رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

المجال انبهارا بنموذج سليم
بس أنا مش حاسة إني هكون شاطرة في مجال المحاماه لولا مساعدتك مكنتش هعرف اكمل في الكلية ولا حتى في المؤسسة
ضاقت عيناه وقد توقف عن تناول طعامه.. بعدما استوقفه حديثها
أنت شايفه نفسك كده لأنك لسا في البداية يا حببتي فتون أنا عايزك تمسك المؤسسة مع حازم بعد ما تتخرجي..
شعرت بالتوتر وهي تستمع لعبارته فالتقطت بشوكتها قطعة من الطعام تمضغها
مع كل سنة تجيبي فيها امتياز ليكي عندي هدية كبيرة
حاولت رسم ابتسامة فوق شفتيها تومئ له برأسها.. فيجب عليها أن تنجح حتى يأتي اليوم الذي يفتخر بها أمام رفقائه ومجتمعه
انتهي الغداء وقد استمتعت باطلالة المطعم الرائعة..وها هي تبدء جولة أخرى معه في سعادة أخرى وهو ينتقي معها ثوبها
هيليق عليك ده ادخلي اقسيه
طالعت الفستان بنظرة فاحصة تنظر إلى تصميمه الرائع
حساه ممكن يكون ضيق عليا
فحصها بعينيه مقتربا منها هامسا
لا ياحببتي أنت متخنتيش ولا حاجة بس جسمك اختلف شوية
التقطت منه الثوب بحرج بعدما فهمت مغزي عبارته.. فضحك علي هيئتها الخجوله واندفاعها نحو غرفة القياس
سليم
أخرجت رأسها من غرفة القياس وهي تراه مازال واقف ينتقي بين الأثواب ما يلائمها.. كانت العاملة ملتصقة به تخبره عن الأفضل ولكنه لم يكن يبالي بحديثها.. وفور أن أستمع لصوتها التف لها يركز اهتمامه معها.. فوجد على ملامحها علامات الحنق
اقترب منها فاجتذبته داخل غرفة القياس فاڼفجر ضاحكا وهو ينظر حوله
كده نتفهم غلط يا حببتي
اقفل السوسته يا سليم ومش كل شوية الاقي ست بتحوم حواليك وأنت ما شاء الله مغناطيس في جذب الستات
وبقينا نركز في التفاصيل كمان بركاتك يا حماتي..
ضحكت رغما عنها فسليم بات يظن أن هذه النصاحة أتت مع قدوم والدتها.. ولكن الشئ الوحيد الذي وضعته والدتها داخلها هو الخۏف من فقده والعودة لحياتها القديمة
امممم شايف الفستان ضيق شوية فعلا
بس مش ضيق اوي يا سليم وممكن البسه عادي
ابتعد عنها ليفحص الثوب بتدقيق فوق جسدها ولكن ملامحه قد امتعضت وهو يري الثوب يفصل جسدها
يا حببتي ضيق ومفصل جسمك.. هخرج اجبلك الفستان التاني
لكن عجبني
ظنته سيرضخ ولكنه فجأها بتشبثه بقراره
قولت هنختار واحد بديل يا فتون لكن ما دام عجبك ده.. مافيش مشكله ناخده وتلبسيه في البيت
انصرف دون أن ينتظر سماع اعتراضها ولكنها كانت سعيدة.. تسألت داخلها لما كان يسمح لشهيرة أن تكون متحررة في ثيابها.. رغم إنها كانت في عصمته
عاد لها بثوب اخر فالتقطته منه متذمرة
خدي قيسي الفستان وبلاش مط شفايفك.. أنت محجبة يا فتون لازم تحترمي حجابك
حاضر يا سليم
ابتسم بعدما أعطاها ظهره وتحرك نحو الأثواب مجددا.. لتقع عيناه على ثوب ڤاضح.. فالتمعت عيناه وهو يلتقطه
هناخد ده كمان 
وجولة أخرى من جولاتهم كانت تنتهي وقد أتى دور هدايا صغيرته.. وذلك الصغير الذي سوف يجري جراحته بعد أيام وبالطبع حماته العزيزة
وقفت سعيدة وهي تراه يختار هدية شقيقها
تفتكري هتعجبه
ثم انحنت نحو الدراجة مبتسمه بسعادة وهي تتخيل سعادة شقيقها
جدا يا سليم
وسرعان ما كانت تندفع إليه تحتضنه دون أن تفكر بمن حولهم
هيفرح اوي اوي ربنا يخليك ليا
توقفوا عن اختيار الألعاب تنظر إليه بعدما اخرج هاتفه.. ينظر لرقم شهيرة وفور أن التقطت اسمها.. ابتعدت عنه ببعض الضيق وركزت في الألعاب المعروضه حتى تلهي حالها إلى أن ينتهي من مكالمته
أنت فين يا سليم لو أنت قريب من وسط البلد.. خلينا نتقابل ونجيب هديه لخديجة سوا
تعالت الأصوات حوله فابتعد قليلا حتى يستطيع سماعها
شهيرة أنا برة مع فتون وبنجيب هدية خديجة ..
ديه هدية بنت يا سليم المفروض أكون أنا معاك مش هي
شهيرة الصوت بيقطع هضطر أقفل المكالمه
أغلق الهاتف وقد عاد الأرهاق يحتل ذهنه.. شهيرة تعلق الأمال على عودتهم مجددا تضع ابنتهما بينهم..
دلك جبهته واتجه نحو تلك الواقفة وقد علقت عيناها بدمية..
فاقت من شرودها والټفت نحوه بعدما استمعت لصوته وهو يخبر العامل بلف الهدايا ومنهم تلك الدمية التي ذكرتها بدمية صغيرة من القماش.. مزقتها لها والدتها حينما تلاهت عن شقيقتها الرضيعة بدميتها وسقطت أرضا.. 
طفلة ذو سبع أعوام

________________________________________
تربي اخواتها بدلا من الركض واللعب مع الأطفال
ابتلعت غصتها وهي تتذكر طفولتها المريرة فابتسم إليها بحب
لو في حاجة شيفاها مناسبه نجيبها 
حركت رأسها نافية فلم يترك شئ يراها منجذبه له إلا واشتراه.. كان يوم مميز.. مميز للغاية يوما أثبت لها مكانتها الطبيعية في حياته.. هي زوجة وشريكة حياتها ويجب عليها أن تدافع عن حياتها معه حتى لا تخسر مثل شهيرة. 
وضعت السيدة سعاد فنجان القهوة أمامه بحرج فرفع عينيه عن الأوراق التي كان يقرأها .. وقد ظنها بسمة من أتت لتقدمها له بعدما أمر السيدة سعاد أن تعطيها لها وتأتي إليه مكتبه حتى يتحدث معها
أصلها يا بني خرجت تحط أكل للقطه أنت عارف بتحب أد إيه
تم نسخ الرابط