدميها تنظر إليه بتوتر
نزلني هنا يا..
لم تكد تكمل عبارتها فسقط هاتفها جانبها.. ربكتها كانت واضحة له.. حشرت يدها لتلتقط هاتفها صغير الحجم ولكن لم تستطيع جلبه
فتون خليني أنا أجبهولك
أنا اه خلاص جيبته يا بيه
ولكنه كان يسقط منها مجددا.. زفر أنفاسه متنهدا
فتون أسمحيلي أنا أجيبه
مد يده
متابعة القراءة