رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

القلم الذي يقلبه بين اصابعه
هتساعديها إزاي يا ملك 
ميادة جالها عرض شغل كويس في اسكندرية فالأفضل إنها تعيش معاها واحتمال كمان تشغلها معاها في الشركة بسمه محتاجة حد يؤمن بيها ويديها فرصه حقيقية
ولو قولتلك إن بسمة مكانها في بيتي يا ملك
الجمها تصريحه الواضح تحاول طرد شعور الشك داخلها من حديثه
جسار اوعى تقولي إن بسمه هي العروسة!
أوجعه بكاء صغيرته وتجنبها النظر إليه أبنته تعاقبه على مغادرة والدتها المنزل رغم إن لحظة مغادرتها كانت صامته متقبله رحيلها وقد وعدتها ستأخذها معها حينا تجد منزلا بعيدا عن القصر الذي لا تحبه بسبب خۏفها من الۏحش والۏحش لم يكن إلا خالها حامد الذي يرعبها بنظراته
خديجة حببتي كده مش عايزه تكلمي بابي مش أنا ومامي اتفقنا إن كل ما يوحشك حد فينا تيجي تقوليلنا علطول وإحنا هنعمل كل اللي أنت عايزاها
أنا عايزاكم أنتوا الأتنين يا بابي
والصغيرة تضعه في موقف صعب تطالبه بأحقيتها بالعيش بين والديها
ما أنت هتعيشي معانا إحنا الاتنين شويه مع بابي وشويه مع مامي وكل واحد فينا هيكون حبه لبرنسيس خديجة مضاعف
تعالت شهقات الصغيرة تنفي برأسها رفضها لحديثه فارتجف قلبه حزنا عليها
وليه مش نعيش كلنا سوا
عشان مينفعش يا حببتي أنا وماما إنفصالنا عن بعض وبقينا أصدقاء والأصدقاء مش بيعيشوا في بيت واحد
ازاحت الصغيرة كفيها عن عينيها واستدارت بجسدها إليه
وأشمعنا فتون عايشه معانا
ترقبت الصغيرة جوابه فارتسمت ابتسامة صغيرة فوق شفتيه ينظر إليها يحاول إنتقاء الكلمات حتى تفهمه
عشان فتون مراتي ومكانها معايا في بيتي
خلي مامي كمان مراتك وتعيش معانا
حاصرته صغيرته بنفس الدائرة تنظر إليه بأمل أن يمنحها القرار الذي تريده أن تعود والدتها ثانية لحياتها
مامي حلوه يا بابي وديما بتخدني في حضنها وتحكيلي حكايات حلوه
وخزه قلبه من عباراتها أبنته تخبره عن التغير الذي حدث لوالدتها
شهيرة أخيرا منحتها رعايتها وحنانها وحينا وجدت صغيرته ما أرادت الشعور به مع والدتها غادرت حياتها وعليها التفهم إنها ستعيش بينهم متنقلة
إحتواها بين ذراعيه يمسح برفق فوق خصلاتها
أنا عارف إن مامي حلوه يا حببتي ومش معنى إني أنفصلت عن مامي إنها وحشه لكن ساعات الحياة بين الناس بتقف عند نقطه معينه عشان يقدروا يسيبوا في بعض بصمة حلوه ويفضلوا أصدقاء
وبرفق أبعدها عنه يتأمل ملامحها يمسح الدموع التي علقت بأهدابها
مش مامي قالتلك إننا هنكون أصدقاء
الأصدقاء ممكن يعيشوا مع بعض يا بابي
صغيرته مستمرة في حصاره وما عليه إلا الجواب بما يقنعها 
أعادها لحضنه فحضنته بقوة متشبثة به تخشى فراقه هو الأخر
بكره يا حببتي لما تكبري هتفهمي كل حاجة لكن اللي عايزك تتأكدي منه إن انا ومامي هنفضل ديما معاكي وحواليكي ومافيش حد فينا هيتخلى عنك لأننا بنحبك أوي أوي
والحروف يضغط عليها حتى يؤكد لها حبه. صمتت الصغيرة وكأنها تقبلت جوابه الأخير بعدما أخبرها بحبهم 
بابي أنا عايزه أنام في حضنك نام معايا يا بابي في سريري
وسرعان ما كانت تبتعد عنه تنظر لفراشها الصغير الذي سيسعهم بالكاد
متخافش يا بابي هيكفينا زي زمان أنا مكبرتش غير شويه صغيرين وأنت كمان كبرت شويه صغيرين
أنفجر ضاحكا يضمها إليه مجددا فصغيرته تخبره أن وزنه زاد قليلا
هعتبر نفسي إني بكبر فعلا زيك مش وزني زاد
هتنام

________________________________________
جانبي يا بابي
أصابها الحزن وهي ترى صمته قد طال تشعر بلمسات يديه فوق شعرها وظهرها
إيه رأيك ننام في السرير بتاعي أنا
لا فتون بتنام جانبك فيه
ابتعدت عنه متذمرة فاتسعت ابتسامته على فعلتها يحاول إقناعها 
فتون پتخاف تنام لوحدها يا ديدا مش حرام نسيبها لوحدها
زمت صغيرته شفتيها متذمرة تعقد ساعديها أمامها تخبره بطريقتها إنها رافضة لإقتراحه
فتون يا ديدا عملتلك تورتة عيد ميلادك وعملت الحاجات الحلوه اللي كل ناس أكلتها وعجبتهم
وصغيرته سريعة الرد تشبهه تماما
ما أنا قولتلها شكرا مع مامي وبوستها من خدها
شوفي إحنا بنضيع وقت في الكلام وبابي عايز ينام
حاول إقصار الحديث فهو أكثر الناس دراية بطبيعة صغيرته فكلما أقنعها كلما زاد تشبثها بقرارها
وحتى يثبت لها أن النعاس بالفعل داعب جفنيه أسرع في وضع كفه فوق فمه يمنع تثاؤبه 
تثاءبت صغيرته مثله تنظر إليها تنتظر منه أن يغفو جانبها 
وأنا كمان عايزه أنام وكل ما هنام بدري كل ما هنكبر بسرعة
جاهد في تمالك ضحكاته بصعوبة حتى لا يشعرها بإستهزاءه بحديثها وبخفه أخذ يداعب خديها مستمعتا بقوة تلك المشاعر التي يعيشها مع أميرته الصغيرة
يلا يا أميرتي على سريرنا الكبير
وصغيرته هذه المرة لم تجادل بل القت جسدها الصغير بين ذراعيه حتى يحملها
بابي هيفسحك فسحة حلوة ويجبلك حاجات حلوة كتير
ولولا النعاس الذي أثقل جفنيها لكانت ارهقته أستفسارا عن نزهتهم ولكتها اكتفت بسؤاله
هيكون فيها فيل يا بابي
مش عارف إيه حبك في الفيلة يا خديجة لكن هيكون فيها سفينة
تم نسخ الرابط