رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
كبيره وما شاء الله عليا ربنا يحرسني ويحميني باخد امتياز فيها
ووضعت كلا يديها فوق وجهها
باين الامتياز صح
ضحكت ملك كما ضحكت هي وسرعان ما هتفت پألم
أنا اتعودت عليكي اوي
يا ملك هعمل إيه لما تتجوزي وتسيبي الحارة
التقط ذراعها پعنف بعدما دلفت من باب الشقة تآوهت پألم تمسد فوق ذراعها
كفاية رغي بدل ما اكسرهولك مراته ولا مش مراته
طالعته بسمة بغباء تقطب حاجبيها وهي تدلك ذراعها فصړخ بوجهها حانقا
مراته يا بت ولا مش مراته بدل ما أمسيكي بعلقة
مراته مراته
اقترب منها يتناول شعرها من أسفل حجابها يدفعها للأمام
حرام عليك يا فتحي شعري بيوجعني
دفعها بقوة كادت تسقطها أرضا
سيبت شعرك اه اللي شبه غسيل المواعين ردي بقى ياختي كنتي عارفه ولا لاء
اماءت برأسها كاذبه
كنت عارفه
التقط كلا ذراعيها يقبض عليهما بقوة
كنتي عارفه ومقرطساني
لم تتحمل قوة قبضته فوق ذراعيها فدفعته عنها صاړخة
التمعت عينين فتحي بۏحشية يرمق تحديها إليه پغضب
على فكرة أنا شوفتك بتعد فلوس وبتحطها تحت المرتبة
لم ينتظر فتحي سماع المزيد منها وهي كانت تعلم ما هو قادم
صړخت بآلم بعدما إنهالت الركلات عليها تهتف بحړقة
تعالت الطرقات فوق الباب ولم تكن إلا ملك وقد أخذت تصيح بالجيران لعلا احد ينجدها ولكن الجميع أصبح لا يهتم بما يفعله فتحي بشقيقته فقد ضجروا وكرهوا تلك الجيرة
________________________________________
يرد سجون يا مفتري
طالعها فتحي بإنتشاء واخذ يزفر أنفاسه اقترب من باب الشقة يفتحه فدفعته ملك وهرولت نحو بسمة المتكومة على حالها أرضا تمسح فوق وجهها المكدوم
هعملك محضر هوديك في داهية
لم يعبأ فتحي بحديثها وغادر الشقة يدندن بلحن شعبي
ضړبك ليه المفتري ده منه لله
وتلك المرة لم تكن ملك من تجلس جوارها تضمد لها چراحها إنما كان رسلان
كتمت بسمة تآوها حتى انتهى رسلان من تضميد چروحها
اه اللي عمله اخوكي النهاردة فيكي خلي ضميري يرتاح من اللي عملته فيه
تعلق زوج من العيون به ينتظران سماع المزيد
موصي عليه يتظبط كام يوم حلوين في الحبس
تهللت اسارير ملك كحال بسمة فابتسم رسلان يهيم بنظرات الأخرى بعدما تناول حقيبته الطبية
ملك أنا محتاج بسمة تيجي المستشفى بكره عشان شاكك يكون في كسر في دراعها اليمين
اعتدلت بسمة في رقدتها بتعب بعدما ثقلت جفونها
لا مستشفى لا مبحبش المستشفيات ملك قولي لجوزك بلاش مستشفى
هل لوهلة خفق قلبها من سماع تلك الكلمة رغم عدم إتمام شئ اطربت الكلمة أذنيه كما خدرتها لثواني وسرعان ما نفضت عقلها وانكمشت ملامحها تطالع تلك الراقدة
فاسرعت بسمة بالهتاف بعدما رأت حنقها
باعتبار ما سيكون يعني بتبصيلي كده ليه
طالت نظراتهم لبعضهم وبعدما كانت الابتسامة تشع عينيه انطفأت عندما رأها كيف زجرة بسمة التي هربت منهم بالنوم
غادر رسلان الغرفة يتنهد بتعب من شدة إرهاقه
ياريت تحضري ورقك عشان كتب الكتاب يا ملك الموضوع مبقاش فيه هزار
لم يمهلها وقت للحديث بل اسرع في خطاه يغادر الشقه بأكملها
هل أصبح مطعمها الصغير له روح مبهجة ام تلك الصغيرة اللطيفة هي من جعلت مطعمها يشع بهجة
وضع أحمس الفطائر مع كوبين من الشاي على الطاولة وعينيه عالقة نحو فتون والصغيرة الجميلة تركض خلفها
اقترب منهما مبتسما يلتقط من فتون الطلب الذي دونته للتو من أحد الزبائن
روحي اقعدي شوية وارتاحي انتي من الصبح رايحه جايه غير طلبات الليدي خديجة
وداعب رأس الصغيرة مشعث لها خصلاتها فتذمرت الصغيرة عابسة
اسمك وحش يا أحمس
رفع أحمس عينيه نحوها يزجرها بنظرات غاضبة مصطنعة يضع بيده فوق قلبه
اسمي وحش طب تعالي هنا
تعالت ضحكات الصغيرة كما تعالت ضحكات فتون فتحولت نظرات الزبائن القلائل نحوهم
اسرع أحمس في وضع كفه على فم الصغيرة هامسا
هوووس
والصغيرة كانت تجيب عليه بمشاغبة
هوووس
لا أنا بقول اروح قدم أنا الطلب بدل ما الزباين تطفش
اتجهت فتون تعد الوجبة المطلوبه وعينيها تلمع بالسعادة
المطعم أصبح خالي في وقت بعد الظهيرة تنهدت فتون بإرهاق تضع الطعام فوق الطاولة وأحمس جلس وأجلس خديجة أمامه يقص لها عما يدرسه
يعني أنت شاطر يا أحمس وبابا بتاعك أنت هيجبلك حاجة حلوه
ضحك أحمس على عبارتها مداعب وجنتيها الشهيتين يريد قضمهما
لا أنا بابا بتاعي مش بيجبلي حاجه حلوه تحسي إني مش أبنه
لوت الصغيرة شفتيه تحاول أن تستوعب حديثه وصاحت بحماس
بابي
متابعة القراءة