رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
صوتها فقد اخذتها أفكارها لنقاط بعيدة غير مترابطة وبهدوء كانت تعيد خصلة شعرها النافرة دوما من تسريحتها المهندمة
أنا عارفه إنك مستغربه وجودي في اوضتك يا فتون
طالعتها فتون بتوجس بعدما نهضت من فوق الفراش تعدل من هندام منامتها المحتشمه التي اظهرتها وكأنها فتاة في اطوار مراهقتها وليست امرأة استطاعت تحريك قلب وغريزة رجل كان تاريخه حافل بالنساء وبتوتر اجابتها.. تمسح فوق خصلاتها تخشي أن تكون بمظهر غير لائق فيكفيها ما ترتديه أمامها
ثم اردفت وقد ظنت مجيئها لغرفتها للبحث عن سليم
سليم لسا مرجعش من بره..
لا لا.. أنا وجودي مش عشان سليم.. سليم بعرف اوصله كويس
نطقتها شهيرة عن قصد تشعر بالراحه وهي تري النتيجة مرتسمة فوق ملامحها .. فملامح غريمتها الصغيره تجهمت وقد انتبهت للتو على ما ترتديه مما زادها اعتزازا بانوثتها التي لم تصل إليها تلك الصغيرة هزيلة الجسد
احتدت ملامح شهيرة لثواني ف الخادمة تلمح لها بالحديث إنهم شركاء لا غير فهل نست من لم يكن قيمة لها وسط النساء إنها أم أبنته..
ابتسمت شهيرة واقتربت منها فهدفها اليوم لا يتطلب منها إلا الهدوء وإظاهر صورتها الودوده
فتون هو أنا أقدر اطلب منك طلب صغير ..
انا حقيقي محرجة منك بس لما فكرت مين يقدر يساعدني.. ملقتش غيرك أنت.. لكن لو رفضتي مافيش مشكله.. هحاول اتصرف بسرعه رغم إن مافيش وقت وكل المحلات المعروفة ملتزمين باوردرات
اقطبت فتون ما بين حاجبيها تلك المرة فعن أي متاجر تتحدث.. وما ډخلها هي بالأمر
وبحنق اجادة رسمه فوق ملامحها ثم اردفت
أنا مش عارفه الغلطه كانت من مديرة مكتبي ولا البنت اللي اخدت منها الاوردر.. حصل لخبطه في التاريخ..أنا أصلا هقطع اي تعامل مع المحل ده رغم إنه محل حلويات مشهور اكيد سمعتي عنه
كانت شهيرة تتحدث دون إعطائها فرصة للحديث لكنها فهمت ما تحاول إصاله لها شهيرة بوضوح.. إنها تريدها أن تقوم بهذا العمل هي بالطبع لن ترفض بل ستوافق من أجل الصغيرة ومن أجل إنها تحب هذا العمل وشغوفه به
ألجم شهيرة ذلك الفخر الذي تتحدث به عن عملها القديم.. فهي تريد إحراجها أمام ضيوفها بعملها.. تظهرها لهم بأنها كانت خادمة ثم بائعة وجبات منزليه و مطعم صغير نالت إستئجاره من جمعية خيرية
بس ما دام عشان سعادة خديجة أنا هعمل ليها أحلى تورتة عيد ميلاد
إيه اللي ممكن نحتاجه في الحفل
وأندمجت فتون في إخبارها بما تحتاجه حفلات أعياد الميلاد وقد دونت كل شئ اقترحته لتكون الحفل في أبهى صورة..
غادرت شهيرة الغرفة حانقة دون سبب ترفع هاتفها فوق أذنها حتى تهاتف دينا التي اجابتها مع أول رنين متسائله
أوعى تقوليلي الخدامه رفضت
وافقت ومبسوطه كمان إنها هتفرح خديجة..
وزفرت أنفاسها وهي تسير نحو الرواق المؤدي لغرفتها
قال إيه بتحب بنت وأي حاجة تفرحها.. تعملها وهي مبسوطه
لا بنت الإية ناصحة.. عايزه تظهرلك بالصورة المثالية وتوريكي أد إيه هي بتحب خديجة
وبتهكم اردفت دينا وقد تجهمت ملامحها هي الأخرى
هي بس تضمن وجودها أكتر في البيت وتجيب لسليم طفل وهتشوفي صورتها الحقيقية غير سليم بعد ما لسا سامح ليك لحد دلوقتي إقامتك في بيته ومهتم عشان زعل خديجة إشارة منها هتخليك بره ولا هيفرق مع سليم زعل بنته.. الجديدة بتكسب ديما يا شوشو
ارتسم الأشمئزاز فوق شفتي شهيرة تستنكر كلماتها التي أشعلت نيران حقدها ولكنها كما اعتادت تظهر ثقتها في الرجل الذي عاشت معه بضعة سنوات
سليم مش كده يا دينا أنت متعرفهوش زي ما أنا عارفاه.. ده كان جوزي وأبو بنت.. يعني أكتر واحده عرفاه
توترت دينا وأسرعت في الحديث تداري حقدها
هو الكلام أخدنا ليه لنقطه تانيه خلينا في خطتنا..
خطتك أنا متنبأه ليها بالفشل
امتقعت ملامح دينا
على الأقل بدل ما الناس مش بتتكلم غير على إزاي رجعتي تعيشي في بيت سليم مجرد ام بنته و وجودك مش لطيف بعد ما طلقك و أتجوز يرجعوا يتكلموا عن إزاي قدرت مرات السوق اللي كانت بتخدم عنده تغويه ويتجوزها بعد ما كان متجوز شهيرة الأسيوطي بنت الحسب والنسب
تعمدت دينا تذكيرها كيف تمكن سليم من تجاوزها في مدة قصيرة لا تذكر
.
ارتسم الذهول فوق ملامح السيدة سعاد وهي تستمع لما تخبرها به بسمه وكيف أصبحت سمعتها ملطخه والجواب إنها تعيش تحت
متابعة القراءة