رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

الفتاة ولولا تلك الرحلة التي عليه الذهاب إليها من أجل العمل لذهب لإحضارها بنفسه وصب عليها جام غضبه
جسار بيه الوقت بيضيع مننا والطيارة...
هتفت بها سيرين بعدما طالت وقفته وتحديقه بهاتفه فحدق بها بنظرات جامده وسرعان ماكنت تلين ملامحه قليلا وهو يراها تزدرد لعابها وتنظر إليه 
..
علقت عيناه بها وهي تحمل صنية الطعام وقد انتهت من إطعام عمته تسألها بملامح مسترخية إذا كانت تريد منها شئ قبل مغادرتها
ابتسمت خديجة وهي تومئ لها برأسها تنظر لأثرها وهي تغادر الغرفة 
ضاقت عينين سليم وهو يراها تتجاهله يلتف برأسه صوبها حانقا
كلامك بقى سم معاها يا سليم مبقتش بتحس بكلامك.. بقيت صعب يا ابن صفوان ولا شكلك زهقت وعايز تغير
تجهمت ملامحه يصوب نظراته نحو خديجة
وهي بقت تتقمص من أي حاجه.. ليه متستحملنيش وهي عارفه إني مضغوط
التوت شفتي خديجة في تهكم فهو من يجعل نساءه يعتادوا على حنانه ودلاله وفجأه يخبرهم بأنهم عليهم تحمله السابقات كان الطلاق ونهاية الزواج نصيبهن بعدما تنتهي متعته بهم ولكن فتون زيجته بها مختلفه.. أخذها عنوة وتحدى بها كل ما وقف في طريقه عائقا
سليم.. فتون صغيره.. متخلهاش تكره عيشتها معاك بسبب المشاكل اللي محاوطاك مع شهيرة .. ومتنساش إنك أجبرتها على الجواز منك
قصدك إيه يا خديجة
اعتدلت في رقدتها ترخي أهدابها تتحاشا النظر إليه
روح شوف مراتك يا سليم وراضيها ومتخلطش الصراعات اللي في حياتك مع حبك ليها لأن الإنسان مهما وصل حبه لشخص بيزهق
غادر سليم الغرفة بعدما وجدها اختارت النوم وانهت الحديث بينهم ولكن النوم كان أبعد عنها وعن قلبها وعن ذلك الصراع الذي تعيشه خاصة بعدما علمت السبب الخفي من رفض سليم بشدة لزواجها من أمير وعدم تقبله 
وقد عاد صدى كلماته يتردد داخل أذنيها
كان متهم في قضية نسبعارفه يعني إيه
..
طالعها وهي تتجه نحو الفراش تتجاهل النظر إليه.. تسحب الغطاء نحوها وتبتعد بجسدها إلى الطرف الأخر من الفراش
اقترب منها يجتذب الغطاء من فوق جسدها
أنت عارفه أي كلام بقوله مقصدهوش .. ولازم تتعودي يا فتون..لأني مش هغيرك ولا هتغيرني خلاص
تجاهلت حديثه وكأنها لم تسمعه تجتذب الغطاء ثانية
زعلانه عشان بسألك عن سبب وجود جنات
عاد يجتذب الغطاء من فوقها ينظر إليها بعدما انتفضت من فوق الفراش غاضبه
بلاش يا سليم تسأل أنا زعلانه من إيه.. لأني لو اتكلمت هتزعل أوي
حدقها بنظرات متلاعبه.. يدقق النظر فيما ترتديه
فتون مش واخده بالك من حاجه الاسبوع خلاص مبقاش فيه غير يومين
لم ينتظر أن تفهم ما يرمي إليها من كلمات فالتفسير صار واضحا في عينيه
وقف مدهوشا وهو يراها تبتعد عنه نافرة
أنا خلاص زهقت يا سليمعايز ترجعلها ارجعلهاوربوا بنتكم سوا لكن متحملنيش فوق طاقتي
تجمدت ملامحه ينظر إليه في دهشة وقد وضحت الصوره له
من ساعه ما شهيرة اخدت خديجة وأنت بتحملني سبب بعدها عنك حتى لو مقولتهاش يا سليم.. أنا مش غبيه عشان محسش بكل ده
بعد ما اطمن على خديجة هروح لأهلي.. يمكن لما أبعد عنك تقرر أنت عايز إيه
غادرت الغرفة وتركته يقف مكانه في جمود يحدق بالصورة المعلقة فوق الجدار. 
.
رفع عيناه عن

________________________________________
الأوراق التي أمامه وقد ضاقت حدقتاه وهو يراها تقترب منه
كاظم أنا نفسي في الفطير
ارتفع حاجبه الأيسر في دهشة وقد ازداد ضيق حدقتاه فعن أي طعام تتحدث هذه الساعه
فطير إيه دلوقتي يا جنات.. روحي نامي يا جنات وبكره هجيبلك كل اللي أنت عايزاها وارحميني شويه انا مش فاضي
عاد لمطالعة الأوراق التي أمامه متجاهلا وجودها..
دقائق مرت وهي تقف مكانها صامته تحدق به
روحي نامي يا جنات وبلاش واقفه كتير عشان متتعبيش
يأمرها بالمغادرة دون أن ينظر إليها ويراعي شعورها هكذا خاطبها عقلها
اڼفجرت في البكاء كعادتها مؤخرا فاطبق فوق جفنيه بقوة ضاغطا فوق شفتيه ماقتا تلك الحالة التي لم يعد يفهمها ولم يعد لديه طاقه ليتحمل كل هذا الجنون
قولت بكره يا جنات هجبلك اللي أنت عايزاه جنات أنا بدأت اتخنق صدقيني..
ازداد بكائها وقد جرحتها كلماته فالقى بالأوراق التي بيده بقوه فوق سطح مكتبه يفرك رأسه لعل صداع رأسه يزول 
أنا هلم هدومي وهمشي من هنا..
صډمته عبارتها الحمقاء فهل ستترك البيت له لأنه لم يأتي لها بالفطائر التي داعبت أنفها منتصف الليل
زفر أنفاسه بقوة ونهض عن مقعده.. فلم يعد يتحمل صوت بكائها وإذا استمرت بالبكاء سيفقد سيطرته على حاله وربما يأخذها هو لبيت أهلها ويبعث إليها بورقة طلاقها
اقترب منها بملامح واجمة وقبل أن يتخذ أي ردة فعل وجدها تتعلق بعنقه وقد توقفت عن البكاء
هو إحنا بقينا بليل خالص يا كاظم.. خلاص مش مهم بكره هتجبلي كل الفطير اللي في الفرن مش كده
اتسعت حدقتيه في صډمه من تبدل حالها السريع 
كاظم أنا حاسه إني وزني زاد أوي
دارت أمامه بجسدها الذي صار ممتلئ في المناطق
تم نسخ الرابط