رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

أحمسيلا خلينا نشوف الطلبيه اللي في ايدينا ونروح السوق 
ولطمت جبينها تتذكر أن لديها محاضرتين غدا بالجامعه 
عندي محاضرتين بكره ولازم أروحهماعمل ايه طيب 
ضحك أحمس على فعلتها 
أنتي أحضري محاضره وانا احضر محاضره وبكده نكون ظبطنا الدنيا 
قوست ما بين حاجبيها شاردة في كل ما يدور حولها إلى أن صړخ بها أحمس 
لا مش وقت تفكير دلوقتي يا فتون يلا بسرعه نخلص اللي في ايدينا على ما جنات تيجي من شغلها تساعدنا 
التقطت جيهان هاتفه الذي أخذ رنينه يتعالا...فارتسم الزهو فوق ملامحها وهي تطالع رقم ملك.. اردات أن تجيب عليها وتقهرها ولكنها فضلت أن تكون لحظة إنتصارها مرئية أمام عينيها 
نفسي أشوفك مقهورة زي ما خلتيني أتقهر وأنا بقدم حبي لراجل عمره ما شافني وفي النهاية استخدمني عشان اكون حبيبت راجل تاني وكل ده عشانكعشان مش قادر يشوفك مع راجل غيره 
والتمعت عينيها بالحقد وهي تتذكر كيف أحبت رسلان منذ أن التقت به في لندن 
شعرت بيدين جسار تسير فوق كتفها العاړي يهمس قرب اذنها 
حببتي سرحانه في إيه 
وحدق بهاتفه الذي مازال قابع في يدها.. فانتبهت على أمرها 
ملك كانت بترن عليك
شعر بالتوتر قليلا من سماع اسمها ولكن سرعان ما تجمدت عيناه 
جسار أنا مش هقدر استحمل قربها منكومهما كان هي كانت طليقتك 
واردفت بوداعة تجيد رسمها عندما ظلت ملامحه جامده نحوها 
حتى لو كان جوازكم صوري زي ما حكتليأنت إديتها كتير ووقفت جانبها غير الأسهم اللي ليها في شركتك
ابتلعت لعابها وهي تراه يرمقها بتلك النظرات التي ترهبها.. فهي مازالت تعلم أن ملك لديها مكانه لدي جسار لم ولن تهتز مهما حدث ولكنها ستفعل كل شئ حتى تبعدها 
حبيبي أنت عملت كل حاجة ورديت ليها الجميلمش هتوقف حياتك معاها...وبصراحه أنا بغير عليك أوي منها يا جسار 
لمحت ابتسامة خاطفة على شفتيه سرعان ما أجاد إخفاءها عنها ولكنها علمت إنها نجحت في إستمالته نحوها 
اقتربت منه تحتضن وجهه بين كفيها ثم رفعت يدها تحركها على خصلات شعره الرطبه 
انت متعرفش أنا بحبك أد إيه 
أشعلت قلبه وجسده بكلماتها وبغنجها البارعة فيهلحظات وكان يسحبها معه في عالم يريد العيش فيهفتحت له كل الأبواب لينعم بطراوة جسدها..رنين هاتفه كان يعلو ثانية ولكنه كان في جنته غير عابئ بأحد غير التي بين ذراعيه. 
القت ملك الهاتف فوق فراشها بعدما يأست من إجابته عليهاجلست على الفراش ولم تشعر بدموعها التي انسابت على خديها 
لديها شعور قوي أن هناك شئ سيحدثشئ سيعكر صفو حياتها الهادئه 
مسحت دموعها تبث في نفسها العزيمة 
أنتي قوية يا ملكسامعه أنتي قوية
نهضت من فوق الفراش تلتقط هاتفها وحقيبتهاوقد اتخذت قرارها أخيرا ستذهب لرؤية أولاد مها.. ستذهب لتجلبهم حتى يعيشوا معها وستقف أمام تلك العائله التي جارت عليها يوما 
...
كل شئ تم إعداده بدقةوالمطعم أصبح مهيأ لإستقبال الوافديننظرت نحو ساعتها بقلقف جنات قد تأخرت عليها وأيضا أحمس 
تعلقت عينيها بالسيارات التي اصطفت خارج المطعم فارتجف قلبها تهتف بصوت قلق تخاطب حالها 
اتأخرت عليا ليه يا أحمس.. هعمل إيه دلوقتي 
ثواني وكان الوافدين يدلفوا المكان ينظرون إليه بنظرات فاحصة مما زاد توترها فعلى ما يبدو أن مطعمها البسيط لم يروق لهم.. اسرعت نحوهم بأدب ترحب بهم 
فابتسم البعض إليها محركين رأسهم بتحيه متمتمين بلهجة لم تفهمها هتفت داخلها وقد ازداد توترها بشدة 
هتعملي ايه يا فتون لوحدكدول شكلهم ناس تقيلة وأجانب 
حاولت تجاوز خۏفها تمسح يديها المتعرقة في ثوبها.. طالعها الرجل الذي أتى أمس لحجز المطعم يسألها 
كل حاجة اتعملت زي ما طلبت 
اماءت برأسها تنظر نحو الطاولات والمقاعد.. واسرعت إليهم حتى تساعدهم مع ابتسامة لطيفة جلعت دقات قلبها المتسارعة تهدء
أدركت فداحة خطاءها بعدما نظرت نحو الطاولتين .. فأين زجاجات الماءعادت بأدراجها نحو المطبخ بنظامه المفتوح حيث يكون كل شئ يتم إعداده أمام الزبائن كالنظام الأوربي 
شكرا ليكي 
واخيرا نطق أحدهم بعدما أرتشف من زجاجة الماءاتبعت الأمر بوضع السلطة والشربة وما يخص وجبة الأسماك الدسمة. 
شهقت بفزع عندما ارتطم جسدها بشئ صلب...فهتفت أسفه وهي تخفض عينيها أرضا
أسفه
خدي بالك
وهل نسيت صوته يومارفعت عينيها نحوه وقد إرتجفت اهدابها تبتلع ريقها تقاوم تلك الرجفة التي انتقلت لسائر جسدها
سليم بيه .. الضيوف
نظر خلفه نحو مساعده وكان يوما ما صديقهحركة من عينيه جعلت الأخر يتقدم من الضيوف والمترجم بدء دوره في ترجمة كل شئ يريدونه 
اندفع أحمس داخل المطعم ولكن سرعان ما تمالك إندافعه ورتب هيئته بعدما علقت به أعين الجالسين. 
رحلة طويلة دامت بينهم عندما تلاقت عيناهمالكلمات تريد أن تخرج من بين شفتيه.. يريد أن يخبرها كم إشتاق إليها وافتقدها وبحث عنها
فتون معلش أتأخرت عليكي.. المواصلات صعبة
تم نسخ الرابط