رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
وحشتني اويوحشتني انت واختك
وضعت فتون الأطباق الشهيه فوق المائدة ولا تعرف كيف صنعتها في ساعتين لا أكثر ولكن سعادة السيدة إحسان وهي تخبرها بمجئ عصام ورغبتها في صنع الطعام الذي يحبه
فصنعت ما امكنها صنعه وفي النهايه كانت رائحته تفوح وتشهي النفس
تسلم ايدك يافتون يابنتي.. اقعدي يلا كلي معانا
ونظرت نحو عصام الذي اخذ يتناول طعامه بوجه مجهم
نورت البلد يااستاذ عصام .. ديه ماما إحسان مافيش على لسانها غير سيرتك انت وابله مني
رمقها عصام بضيق وقد استشعرته من نظراته.. انسحبت نحو المطبخ في صمت بعدما شعرت بأنها اطالت الحديث معه
مش مستلطفها.. وخليني ساكت ياأمي.. انا مش عارف ازاي مآمنه نفسك مع واحده خدامه في البيوت.. انتي مبتسمعيش عن الجرايم اللي بتحصل
شهقت السيدة إحسان مصدومه من حديثه تلتف حولها خشية ان تكون قريبه منهم
أخص عليك ياعصام بقى هي ديه تربيتي ليك يابني تبص للناس كده..
فتون ديه مافيش اغلب منها.. كانت راجعه من شغلها وعملتلك الأكل اللي بتحبه
استهجنت ملامحه وهو يمضع الطعام ببطء
انا مقولتش متعطفيش عليها.. لكن مش تفتكر البيت بيتها وتقولك ياماما
ضحكت السيدة إحسان وهي تتراجع نحو مقعدها بعدما ملئت له طبقه بالمزيد
ولكن ابتسامتها تلاشت وهي تستمع لنيته
امي انا جاي عشان اخدك معايا.. كفايه قعاد لواحدك لحد كده
الفصل الثاني عشر
_ بقلم سهام صادق
وحدها من كانت سبب في كل ما يجول داخله دون هوادة وحدها من أراد أن يصب عليها لجام غضبه.. دائرة مغلقة وضعته بها وهو ماكان عليه إلا أن يتحمل خۏفها وتضحيتها ولكن الأمر وصل معه لنقطه النهاية
نظر في ساعة معصمه ينظر للوقت وكما أخبرها اخذ يعد الأرقام تنازلين دون أن يحيد عيناه عن مدخل البناية.. ظهر طيفها أخيرا تتلفت حولها.. تعلقت عيناها به وكلما اقتربت منه كانت تزدرد لعابها وتحرك يديها فوق موضع حجابها
اركبي ياملك
ارتكزت عيناها عليه تنظر اليه صدمة غير مصدقه انه جعلها تهبط اليه مرغمه
انت بتقول ايه
بقول اركبي ياملك
وبعلو صوته صړخ
اركبي
التقطت عيناها سيارة والدها القادمه في بداية الطريق ومن دون تفكير كان تصعد معه السيارة..
ارتجف كامل جسدها والسيارة تشق سكون الليل بسرعة قصوي
رسلان ممكن تهدي السرعه
وانتقلت عيناها خارج الطريق ثم عادت تنظر اليه
احنا رايحين فين
زفرات وراء أخرى كان يخرجها لعله يهدأ وأكثر ما كان يكرهه في حياته ان يكون ضائع في طريق لا يعرف له بدايه ونهايه يسلب منه راحته والسبب تلك الجالسة جواره
أوقف السيارة فحررت أنفاسها اخيرا تتعلق عيناها بالطريق المظلم الخالي.. تحكم في غلق أبوابها وكأنه يخبرها لا سبيل للهرب اليوم انكمشت على حالها ترمقه پخوف حقيقي
احنا بنعمل ايه هنا يارسلانانا غلطانه اني سمعت كلامك...
وقبل ان تكمل حديثها كان يسكتها بالطريقه الوحيده التي ارادها قلبه
تجمد جسدها تدفعه عنها بقوة تنظر اليه مصعوقة ولم تشعر بيدها التي ارتفعت ثم الصڤعة التي حطت على خده تخبره بفداحة فعلته وقد استباح حرمة شفتيها ولكنه لم يكن إلا راضي بفعلته ينظر اليها وهو يمسح فوق شفتيه
افتح العربيهبقولك افتح العربيه
حركت يداها فوق مقبض الباب دون النظر له صاړخه
افتح الباب يارسلان.. مشيني من هنا
استرخي فوق مقعده بعدما ضبط من وضعه ينظر لظلام الطريق امامه
رجعني البيت.. بقولك رجعني
وصل نحيبها لمسمعه ولكنه لم يكن معها بعقلهطريق واحدا كان يرسمه ويقرره سيتزوجها ثم سيعاقبها على كل ما عاشه بسببها
اخيرا فاق من ذلك الخدر الذي احتل كيانه ينظر اليها قابض على ذراعيها برفق
اهدي ياملك
تدافقت دموعها فأطرق عيناه ندما بعدما أدرك فداحة فعلته
أنتي السببهروبك مني رافضك لعلاقتنا رغم اني واثق في حبك ليا عشاء النهارده اللي كنت رايحه عشان اشوفك مع اني كنت مقتول نوم كل ده خلاني مش عايز اعمل حاجه غير اني اعاقبك
طالعته وقد تخضب خداها بحمرة شديدة
روحني يارسلان ارجوك
ولما اروحك هنوصل بعلاقتنا لفين ياملك فهميني.. قولي نهايه طريقنا وريحيني
وقبل ان تتحرك شفتيها وتخرج حديثا لا يريده
لو قولتي مها تاني هقول رد واحدلو متجوزتكيش انسى ان الفرصه هتديها لمها.. لا ياملك هوجعك اكتر وهتجوز واحده تانيه خالص
متابعة القراءة