رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

يااما مخطوبين او متجوزين
اتسعت عيناها صډمه لا تصدق ان والدتها تضع مستقبلها امام امر هكذا
أنتي كده هتمنعي حب رسلان لملك
اخرجي انتي من حلقه الوصل بينهم وكل حاجه هتمشي زي ما انا عايزه
انا مش فاهمه انتي ليه مش عايزه ملك زوجه لرسلانانتي طول عمرك بتحبيها.. ديه بنت اختك ايه فرقت عن مها
مياده الزمي حدودك في الكلام معايا.. ونفذي اللي قولتلك عليه وفكري في حلمك 
احتدت عيناها تنظر لها ذهولا من قرارها 
رسلان بيحب ملك.. وهيتجوزوا ياماما 
رسلان مش هيتجوز ملك.. بلاش توجعي قلب اخوكيانا وباباكي مش موافقين على ملك 
ليه.. نفسي اعرف ليه هتجنن 
لان
والاجابه كانت على طرفي شفتي كاميليا 
لان ايه ياماما 
اغمضت كاميليا عيناها فقد جاء الوقت لتعرف ابنتها الحقيقه كما عرفها رسلان منذ زمن ورفضها 
ملك مش بنت خالتك.. ملك بنت من الشارععايزه اخوكي يتجوز بنت منعرفش لها اصل من فصل والله اعلم هي جات ازاي 
ارتسمت الصدمه فوق ملامح مياده التي تراجعت نحو فراشها تسقط فوقه بعدما خارت قواها 
لو السر ده اتعرف انتي هتخسري ملك.. وخالتك لو عرفت بحب رسلان لملك تخيلي ممكن ايه يحصل فكري بالعقل يامياده 
وقارني بين علاقه رسلان وملك تنتهي ولا تعرف الحقيقه اللي خبيناها عنها طول عمرها وتكتشف فجأه انها بنت من الشارع 
بس ده ظلم 
اقتربت منها كاميليا ټحتضنها بعدما شعرت بوقع الصدمه عليها 
تخسر حبها ولا تخسر نفسها وحب ناهد ومها ليها .. شوفي أنهى وجعه اقل 
واردفت وهي تنظر لملامح ابنتها التي مازالت تردد انها لا تصدق الأمر 
انا عشان بحب ملك مردتش اخلي خالتك تشوف الصور.. ومش راضيه اوجعها بالحقيقه اللي ممكن تدمرها انا كل اللي عايزاه انها تبعد عن ابني وتشوف طريقها مع حد تاني.. بكره لما تبقى ام هتفهميني يامياده 
وانسحبت تتركها في ضياعها تهتف لحالها 
يعني ملك مش بنت خالتي.. ملك لو عرفت ده كله هتعمل ايه.. انا مصدومه 
....
انتبهت اخيرا لانغلاق هاتفها.. فمنذ استيقاظها وهي تعاني مع مها للخروج من فراشها ولكن مها ظلت نائمه لا ترغب بشئ.. ضميرها كان يؤنبها من حينا لأخر ولكن كلما تذكرت حديثهم امس وفرصتها الاخيره في التمسك به وانه لن يكون لمها مهما حدث
مكالمات عده وجدتها منه.. لتسرع في غلق باب غرفتها والضغط على رقمه 
الهاتف مغلق وكأن اليوم هو تبادل الأدوار 
كادت ان تدق على هاتف مياده ولكن دلوف مها جمدها 
ملك انا عايزه اخرج.. البسي وتعالى نتمشى شويه عايزه انسى بجد اللي حصل 
وماكان عليها إلا الموافقه فشقيقتها تحتاجها وهي السبب في كل ما يحدث لها.. عاد ضميرها يؤنبها ثانية ولكنه كان في صراع مع حديثه الذي كلما تخيلت به المستقبل علمت بعدم قدرتها على تحمله
...
التهم الطعام متلذذا مذاقه ينظر للاطباق الشهيه حوله 
الاكل طعمه يجنن.. انا مش عارف اكل ايه ولا ايه 
ضحك سليم وهو يطالع صديقه 
ده انا علي كده كل يوم هعزم نفسي عندك.. بس ده مش اكل مدام ألفت
وعاد يتذوق معلقة من الأرز مؤكدا لحاله والجالس أمامه
هو انت غيرت مدام ألفت 
مدام ألفت استقالت.. 
امممممم ما تسلفني الخدامه الجديده 
اقتربت بطبق الفاكهه الذي تأخرت في اعداده تضعه في منتصف المائدة فتعلقت عيني راشد بها ينظر لها بنظرات لم تخفي عن ذلك الجالس يترصد حركتها 
شكرا يافتون.. روحي المطبخ لو احتاجت حاجه انا هاجي اخدها منك
انصرفت كما أمرها بعدما استشعرت غضبه في نبرته
خدامه صغيره.. لا وكمان مش عايزني اشوفها..ده انا حتى صاحبك 
راشد 
بس البنت جميله حاجه كده عايزه
وبتر كلماته عندما ضړب سليم فوق المائدة 
مش هتبطل اللي انت فيه 
ماله اللي انا فيه.. انا بوصف جمالها 
راشد
اتسعت عيني راشد من ڠضب صديقه العجيب ينظر اليه 
اوعي تقولي انك على علاقه بيها.. لا لا مصدقش انت طول عمرك سكتك دوغري جواز شرعي وفتره وكل واحد منكم من طريق.. غير انك ملكش ف الرمرمه زي حالاتي 
احتقن وجه سليم وقد التقط راشد تلك النيران المتوهجه في عينيه 
خلاص.. خلاص هكمل اكلي وانا ساكت 
وعاد ينغمس في التهام الطعام ولسوء حظها خرجت إليهم مره اخرى بطبق الحلوى حتى تشرف سيدها أمام ضيفه 
تجمدت ملامح سليم وهو يري صديقه كيف يدرس تفاصيلها بعينيه.. انه رجلا ويعرف كيف ينظر الرجال وخاصه راشد صديقه 
نهض من فوق مقعده يتبعها وقد ازداد حنقه منها.. انتفضت مفزوعه على صوته وسقط الطبق منها 
انا مش قولتلك متخرجيش من المطبخ
هتفت بتعلثم تخفض عيناها نحو الطبق المكسور 
انا
لو عجباكي نظراته قوليليهو اكتر من مرحب 
انفرجت شفتيها لا تفهم
تم نسخ الرابط