رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
نال التعب منها فتعالت ابتسامته وهو يمسح خدها ثم حملها متنهدا بإرهاق وإصراره يزداد نحو حضورها جلسة العلاج النفسي حتى لا تخسر حياتها وهي لا تعرف أي درب ستسير فيه دون أن تنظر لحالها أنها مجبرة وأنها ليست إلا لعبة يتلاعبون بها
هل حقا هي تستمتع بكل ما يحدث ولكن تأبى الإعتراف
سؤال يسأله البعض ولا يجد له إجابة يقنع بها حاله ولكن الإجابة تحتاج للاعتراف والعقل لا يقر أحيانا حتى لا يصير أبلها
عروستنا سرحانه في إيه
تسألت ميادة التي أتت ليلة أمس رغم إنها اخبرتها إنها ستأتي قبل ليلة الزفاف بيوم بسبب ضغط الدراسه عليها واقترب مناقشتها لرسالة الدكتوراه
تفتكري يا بسمة العروسه بتفكر في إية
فتحت بسمة عينيها وقد فاقت من أحلامها تنظر نحو ميادة التي نظرت إليها بنظرة أدركتها فلوت بسمة شفتيها تنظر نحوها
اكيد في حاجات فيها اخوك وبس يا بشمهندسة
بلاش تعملوا معايا كدة كل واحده فيكم ليها يوم
التمعت عينين ميادة وقد استرخت بجسدها حالمة بذلك اليوم
آه يا ملك امتى يجي اليوم ده تفتكري بابا وماما هيتقبلوا رايدن
تأهبت جميع حواس بسمة بالفضول تستمع لذلك الاسم الغريب على أذنيها
أنت بتحبي راجل أجنبي يا بشمهندسه
بس أنت مسلمه وهو اسمه رايدن إزاي
طالعتها ميادة وقد صدحت ضحكتها في المكان و ملك لم يكن حالها مختلف وهما يستمعان لحديث بسمة
الحب خلاه يغير ديانته عشانك يا على الحب بيعمل معجزات
وتنهدت بحالمية تنظر إليهما وعلى شفتيها إبتسامة واسعة
بسمه رايدن مسلم من عيلة يابانية أسلمت
ولحالمية بسمة تحمست ميادة تقص لها حكايتها مع البروفيسور رايدن إزداد حماس بسمة ومن شدة حماسها كانت تتخيل لها حكاية مثلها
وتنهدت متحسرة وهي تتذكر فتحي شقيقها فشعرت ملك بها ثم اردفت
بعدما التقطت مئزرها ونهضت من جلست إسترخائها
بسمة مش كل حكايات الحب جميلة عندك أنا أكبر مثال
ونظرت نحو ميادة الحالمة بمحاضرها
و رايدن هيثبت لينا الأيام الجاية إن كان صادق ولا لاء في حكايته
بهتت ملامح ميادة وهي تتذكر تلك اللحظات التي تمت بينهم وللأسف كان ضعفها يقودها لم تتم علاقة كاملة ولكنها كانت تسمح ببعض الأفعال قبلات لمسات همسات حتى كاد الامر يصبح كاملا
نظر رسلان نحو مقطع الفيديو الذي تريه له شقيقته فانتظرت تعليقه ولكن ظلت ملامحه جامدة
كويس إن ملك مش بتفتح حساباتها على مواقع التواصل
جيهان مش هتسيب جسار للأسف أنا السبب
تجمدت عينين ميادة تنتظر منه أن تستمع للمزيد فزفر أنفاسه وهو يلقى بسترته فوق فراشه
حاولت ابعدها عنه لكنه دور عليها وأتجوزها
رسلان أنت عرفت جيهان إزاي
بعد مۏت مها قبلتها في نادي ليلى جيهان بتعرف كويس تدخل لأي راجل لحد ما تخليه فعلا مهوس بيها
وابتسم وهو يتذكر ما فعله والده حتى يخلصه منها وقبل أن تتسأل ميادة بالمزيد كان يسألها وقلبه تزداد دقاته خوفا مما سيسمعه
ميادة ملك جواها مشاعر ناحية جسار
وجواب ميادة لم يكن إلا في ضحكة طويلة صاخبة ثم القت عبارتها وانصرفت
أنتم الاتنين مغفلين يا دكتور
تعالت شهقات بسمة من الصدمة وهي تطالع فتحي الذي دلف للتو غرفتها ينظر نحو فستانها البسيط المنمق الذي اهدته لها ملك حتى ترتديه اليوم في عرسها
أغيب الفترة ديه أرجع الاقيكي احلويتي كده
استرخت ملامح بسمة من الفزع للذهول تستمع لحديثه فمنذ متى يخبرها فتحي بعبارات لطيفة هكذا
كبرتي واحلويتي يا بت يا بسمة
هو الحبس المرادي عمل فيك إيه يا فتحي
همست عبارتها وهي لا تصدق أن الذي أمامها هذه اللحظة هو فتحي شقيقها
هو صحيح يا بت يا بسمة أهل الحارة كلهم رايحين الفرح
وجلس فوق فراشها يستطرد بحديثه
أصل أنا وداخل الحارة الكل عمال يتكلم على الفرح أنا معزوم مش كدة
سرعان ما انسحبت الډماء من وجهها وهي تستمع إليه فعن أي عرس سيحضرة فتحي ولماذا خرج اليوم من المخفر
هما مكنوش استنوا لحد بكرة وخرجوك من الحبس
بتقولي إيه يا بت
تنفست الصعداء تحمد الله إنه لم ينتبه على حديثها
اقلعي اللي أنت لبساه وروحي حضريلي الحمام ولقمة أكلها إحنا لسا الضهر مش هتتمختري باللبس ده في البيت
بس ملك عايزانى معاها في الفندق
امتقعت ملامحه وهو يستمع لأعتراضها
لو عايزانى أحلف إنك متروحيش خالص متنفذيش الكلام فاهمه!
حاضر يا فتحي
وانصرفت من أمامه حانقة فما عليها اليوم إلا تنفيذ كل شئ دون حديث حتى تذهب للعرس بسلام فقد
متابعة القراءة