رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
وتنهيداتها وتقلبها يمينا ويسارا
حدقت بظهره تهتف بهمس ظنت إنه لم يسمعه
نسيت أقولك حمدلله على السلامة
ارتسمت ابتسامة ساخرة فوق شفتيه فالټفت إليها مما جعلها تجفل من حركته وتحديقه بها استمرت في بلع لعابها فسألها مستهزء
تصدقي نسيت إني كنت غايب عن البيت أسبوع لولا الخدم وترحيبهم بيا كنت هفتكر إني بقيت اتخيل حاجات غريبة
أنا عارفة إني غلطانه
وإيه كمان..
سألها وهو يقترب منها فعلقت عيناها به فاردف متسائلا
غلطانه في إيه تاني يا فتون
مش عارفة
ابتسم وهو يري نظراتها إليه فازداد قربا منها
غلطانه في كل حاجة يا فتون
وقبل أن تعترض على حديثه كان يجذبها إليه يضمها في عناق حنون يخبرها عن شوقه إليها
ابتعد عنها بعدما كان غارق في رائحتها نظر لعينيها وقد علقت الدموع بهما عندما اردفت بعبارتها الأخيرة وقد تذكر للتو مجئ شهيرة هنا وما دار بينهم
بنتي هتتربي هنا يا فتون ومدام فتحنا سيرة الموضوع ده لازم افهمك شوية حاجات للأسف هيفضلوا يواجهوكي طول حياتك معايا
إحنا مش هنفضل مع بعض طول العمر مجرد شهور وهنطلق
وببرود أصبح يجيده مع حالتها البلهاء كان يجيب بعدما اعتدل في رقدته
اول نقطة لازم تفهميها إن لعب العيال ده انتهى خلاص.. بنود عقد إيه وكلام فارغ الجواز مفيهوش شروط يا فتون ولو كنت بعمل ده زمان فأنا دلوقتي راجل بخاف ربنا.. مافيش جواز اسمه جواز متعة ولمدة معينة في الشرع يا حضرت المحاميه مستقبلا
ياريت تبطلي تاخدي الحبوب
الجمها معرفته بالأمر الذي حرصت عليه فهي لن تعيش تلك التجربة المؤلمة ثانية لن تحمل طفلا ثم تجهضه كما فعل بها حسن قديما.. بعض العقد مازالت محفورة داخلها حتى لو تجاوزت البعض مع حنانه الذي يغمرها به
لو كنت ساكت الفترة اللي فاتت فكنت ساكت عشانك سايبك في لعبتك الغبية اللي واثق إنك مش قدها
عشان عارف إني هقدر ارجعك ليا
وعندما وجد الخۏف ارتسم فوق ملامحها تنهد اسفا
سليم النجار اتغير يا فتون أنا اتغيرت من ساعة الحاډثة عارفه يعني إيه اطلع منها باعجوبة يعني ديه رحمه من ربنا وفرصه تانيه ليا
شرد في تلك الذكرى الأليمة ثم ارتسم الحنين والحب نحو صغيرته خديجة
قومت منها ولقيت هدية من ربنا.. خديجة
كان نفسي يكون ليا أب يعاملني كده ولا الفقر بيحرمنا من حاجات كتير
وكأن حديثها نثر الألم فوق چروحه فاردف ساخرا وهو يتذكر حياته وهو صغيرا
زمان كنت بحسد أولاد الخدم عندنا على حب أهاليهم ليهم كنت أقف اشوفهم ازاي بيحضنوهم لما بينجحوا و إزاي بيكونوا فخورين بيهم صافي هانم و صفوان باشا لو كانوا عايشين.. كانوا هيعرفوكي مثال الأبوة صح.. عشان كده مش عايز اطلع خديجة زي وبحاول اتعامل مع شهيرة بلطف رغم إني اقدر اجبرها على حاجات كتير لكن بنت هتطلع في النهاية معقدة نفسيا.. وهتيجي في يوم تلومني ليه
________________________________________
عملت فيها كده..
وعندما وجدها تسمعه بانصات اردف بأمل أن تفهمه
شهيرة هتفضل كرهاكي ويمكن تصورك ديما لخديجة بصوره وحشه وده بسبب إنك انتصرتي عليها وأخدتي حاجة كان نفسها تعيشها لكن في يوم هتتقبلك وتنسحب
ارجعلها وسيبني أنا في حياتي زي ما كنت
هتفت بها بمرارة وأعين دامعة.. ليرفعها إليه يمسح دموعها العالقة بأنامله
للأسف أنا وشهيرة انفصالنا عن بعض أفضل غير إني هكون بظلمها.. عارفه ليه
علقت عيناها به تنتظر أن تستمع لباقية حديثه فابتسم
اعرفي السبب لواحدك يا فتون
وقبل أن تصر مستفهمة عن السبب كان يغرقها في رحلة طويلة تنسى فيها كل شئ معه..
تعالا رنين هاتفها وكلما يتوقف عن الرنين كان يعود الرنين مجددا وكأن المتصل يصر على الأتصال
هتفت بأنفاس مسلوبة
سليم التليفون بيرن
وهو كان لا يسمح لها بالأبتعاد عنه عاد الرنين مجددا وتلك المرة ابتعد عنها مرغما يلتقط الهاتف حانقا ينظر لرقم المتصل
مين اللي بيتصل بيا أنا خاېفه ليكون أهلي .. ليكون حاجة حصلت ليهم
طالعها بنظرات جامده قبل أن يفتح الخط ويستمع لصوت أحمس المتقطع
المطعم پيتحرق يا فتون
...
هل عنفه تحول حقا لتلك الأحاسيس التي تطير بها نحو السماء.. بارع هو في منحها ما سمعت عنه من ثرثرة بعض زميلاتها بالعمل .. وبعد أن كانت تقاومة بضراوة كانت تتجاوب معه بطريقة مخجلة فلم تكن تدري أهو عطش منها أم هو الذي يجعلها هكذا ببراعته
وكاظم النعماني يأخذ العلامة النهائية في معاملة المرأة في
متابعة القراءة