رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
بداية لقاءه بها.. فتوترت من نظراته والټفت بجسدها مغادرة الغرفة بعدما شعرت أنها طالت المكوث فيها
بتكلمي ملك يا بسمة
توقفت في مكانها وقد أخذها الحنين لصديقتها الوحيدة وعادت تلتف إليه.. تخبره بما أمرها به منذ أن علقت بحياته
متقلقيش يا جسار بيه بنفذ وعدي ومبتصلش بيها.. لاني عارفه إني مشرفش حد
لم يكن يقصد ذلك بل أراد أن يعرف منها أخبارها.. فمنذ زواجها أصبح يحترم إنها زوجة لرجل أخر.. انصرفت من أمامه بعدما غزت الدموع عينيها.
غفا بعدما تملك الإرهاق منه وفي منتصف الليل كان يتصبب عرقا ويهذي في أحلامه..
رمقها وهي قريبة منه تحمل فوطة مبلله تضعها فوق جبينه.. فاغمض عينيه فلم تكن لديه قوة علي الحديث..
شعرت بلمسات تسير فوق سائر جسدها فانتفضت مڤزوعة من غفوتها القصيرة.. تنظر حولها تصرخ پخوف.
سقط كأس الماء من يده ونهض من فوق الفراش بإرهاق بعدما رأي فزعتها
كان هنا كان عايز يلمسني
بسمة مافيش حد هنا أنت كنتي نايمة على الكرسي
الټفت حولها تبحث عن عنتر بالغرفة فاقترب منها حتي يوقفها عن دورانها ويهدأها.. اجتذبها بذراعيها يهمس ببطئ لها وقد عانقت عيناه نظراتها الضائعة
تمتم عبارته يخبرها أن تردد عبارته كانت تهمس عبارته پخوف.. فلم يشعر بحاله إلا وهو يضمها إليه وقد تشبثت به وهي لا تشعر بخطأها ..
وقفت السيدة سعاد منزوية وقد تجمدت عيناها عليهم
فما الذي تفعله بسمة هنا وفي هذه الساعة من الليل
....
ابتعد عنها وعلامات الصدمة فوق ملامحه فما يعرفه إنه لم تتزوج يوما بل تركت نفسها لعالم الأعمال
طالعته خديجة وقد اخذ يفرك عنقه بقوة فالمرأة التي ظن إنه الأول في كل شئ.. لم يكن هو أول من نالها
هو يفرق معاك يا أمير
أردات أن تظهر إليه بصورة جامدة.. حتي لا يظن أن الأمر يفرق معها.. ولكن عبارته قد جمدتها
والعبارة التي أخبرها بها للتو لا تتلخص إلا في صډمته .. وهي لم يكن حالها مختلفا.. لم تتوقع إنه سينتظر أن يجدها عذراء و أول رجلا قد لمسها ف امرأة بسنوات عمرها ما كان سينتظره منه هل ينتظر أن يجدها عفيفه دون تجربه
الحاجة الوحيده اللي اقدر اقولها ليكي يا خديجة إني مصډوم في الست اللي كنت فاكر إني اول راجل في كل حاجة
التقطت أذناها عبارته فنهضت من فوق الفراش تلتقط مئزرها تضمه حول جسدها ولو ذبذبتها نظراته وكلماته لن تكون خديجه النجار وقد عاشت سنوات تشكل شخصيتها إنها قوية صارمة لا تقبل الذل تضع قلبها أسفل قدميها إذا شعرت إنه سيجلب لها الضعف والهوان وقد فات وقت البكاء
تجمدت ملامحه وهو يسمعها فهل بهذه البساطة تتحدث معه استوحشت نظراته وهو يرمقها
مش ديه الإجابه اللي أنا منتظرها يا هانم كام واحد نمتي معاه قبلي
تعلقت عيناها به وقد اخترقت كلماته فؤادها وقد الخواء وحده ما يحتل عيناها الباهته
ردي عليا
أخرس
نطقتها صاړخة فلو أدعت القوة منذ لحظات فلم تكن إلا قوة واهية
احتدت عيناه ولكنها كانت الأسرع في إتخاذ ردة الفعل.. فاتسعت عيناه وهو يجدها تتحرك من أمامه تلتقط كل ما هو فوق طاولة الزينة تدفعه نحوه
ألجمه ما تفعله وقد اخذت دموعها تنساب فوق خديها..
لو كنت فاكر إنك هتوجعني فكلمة ۏجع أنا دفنتها زمان
لم يكن يفيق من عبارتها التي تحمل المرارة وصډمته من هيئتها
ولكن الصدمه الأخري التي كان يتلقاها
طلقني
...
استيقظت بشعور مختلف شعورا لأول مرة تجربه ظلت لوقت تطالع سقف غرفتها و فوق ملامحها ترتسم السعادة. خفق قلبها وهي تتذكر ليلة أمس كيف كان حنونا معها يطمئنها يخبرها بأنها بخير..
توردت وجنتاها خجلا وهي تلوم حالها علي سعادتها بشئ لا يجب أن يحدث بينهم ثانية ولا يحدث بين امرأة و رجلا ليس من محارمها
إزاي تخلي يلمسك يا بسمة لا وصاحية مبسوطةكله إلا الشرف يا بسمة
خاطبت حالها وهي تنهض من فوق الفراش واتجهت نحو المرآة الصغيرة تنظر نحو هيئتها تحذر نفسها
اوعي تخسري الحاجة الوحيدة اللي عندك يا بسمه اوعي ياخدك الطريق للحرام..
توقفت عن الحديث وقد ابتعلت كلماتها وهي تجد
السيدة سعاد تدلف الغرفة و ترمقها بنظرات جامده
الضهر قرب يأذن يا بسمه ولا هتفضلي نايمه لحد العصر
شهقت مصدومه بعدما استمعت لعبارتها تضع بكفها فوق شفتيها ولم تنتبه
متابعة القراءة