رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
بيه هنا
مالك اتبسطي اوي كده ياختي اه جاي يعتذر بعد ما اخدتي علقة محترمه بسببه
واردف متوعدا يرمقها بنظراته القاتمة
ملمحش خيالك بره الأوضه ديه.. انا قولتله انك نايمه تعبانه من كتر العياط
ورفع حاجبه يتسأل بعدما رأي نظراتها
كلامي مفهوم ولا مش مفهوم
اماءت برأسها مذعورة من بطشه
جدعه يافتونكده انتي فتون مراتي العاقلة.. حذاري ألمحك بره الأوضه يافتون
وأشار نحو ساقها بوعيد
بدل ما انتي عارفه
انصرف من الغرفة فنهضت خلفه تتلصص من خلف الباب تتأمله..
اغمضت عيناها سابحة في خيالها تخبر قلبها بأن بطلها قد جاء
بأعينها الصغيره كانت لا تراه إلا بطلا من أبطال الحكايات
تعلقت عيناها بالمال الذي أخذه منه حسن متظاهرا بالاستحياء
خيرك سابق ياسليم بيه يكفي مجيك لينا والله.. ده انا قولت لفتون سليم بيه حقاني وعمره مايرضي بالظلم
شعر سليم بالخجل من نفسه ورغم مابه من خصال ليست حميدة إلا أنه لا يحب الظلم
ودار بعينيه ينظر للأرجاء حوله
لو فتون حابه ترجع شغلها تقدر تيجي من بكره
كانت تقف تترصد خطواته وحركاته من ثقب الباب..
ابتعدت عن الباب پذعر بعدما غادر الشقه وصوت حسن يعلو خلفه بالمديح فيه الي ان غلق الباب وطالع المال بسعاده
دلف اليها بعدما اخفي المال في حافظة نقوده يهتف بها
وغادر بعدها المنزل يخرج المال بجشع ويمني نفسه بسهرة ترفع من مزاجه
بقى يجي من وراكي فلوس يافتون
....
تلاشت ابتسامتها وهي تستمع لحديث والدتها وشقيقتها.. منذ دقائق كان يحادثها ويخبرها ان لديه عمل بالمشفى ولن يستطيع القدوم معها هي وميادة للسينما.. وهاهي والدتها تختار مع مها ملابسها حتى تذهب لمنزل خالتها
انكسر قلبها وهي تتذكر كيف حاربت خجلها تطلب منه القدوم معهماارادت ان تثبت له حبها ولكن اين الحب الآن وهي ترى شقيقتها تتزين له وذاهبه اليه
ملك انتي نازله ياحببتي
اماءت ملك برأسها تطالع شقيقتها وهي تتجمل أمام المرآة
هتفت ناهد متعللة وهي لا تحيد عيناها عن مها
وقد كانت مها على وشك ان تخبرها بأن تنتظرها
توصلك ايه ياملك ما انتي شايفه اختك مستعجلهاتصلي بميادة تعدي عليكي ياحببتي
خرجت من الغرفة تخفي دموعها فأمس كانت تطير معه فوق السحاب واليوم تسقط أرضا.. وسؤال واحد كان يدور بخلدها لما حياتها في الحب تعيسه هكذا
....
هبطت من سيارة الآجرة فوجدت ميادة تنتظرها أمام السينما .. لاحت لها ميادة بيدها وأسرعت بأرسال رساله لشقيقها قبل أن تقترب منها ملك
طالع رسلان الرسالة بأبتسامة واسعة متذكرا صوتها الحزين بعدما رفض دعوتها بلباقةاقترب من مرآته يهندم قميصه وينثر عطره.. اتسعت ابتسامته شيئا فشئ وهو يرسم في خياله كيف ستكون صډمتها بوجوده ولكن سرعان ماتلاشت بسمته وهو يرى مها تقف في الردهة الفسيحة للفيلا ووالدته تستقبلها بعدما انصرفت الخادمة
حببتي ايه الجمال ده كله كل يوم بتزيدي حلاوة يامها
اطرب الحديث مها وانحنت تعانق خالتها التي اجادت رسم اللقاء وكأنها لا تعلم بمجيئها
اتسعت عيني مها ذهولا وهي تجد رسلان يقترب منهما يستعد للخروج
رسلان انت خارج
تعلقت عيني كاميليا به هي الأخرى
انت مش قولتلي انك مش خارج النهارده ياحبيبي وهتقعد معايا
اصرف عيناه عن مها وقد صدقت حداسة شقيقته عندما أخبرته ان خالته تؤثر على والدتهم بخطة زيجته من مها
معلش ياست الكل تتعوض.. مضطر امشي صديق ليا عزيز محتاجني
ولم يترك لوالدته فرصة لاستفسارها وأسرع في خطاه للخارج دون قول المزيد
اسرعت مها خلفه تتبعه
رسلان
اغمض عيناه زافرا أنفاسه بقوة ينفض شعوره نحوها
خير يامها
انت لسا زعلان مني على اللي حصل.. انا بعمل اللي حساه ديما يارسلان وانا
والتقطت كفه على حين غرة تضعه فوق قلبها تنظر اليه بهيام
رسلان انا
وقبل ان تنطقها كان يسحب كفه عنها ينفض عقله من ذهوله
مها انتي عندي زي ميادة..زي ميادة يامها
...
اندمجت بكل مشاعرها مع تراديجية الفيلم.. والتمعت عيناها بتأثر ترثي حالها مع كل مشهد يبعثر مشاعرها.. شعرت بحاجتها لتناول المقرمشات التي وضعتها هي وميادة بينهما.. مدت يدها نحو غرضها فسرت الرعشة في اوصالها انها رائحته التي تعبئ روحها وحواسها كلما التقته
ليه الفيلم اللي كله مآسي ده ياملك
تعلقت عيناها به لا تستعب وجوده تبحث عن ميادة حولهمحدقت بميادة التي جلست في الجهة الأخرى تنظر
متابعة القراءة