رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
لمحاولة اڠتصاب كل هذا سيمنح حملته قصة سيتعاطف معها الكثير أخذته أفكاره فنسي شيئا كان من حقها
أين هي من صفقته تلك
وقفت سيارته أمام المنزل لتفتح عيناها ببطء تنظر للمكان متسائلة
هو إحنا فين
وبنبرة جامدة اجابها
في بيتي يا بسمة
انتفضت شهيرة من فوق مقعدها بعدما ارتشفت من كأس الماء خاصتها تنظر لخادمتها
سليم في الصالون
اماءت الخادمة برأسها فرمقها حامد وهو يمضغ طعامه ببطء
نهضت عن مقعدها وقد شحب وجهها خشية أن يكون قد علم بفعلتها بهذه السرعة ولكن سرعان ما عادت لثباتها تهندم تنورتها القصيرة تحت نظرات حامد الثاقبة
خليكي ديما ملهوفة على ابن النجار وفي الأخر فضل الخدامة عنك
كان هو أحد اسباب طلاقها ولكنه كان يحب أن يراها ممتقعة الوجه حينا يذكر غريمتها تلك الخادمة الصغيرة
سليم
ببطء كان يلتف إليها وبنظرة جامدة رمقها فابتلعت لعابها وقد أدركت إنه علم بفعلتها
حړقتي المطعم ليه يا شهيرة !
طالت نظراتها نحوه كرر سؤاله للمرة الثانية ولكن لا جواب كان يحصل عليه منها إلا الصمت ثم ضحكة أخذت تصدح بالأرجاء خرجت منها والټفت بجسدها تتحاشى النظر إليه
اتبع حديثها زفرة طويلة خرجت من بين شفتيها ثم التقطت أنفاسها وعادت تلتف إليه مجددا
جاي تتهم أم بنتك عشان واحدة مجرد نزوة في حياتك
شهيرة
تجمدت عيناها نحو نقطة ما حيث وقف شقيقها ينظر إليها ساخرا أسرعت في غلق الباب عليهم تنفث أنفاسها بضيق رمق فعلتها وقد فهم السبب فتنهد ضجرا
فتون فتون مكنتش حتت خدامة ديه اللي بقت مخلياك زي المچنون عليها
فتون مراتي يا شهيرة مش خدامة.. إھانتها من إهانتي
وپجنون كانت تصرخ وتضع بكفيها فوق أذنيها نحو حقيقة لا تريد تصديقها
طول ما انا شايفه حبك ليها هأذيها يا سليم هأذيها
واردفت بحسرة تملكت قلبها وهي تتذكر حياتهم معا
اقترب منها بخطوات كانت تزيدها شوقا إليه كلما علقت عيناها بتفاصيله ونظراته التي تملكها هدأت أنفاسها وهي تظن أن قربه سيمنحها حضنا دافئا
إحنا مزرعناش حب في علاقتنا عشان يكبر يا شهيرة علاقتنا من الأول مكنش بيجمعها غير الإحتياج إحتياج غريزي لكن ببنود متحضرة
تعالت أنفاسها وهي تتذكر لحظاتهم سويا في الفراش كلما كانت تنتهي أعمالهم وسفراتهم
هتفت أسفة تمسح دمعتها
خلينا نرجع لبعض يا سليم
واقتربت منه تمد يديها نحو وجهه ولكنه اشاحه عنها
سليم كل حاجة هتكون ملكنا وملك بنتنا
واردفت پحقد تملك داخلها نحو من كان سبب
أنا دلوقتي ماسكة ورق على حامد يوديه في داهية
وبعبارة واحدة كان ينهي حديثهم شهيرة كما هي شهيرة لا تسعي إلا وراء النجاح والكمال ليس هذا عيب بها ولكن نشأتها وذلك الصراع الذي أنبته والدها داخلها هي وحامد جعلهم كالأعداء وليس أخوة من ډم واحدا
فين خديجة يا شهيرة
ارتفعت زاويتي شفتيها في ابتسامة باهتة تنظر إليه قبل أن تترك الغرفة
هخلي الخدامة تجهز حاجتها يا سليم
غادرت الغرفة في ثبات تنظر تلك المرة أمامها وتزفر أنفاسها ببطء لن تخسره بل ستحارب حتى تخرب تلك العلاقة التي لا تراها لائقة...
صعدت نحو الطابق العلوي لتجد الخادمة كما امرتها ترتب أشياء صغيرتها
اقتربت من صغيرتها تدنو إليها تمسح فوق خصلات شعرها الناعمة
خديجة يا حببتي زي ما فهمتك.. فتون مش حلوة ولا بتحبك.. مافيش غير مامي وبابي بس اللي بيحبوكي فتون أخدت بابي من مامي
طالعتها الصغيرة بعينيها الواسعتين تومئ لها برأسها.. ابتسمت شهيرة نحو ما حققته تلك الأيام
مامي تعالي معانا
بكت الصغيرة وارتمت في حضنها فضمتها إليها
مامي متنفعش تعيش مع بابي يا ديدا بس لو فتون مشيت مامي هترجع
ابتعدت عنها الصغيرة وقد علقت الدموع بأهدابها
خلاص نخلي بابي يمشيها يا مامي وترجعي أنت معانا
وعادت الصغيرة ترتمي داخل حضنها مجددا التمعت عينين شهيرة بسعادة فصغيرتها تحبها ولم تؤثر تلك الخادمة عليها ولم تنل حب صغيرتها كما نالت حب سليم
لا يا ديدا اوعي تقولي ل بابي كده لأحسن يزعل من مامي اعملي بس يا حببتي زي ما فهمتك
اماءت الصغيرة برأسها المدفون في عنقها فالتمع الزهو في عينين شهيرة فصغيرتها ستكون مفتاح عودتها.
وبعبارات أصبحت تعلم مفتاحها نحو قلب صغيرتها تمتمت
خديجة شاطرة وبتحب مامي ومامي بتحبها أكتر من اي حاجة في الدنيا
.
تحاملت فوق قدميها حتى تستطيع النهوض من فوق الفراش والدلوف للمرحاض لقد ادمي جسدها بتوحشه
وضعت يدها جانب عنقها تتلمس أثار ليلة أمس لقد ملكها في لحظة ضعف وتوق لمشاعر أرادتها ولكن في النهاية
متابعة القراءة