رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
قلبها بقوة وهي تسمع همسه واصبحت ضربات قلبها تدق كالطبول ترفع عينيها إليه لا تستوعب إنه يحادثها هكذا بل ويقبل يدها أمام الملئ المحيط دون أن يخجل منها
سليم بيه سليم بيه سيادة الوزير مضايق على اللي عمله رسلان بيه
فاق سليم من سحر تلك اللحظة ونظرتها الممتنة التي طالعته بها وقد أعطته أملا
ترك صغيرته أرضا ووضع كفها في يد فتون يشير نحو إحدى الطاولات
________________________________________
على الطربيزة اللي هناك لحد ما اتكلم مع استاذ عزمي
ابتعد مدير الفندق فاتبعه هو الاخر بعدما اطمئن عليهما
هنعمل إيه يا سليم بيه رسلان بيه من كام ساعه غير كل الترتيب وخلانا نقبل كل الضيوف في القاعه الكبيره من غير فصل وسيادة الوزير مضايق من اللي حصل
اعمل زي ما رسلان أمر
التمعت عيناها وهي ترى ضخامة الحفل بل و أوفي أيضا بوعده لأهل الحارة وأستقبلهم بالعرس دون حرج علقت عيناه بها كلما تحركوا خطوتين وسط الموسيقي الهادئة والإنارة الخاڤتة المنبثقة حولهم
وعندما جالت عيناه عليها كانت عيناها هي الأخرى تتعلق به شعر ببرودة أطرافها بين يديه فاشدت يده فوق يدها يقربها إليه أكثر هامسا
وهل كانت تنتظر تلك الكلمة منه إنها بالفعل كانت ستعيشها
تعالا التصفير كما تعالت الموسيقى لتبدء رقصتهم المتناغمة مع خطواتهم ومشاعرهم
سرحت مع الماضي وهي تتذكر حالها عندما كانت تلتصق به كالعلقة عندما كانت تعشق الحديث عنه مع ميادة عندما سافر إلى لندن ليكمل دراسته ويعود لهم طبيب ذو اسم لامع
بحبك يا ملك
همس بها رسلان وفي لحظة خاطفة كان يوثق كلمته وهو يدور بها وسط الجميع
لمعت عينين كاميليا بدموع الفرح وهي ترى سعادته وقد تناست تلك اللحظة حنقها من فعلة رسلان وحضور اهل الحارة الزفاف ضمھا عزالدين إليه كما ضمھا ولده البكر الذي جاء لحضور زفاف شقيقه هو وزوجته من تلك البلد الاوربيه التي يعمل بها سفيرا
فتون وقد استجابة في طلب الصغيرة بوقوفها فوق الطاولة كي ترقص عليها بنشاط مفرط
مش ديه بنت شهيرة الأسيوطي
حدقت السيدة الأخرى بالصغيرة تدقق النظر فيها
هي فعلا اومال فين شهيرة ومين البنت اللي معاها ديه
وسرعان ما كانت تشهق السيدة وتضع يدها فوق فمها وهي تجد سليم يقترب من الطاوله ويحمل صغيرته ويضم فتون نحوه متجها بهما نحو العروسين
طالعت السيدة الأمر بوجة ممتقع تنظر حولها
شكلنا هنشوف ونسمع كلام كتير الايام ديه خصوصا بعد الفرح الغريب اللي حاضرينه
صافحت فتون العروس وهي تتذكر ملامحها الجميلة وقد خشت أن تعاملها بأزدراء إذا تذكرت إنها تلك الخادمة الصغيرة التي كانت تخدمهم في بيت المزرعه ولكن ملك ادهشتها حينا عانقتها تبارك لها هي الأخرى عن زواجها ب سليم
تعلقت عينين سليم بملامح فتون التي استرخت وهي ترى بساطة ملك في التعامل معها دون فعل ېجرحها
جلست بسمة في ذلك الصف المخصص لأهل حارتها تطالع تلك اللقطات الجميلة تتمني يوما أن ترتدي ثوب زفاف وتجد من يرضى بها
وزفرة طويلة محملة بالألم كانت تخرج من بين شفتيها فما تتمناه تشعر بأستحالته فمن سيرضي يتزوج فتاة مثلها
شعرت بيد تجذبها فوجدت ميادة تلتقط ذراعها تهتف بصوت عالي حتى تسمعه
ملك مصصمه تكوني جانبها ومش مبطله سؤال عنك رسلان بدء يغير منك يا بسمه
القت ميادة عبارتها بمزاح لتدمع عينين بسمة فرغم صغر مدة الصداقه بينهم إلا انها أصبحت لا تتخيل حياتها دون ملك
وعند تلك النقطه كان قلبها يؤلمها فرغما عنها هي راحله حتى تهرب من برثان شقيقها
توقفت خديجة في مكانها وهي ترى نظراته نحوها كانت نظرات الإعجاب تظهر بوضوح في عينيه
تراجعت للخلف قليلا تلوم حالها لقبولها دعوة العشاء معه فكيف لها أن تقبل دعوته وهي لم تكن تقبل دعوة رجلا إلا في إطار العمل
أعادت رباط جأشها تزفر أنفاسها وتعود لثباتها تخبر حالها
إنها لم تقبل الدعوة إلا لكي تضع أمامه حد لتصرفاته الغير مقبوله فكيف يبعث لها يوميا باقة ازهار مع بضعة كلمات غزل يرفقها مع الباقة
وبخطوات ثابتة عادت تتقدم منه وقبل أن تهتف بشئ كان
أمير ينهض عن مقعده يحمل باقة أزهار أخرى يقدمها لها
مكنتش أعرف إنك مبتحبيش زهرة النرجس البري لكن لما عرفت حبك لزهرة الغردينيا متفجأتش بصراحه قولت ازاي
متابعة القراءة