رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
وقد تناست وجودها بالسيارة وعدم فهمها لشئ
بس هو مكنش موجود لبساه بقى لمين.. لا لا هي شكلها اصلا مش مؤدبة لا وصابغة شعرها
مجرد لقاء واحد وقد التقطت كل شئ من تفاصيل جيهان ..
نظرت نحو مرآة السيارة حتى ترى هيئتها هي الأخرى فلم تستمر بالتحديق بملامحها لأنها دوما تنظر لحالها بعين النقص زفرت أنفاسها دفعات متتالية تزم شفتيها تذمرا فما الذي دفعها لتقحم هذا الرجل في مصيبتها وهو لديه الكثير من العقد.
يا سلام الجو جميل اوي محتاج كام سندويتش وازازة عصير وحاجة نفشرها ونستمتع..
أنتبه جسار على حديثها بعدما خرج من دوامة أفكاره وتلك الرسالة الطويلة التي بعثها إليه رسلان يخبره بما فعله ويطلب منه مسامحته بالطريقة التي يراها...
إيه ده البحر هناك اه..
شايفه نفسك في صحرا ده أنت في اسكندرية
تمتم أخيرا فابتسمت هي ولكن سرعان ما أنبت حالها واخفت ابتسامتها
خليني اشوف هوديكي فين
انتبهت على حالة الأعياء التي أصبح عليه فاقتربت منه وقد أطرقت عيناها ندما لعبئها عليه
ودمعت عيناها وهي تتذكر والدها ودفئ فراشها
بس متعودش على نومة الشارع
غز قلبه بعض التعاطف فاطرق رأسه يدلك جبينه إرهاقا
اكيد سمعتي كلامي أنا وجيهان يعني عرضي ليكي أنتهي لأن خلاص أنا وهي مفيش حاجة تقدر تصلح بينا اللي حصل
الكلام اللي سمعتي ميطلعش بره وأنا عند وعدي هساعدك
أسرعت في مسح دموعها تنظر إليه تقسم له بصدق
لا متخافش سرك في بير
تأملها للحظات وهو يشك في وعدها
ليا صديق عنده مطعمهطلب منه يشغلك
فلمعت عينيها فها هو قد وجد لها عملا
طب وهعيش فين
...
بهتت ملامحها وهي تستمع لعرضه المخزي دون رحمه كان مسترخي في حديثه وكأنه يعرض صفقة عمل وليس زواج.
أطرقت جنات عينيها نحو فنجان القهوة الذي نظرت إليه بمرارة وتمنت لو كانت قهوتها سادة المذاق حتى تتجرعها دفعة واحدة لترثي معها حالها
هتف كاظم عبارته بعدما اعتدل في جلسته يرمقها بكبر رفعت جنات عينيها نحوه تنظر لجمودة ملامحه ولذلك الكبر الذي يطغى عليه..حاولت الثبات والعودة لجنات التي تعرفها جنات التي تأبى الاذلال وبصعوبة كانت تجلى حنجرتها تهتف بمرارة لا تعلم سببها
ليه كل ده أنت مش محتاج فلوس..
طالعها متهكما ثم أسبل جفنيه يستند على الطاولة
كويس إنك عارفه إني مش محتاج فلوس بس اللي متعرفهوش عني إني مبحبش حد ياخد مني حاجة من غير رغبتي او يقف ليا ند وأنت أختارتي اللعب مع الشخص الغلط
ده حق أبويا واظن والدك اعترف ليك إنه فعلا اخد حقه
ضحكة ساخرة خرجت من بين شفتيه فتراجع للخلف يستند بظهره على المقعد ومازالت ضحكته تعلو وكأنها القت نكته على مسمعه وليست حقيقة
جودة باشا اعترف بالحقيقة لأنه مبقاش يملك الأرض الأرض ديه ملكي أنا..مشتريها منه يعني حقك عنده هو مش عندي
الجمها حديثه للحظات ولكن سرعان ما كانت الحقيقه التي تغافلت عنها حينا جمعت بعض المعلومات عن تلك العائلة ټقتحم عقلها.. ف كاظم النعماني يعتبر هو المتحكم في زمام الأمور جميعها
سأم من صمتها ينظر نحو ساعة معصمه وقد ضاق صدره
أتمنى أسمع قرارك في أقرب وقت بس لو رفضتي العرض يبقى ترضى ب التلاته مليون واتمنى مشفوكيش تاني وتنسى صيلتك بالعيلة
شعرت بالمهانة وهي تستمع إليه.. فتبدلت ملامحها المستكينة لملامح واجمة حانقه
ميشرفنيش إن يبقى ليا صلة بعيلة بتسرق حقوق الناس
تجمدت عيناه نحوها بعدما القى بالمال فوق الطاولة
القرار معاكي يا أنسه جنات يا اما الفلوس او عرض الجواز
غادر كاظم المكان حانقا لا يصدق إنه عرض الزواج على
________________________________________
أمرأة بل وجعلته يخضع عن قرارته حتى لا يخسر شراكة سليم النجار بعدما تدخل بالأمر
أشار لسائقه أن يظل مكانه ثم دلف نحو مقعده مشيرا إليه بالتحرك وقبل أن تتحرك السيارة كانت عيناه تتجة نحوها وهي تغادر المطعم متجها نحو سيارتها الصغيرة ذو الطراز القديم المصطفة
رمقها بنظرة مستهزءة ويقينه يزداد أنها ستوافق على عرض الزواج حتى تنال نسبتها الضئيلة بل وستسعي لتنال المزيد فهي ليست إلا فتاة طامعة ولكنها للأسف تلاعبت مع الشخص الخطأ.
.
وقف فتحي أمام ذلك الفندق الذي
متابعة القراءة