رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
لو سليم النجار اذاها هرجع اقفله من تاني وهكون جنات واحده تانيه معاها فلوس تقدر تقف في وش اي حد أنت متعرفش ارض أبويا ديه تساوي اد إيه
هتفت عبارتها الأخيرة وقد استوحشت عيناها وهي تتذكر تلك النظرة الساخطة التي رمقها بها ابن عم والدها عندما ذهبت إليه حينا إلتقت به في مقر عملها بشركة النجار وجعتها تلك النظرة المتكبرة ولو كانت نسيت قديما أمر الأرض التي ترك والده حقه لله فهي لن تتركها فابن عم والدها رجل ثري بشدة ورغم ذلك ما زال رجل طامع جشع
هتنقذيها بعد ما تضيع يا جنات
هتفت بشرود
هو بيحبها
ديه إحتمالات
اي شئ في الدنيا مبنى على الإحتمالات يا احمس هتقف جانبي ولا لاء يا احمس
واردفت بتطلع نحو المستقبل
هساعدك تحقق حلمك وتفتح مكتب بعد ما تخلص جامعتك
عادت لواقعها تلتقط أنفاسها الكل بحث عن مصلحته حتى جنات التي كانت قدوتها في يوما ما
نهضت من فوق فراشها الجديد في تلك الغرفة الفسيحة فلم يعد لديها مكان إلا هنا هي وأهلها بالفعل تحت سيطرة سليم النجار
اتجهت نحو المرحاض تتوضئ وافترشت سجادة الصلاة تسبح إلى أن يحين موعد صلاة الفجر تدعو الله أن ينقذها من ذلك العالم المظلم الذي لم تعد تراه إلا غابة ينهش فيها الضعفاء
عامله إيه يا ملك
و رد مقتضب كانت ملك تهتف به قبل أن تعود لدغدغت الصغار والضحك معهم طالعتها كاميليا في صمت واتاخذت جانبا وقد وضعت لها الخادمة فنجان قهوتها بعد ترحيبها بها
ما ما
هتف الصغير عبدالله بتلك الكلمة التي إستطاعت تفسيرها كلا من كاميليا وملك التي سرعان ما اتسعت ابتسامتها وضمته إليها
حبيب ماما
وعندما وجد عزالدين الصغير أخيه بين احضانها القى عليها جسده الصغير يريد أن ينال أيضا هذا الدفئ
انصرفت كاميليا دون حديث فهي تعلم تماما أن ملك لم تعود لحياتهم إلا من أجل الصغار
وكما وعدت ابنها
________________________________________
إنها لن تفتعل أي حديث يضايقها
صعدت سيارتها واسترخت قليلا داخلها تطالع ما أمامها بشرود
سرعان ما تبدلت حالتها والتقطت هاتفها فقد حان الوقت لتنفيذ الخطه
والسمع والطاعه كان من الطرف الأخر الذي فور أن أغلق مكالمته وجد شقيقته تدلف الشقة فرمقها بمقت لعودتها مبكرا من عملها
أنتي إيه اللي جابك دلوقتي
طالعت والدها الذي خرج من غرفته بتعب فاتجهت نحوه
مالك يا بابا برضوه كليتك ۏجعاك خلينا نشوف دكتور
متقلقيش يا بنتي أنا كويس أنتي إيه اللي رجعك من المصنع قبل ميعادك
سلط فتحي عينيه نحوها ينتظر جوابها فزاغت بعينيها بينهما
ياخوفي لتكون عملتي مصېبة ما أنا عارفه
وكاد أن يقترب منها فاسرعت هاتفه
روحونا من المصنع بدري اصل صاحب المصنع ابنه خطوبته النهاردة
عقبال فرحك يا بنتي
طالعها فتحي متهكما بنظرات فاحصة
هو مين راضي بيها في الحارة
اختك مليون واحد يتمناها
ياريت واحد بس من المليون وأنا موافق اجوزهاله اه تغور من وشنا بدل ما جيبالنا الفقر
التمعت عينيها پحقد تستمع لحديثه المتهكم الذي يطعن أنوثتها ابتعدت عن والدها مقتربة منه بعدما رأت نظراته إليها فابتلعت غصتها المريرة بعدما استحكمت حلقها
أنت السبب محدش بيرضي يتقدملي عشان رد سجون ونصاب
تجمدت عينين فتحي وسرعان ما كانت كفه فوق خدها
بت عايزه تتربى صحيح
صړخت پقهر بعدما إجتذبها من حجابها يدفعها للأمام ثم للخلف
محدش راضي بيكي بسبب شكلك العفش
ودفعها نحو غرفتها بقوة كادت تسقطها لمرات ووقف بها أمام المرآة المتهشمة
ديه خلقة حد يبص عليها خلقة تسد النفس
سقطت دموعها پقهر فكل يوم تخبرها مرآتها إنها ليست جميله ليست كباقية فتيات الحارة لكنه هو السبب أيضا في رفض الخاطبين لها
ابعد ايدك عن اختك يارب ترجع السچن تاني يا فتحي وتريحنا منك ومن شرك
ارتطم جسدها بالأرض بعدما نفضها عن يده واتجه نحو والده يدفعه فوق كتفه
بتدعي عليا يا راجل يا عاجز أنت طب والله لاربيهالك
اغمضت عينيها نحو ما هو قادم وصڤعات فتحي تحط فوق جسدها صړخت پألم بعدما
دفعها بقدمه فوق بطنها ثم بصق عليها
وكالعادة ينتهي الأمر بها هكذا ضمت جسدها بذراعيها بوهن وصوت والدها يعلو بالدعاء عليه مقتربا منها يضمها نحوه اسفا وقهرا
هسيبك لمين يا بنتي
أنا مش عارفه مستحمله الذل ده ليه بلغي عنه البوليس
رفعت بسمه عينيها
متابعة القراءة