رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

يا سليم 
.
استيقظ على قبلات صغيرته التي استيقظت بسعاده ونشاط اليوم في أحضان والدها 
بابي.. أصح بقى كفايه نوم 
تمطأ برفق على فراش صغيرته يفتح عينيه بصعوبه ينظر نحو ساعة معصمه فلم يغفو إلا ساعتين تقريبا بعدما قضى ليلته بالخارج بعد إنتهاء حديثه مع شهيرة في أمر إنجاب طفلا أخريعلم إنه كان قاسې معها حينا رفض ولكن شهيرة لا تصلح أن تكون أم...كان يتمنى ان يجد فيها صوره أخرى غير صورة والدته ولكن للأسف شهيرة كل يوم تثبت إليه إنها نفس الصوره
ديدا شربت اللبن النهاردة وهتكبر.. صح يا بابي 
الصغيره تخلق حديث معهاهو عالمها وهي عالمه.. لثم وجنتيها بقبلات عميقه فعبست بملامحها وتذمرت وابتعدت عنه تمسح وجنتيها 
بتمسحي بوستي يا ديدا هانم.. أنتي مش عارفه تكوني ام لطفله واحده يا شهيره.. هتعرفي تكوني أم لطفلين.. بنتك طول اليوم مع الخدم.. قوليلي تعرفي بقت تحب أيه وتكره ايهفكريني اخر مره اشتريتي ليها فستان جديد أو اخدتيها في حضنك و نامت 
تلاقت عيناهم فانسحبت على الفور من أمامهتمنى أن تأتي إليه تخبره إنها ستحاول أن تكون أم.. ستعطي حياتهم وقت كما تعطي لأعمالها ومنافستها القويه لشقيقها ولكن ثيابها العملية أخبرته بوجهتهاالعمل في المقام الأول

تعلقت عينيها به پصدمه 
أنت قصدك أيه بكلامك ده يا جسارإن أنا السبب في ضياع الصفقتين من ايدينا 
اشاح عينيه بعيدا عنها يلتقط سېجارة ويدسها بين شفتيه حانقا من نظرتها للأمر كأتهام 
ملك أنا مش بتهمك وانتي عارفه كده كويسأنا بفكر معاكيمحدش بيطلع على أوراق الصفقه غيري وغيرك والمستشار القانوني استاذ عبدالرحيم وإحنا عارفينه كويس من أيام والدي الله يرحمهاكيد في حد بيسرب المعلومات من عندك 
تجهم وجهها تنظر نحوه وقد احتلت الصدمه كيانها 
بتلف وتدور وتتهمني يا جسار مهما حاولت تغير في الكلاممافيش تفسير غير إن الخيانه من عندي أنا 
القى عقب سيجارته أرضا يضغط عليه بحذاءه ويلتقط أخرى يشعلها بقداحته التي أخذت تعانده 
يييه يا ملك أنتي بقيتي حقيقي صعبه كل حاجه بتفسريها غلطمش معقول كده.. أنا غلطان أني بتكلم معاكي واناقشك
انسابت دموعها تنظر نحوه وهو يغادر مكتبه.. فما الذي تغير بينهملقد وعدها سيكون أوفى رجل بحياتها.. سيكون عائلتها وعكازها كما كانت هي يوما 
ازدادت دموعها إنهمارا على خديها وهي تتذكر كيف مضت السنوات التي جمعتهم اكثر من ثلاث أعوام كل منهم واجه خوفه كل منهم رفض الأخر ثم تقبلههو عاد له بصره وهي عادت لها حياتها 
أرجوك يا جسار متتغيرش زيهم 
..
طالع الملف الذي أمامه.. كل شئ أراد أن يعرفه عنها أصبح بين يديه.. تلك الفتاة التي انتشلتها من على الطريق منذ تلك الليلة عندما صډمتها بسيارتها.. مقر سكن والديها الأن ومكان إقامتها مع تلك الفتاه التي أصبحت تعمل الأن في شركته.. المطعم المستأجر من أملاكهإلتحاقها بكلية الحقوق...
وزفر أنفاسه متنهدا وصورتها تعود لټقتحم عقله.. اشتاق إليها اشتاق لصغيرته المبهورة به كبطل جميل.. اشتاق لنظرة عينيها اشتاق لأشياء لم يكن يظن إنه سيشتاق لها..
ظن إنها نزوة ومجرد شهوة تقوده ولكن رغم مرور الوقت إلا إنه مازال يشعر بنفس ذلك الإحساس الذي كان يشعره معها..شعور لا يعرف له وصف.
صدح رنين هاتفه فانتشله من حالته تلكنظر نحو رقم المتصل ساخرا.. فأخيرا تذكرته خديجة بعد يومين 
اسفه يا سليم.. المشروع الجديد واخد كل وقتي
وابتلعت باقية حديثها تستمع لسؤاله 
أنتي اللي منعتي أي معلومه توصلي عنها.. مش كده يا خديجة 
صمتت دون أن تعطيه إجابة واغمضت عينيها تستمع إلى صراخه وإتهامه .. تشير لمديرة مكتبها بالإنصراف وټلعن حظها إنها من جعلته يذهب للجمعيه لتكريم السيدات اللاتي ساعدتهم الجمعية ونجحوا في تخطوا ازماتهم
كنتي عارفه مكانها.. مش كده يا خديجة.. كنتي بتمنعي أي معلومه اعرف اوصلها بيها.. خليتي أهلها يسيبوا بلادهم وكل ده ليه ردي عليا
خرج صوتها أخيرا بعدما إستعادة رابطة جأشها تزفر أنفاسها متمهله
عشانها يا سليم.. عملت كده عشانها.. شوف دلوقتي فتون بقت إيه
وهل بقيت فتون كما هي.. واردفت حديثها
وهل أخطأت في شئ خديجة.. الحقيقه تظهر مع الزمن وهذا ما علمه.. حسن اضله وهو اضاعها
شكلي هبدء احاول أصدق إنك فعلا حبيتها يا سليم.. لكن اوعي تنسى في شهيرة وفي بنتك!! 

ابتسم بمهنية يطالع المړيض الراقد على فراش المشفى 
لا النهاردة أنت تمام خالص.. واقدر ابلغك إنك خلاص تقدر ترجع مصر 
تهللت اسارير الرجل كما كان حال زوجته التي ترافقه 
بجد يا دكتور 
انبسطت ملامح رسلان أكثر.. فهو مع تلك العائلة عادت له مشاعر كادت أن تضحمل 
بجد يا مداماهم حاجه بلاش تزعليه
قبضت المرأة على كف زوجه بقوة
عمري ما اقدر ازعله ده شريك عمري وابو ولادي 
قلبه خفق وهو يري كيف أضاءت عينين
تم نسخ الرابط