رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
هذا القسم وما يتعلق به
يا فندم في عطل في الكاميرات من أمبارح .. بنحاول نصلحه
فين الموظف المسئول يا استاذ
والواقف يطرق رأسه خجلا متمتما
في أجازة مرضية
شكله هيكون في طرد جماعي النهارده
تحدث أحدهم وكان الجميع يتابع الوضع بترقب وغرابه أما فتون وقفت منعزلة تنتظر ما سيحدث
الملف أه يا استاذ حازم
هتفت بها كارمن وهي ترفع الملف عاليا والكل ينظر إليها بذهول.. فكيف وجدته والكل بحث عنه
لم يهتم هاشم بالأمر وأسرع نحوها يلتقطه متنهدا براحه ينظر نحو حازم الذي وقف يطالع كارمن بشك فلما هي الوحيدة التي وجدته رغم بحث الجميع عنه
النهاردة مش يوم حظك يا استاذ هاشم كالعادة
القتها كارمن بداعبة فهتف هاشم يصدق علي كلامها
اليوم ده هسجله من كل شهر عشان منزلش من بيتي
انسحب حازم لمكتبه وأخيرا ها هو السيد سليم صديقه العزيز يهاتفه
ضحكت دينا مستمتعه وهي تستمع للطرف الأخر عبر الهاتف
هايل يا كارمن بجد تجنني.. مش عارفه أزاي اشكرك
ابتسمت كارمن بسعادة وهي تعبث بخصلاتها في دورة المياة أمام المرآة
اه لو شوفتيها وهي مڼهارة حالتها يا حرام تصعب علي الواحد
عشان تتعلم تعرف تبص لفوق إزاي وتتظاهر قدامنا إنها بنت عادية.. وهي مرات سليم النجار
تمتمت عبارتها الأخيرة پحقد فحتي هذه اللحظة لا تتخيل أن سليم النجار يتزوج فتاة مثلها كانت خادمة في منزله وزوجة سائقه.
التمعت عينين دينا بمكر بعدما انهت المكالمه واقتربت من مرآتها تنظر لهيئتها
.
دلف المؤسسة بخطوات سريعة جامدة وعيون الواقفين عليه.. ينظرون له وقد ادركوا أن الأمر قد وصل له
نهض حازم عن مقعده ينظر نحو فتون التي نهضت من فوق الأريكة وقد كانت تجلس في غرفة حازم حتي يزيل الخلاف بينها وبين السيد هاشم الذي أخذ يعتذر لها عن
________________________________________
أي كلمة قد بدرت منه دون قصد
إيه اللي حصل يا حازم
سليم بيه أنا حقيقي مكنتش أعرف إنها زوجة حضرتك.. غير من استاذ حازم النهاردة
هتف بها هاشم فحدق سليم بصديقه الذي اشاح عيناه بعيدا عنه ..ولولا دلوف سكرتيرة حازم التي أتت كالنجدة إليه تخبره عن عودة السيد فهيم
سليم أنا هروح المكتب التاني عشان القضيه.. وفتون تشرحلك كل حاجة
تنهد پغضب يحاول تجاوز حنقه من صديقه.. فتعلقت عيناه بها واخيرا قد ظهر وجهها الذي كانت تطرقه أرضا
مين عمل فيكي كده الدموع مغرقة وشك ليه.. فهميني
صړخ بها وهو يمسك وجهها بين كفيه فارتجفت شفتيها تتذكر تفاصيل ما حدث.
فتون انطقي.. أنا علي أخرى وخصوصا منك لأنك زي العادة بتنسي تستنجدي بيا وكأني مش هعرف أحميكي واخدلك حقك
طيب وطى صوتك وأنا احكيلك
طالعها طالبا الصبر.. حتي لا يصب غضبه فوق رأسها.. وبلطف لا يعرف كيف تملكه وهي تطالعه بتلك النظرة التي تأسر قلبه
بحاول اهدي يا فتون
وضمھا إليه بعدما هتف عبارته يمسح فوق ظهرها
مټخافيش
استكانت بين ذراعيه لمدة من الوقت.. إلى أن ابعدها عنه وتحرك بها نحو الأريكة ينتظر سماع الأمر منها
سردت له كل ما حدث تقسم إليه إنها لم تضيع ملف القضيه عن قصد منها.
دلك جبينه ثم فرك رأسه واسترخي برأسه للخلف
مين البنت اللي لقيت الملف
تعجبت من سؤاله فقد ترك كل شيء وارد أن يعلم بهوية من خلصتهم من تلك الکاړثة ولكنها جاوبته في النهاية
كارمن
...
دلف حازم أخيرا مكتبه بارهاق.. ولكن عيناه قد توقفت علي صديقه الذي جلس يمازح ويلاطف زوجته.. يعطيها العصير والحلوي وكأنها طفله صغيرة.
اقترب حازم منهم وقد انتبهوا أخيرا علي وجوده وقبل أن يهتف سليم بشئ.. كان حازم يلتقط علبة العصير من يده متمتما
قالتلك مش عايزة فهشربها عادي بدلها.. ولا أنت عندك اعتراض يا فتون
ابتسمت فتون وهي تومئ له برأسها وقد عادت الډماء لوجهها
فتون روحي مكتبك عشان عايز حازم في كلمتين
تمتم بها سليم ينظر له بنظرات متوعده فاسرع حازم مستنجدا بها بطريقة لم تعهدها منه من قبل
فتون أنا رئيسك في العمل وبقولك خليكي..
فتون زي ما قولتلك روحي علي مكتبك
كادت أن تخرج من الغرفة ولكن حازم اسرع في هتافها ثانية ولكن بجدية
فتون قولي لسليم إنه كان طالبك محدش يعرف بهويتك في المؤسسة
قالتلى يا حازم متخافش بس أنا وأنت حسابنا في حاجات مش في حاجة واحده
خرجت من الغرفة تتنفس براحة ولكن تلك المرة كانت راحتها يرفقها سعادتها التي ارتسمت فوق ملامحها.
عادت
متابعة القراءة