رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

الرجل بحديث زوجته.. تعالا رنين هاتف الزوجة فانسحبت معتذره تخبره أن أحد ابناءهم يتصل 
رمق الرجل زوجته وعاد يسترخي بجسده على الفراش مبتسما
لو تعرف يا دكتور حكايتنا هتستعجب 
أراد الرجل الحديث خاصة وهو يري شخصا من موطنه و طبيبه الخلوق الماهر كما أخبرته زوجته 
أنا ونهال ولاد خالهحبتها من وإحنا أطفال صغيرينلكن للأسف أخويا حبها وكان لازم اضحياخويا الصغير اللي مربيه كبر وحب وعايز يتجوزكان اسعد يوم في حياتي وهو بيقولي عايز اتجوز ولقيت شريكة حياتي 
واغمض عينيه والزمن يعود به لذلك اليوم 
فرحتي ضاعت وبقي أتعس يوم في حياتي لما قالي مين هي اللي عايزني اخطبهاله سافرت بعيد وحاولت اكمل حياتي لكن مقدرتش.. اتجوزت وطلقت...بقيت اشتغل زي الآله 
تعلقت عينين رسلان به بعدما قبض فوق التقرير الطبي الذي مازال يمسكه بين يديه يتذكر حكايتهصمت الرجل ولكن قلب رسلان لم يصمت.. القلب يريد أن يعرف كيف اصبحوا الآن معا 
عايز تعرف ازاي بقينا لبعضالقدر يا دكتورمحدش بيحارب المكتوبنصيبنا نفترق في البدايةهي تتجوز وأنا اتجوزهي كانت نعمة الزوجه لأخويا رغم إنها محبتهوش واتقبلت طريقها معاه.. وأنا كملت حياتي ووصلت لطموحي
وبعدين 
ابتسم الرجل وهو يرى تفاعل رسلان معه.. وكيف نسي نفسه في غرفة مريضه 
أخويا ماټحصلتله حاډثه.. اوعي تفتكر أني سعيت عشان أتجوزها بالعكس أنا مقدرتش أفكر فيها تاني ك ست عايز امتلكها بعد ما اتجوزت أخويا.. لكن كل حاجه كانت مترتبه.. تدبير ربك.. نهال صغيره واترملت ولسا

________________________________________
شابه وكانت حامل ف ابن اخويااخواتها بعد ما ولدت وعدت سنه حاولوا يجوزوها وراجل كل يوم بيتقدم.. لحد ما واحد من أخواتها قالي بطريقه تهكمية ما تتجوزها انت وتربى ابن أخوك واه من لحمك و دمك بدل ما أنت معترض أوي على جواز حد من رجالة العيله منها ولا ستات بره بقوا عجبينك..
ولمعت عينيه وهو يتذكر تلك اللحظه التي أصبحت فيها زوجته 
بقالنا عشرين سنه متجوزينوبقي عندنا 4 ولادك.. تلت ولاد وبنت 
ربيت ابن اخوك 
اعتدل الرجل في رقدته مبتسم بفخر
حضرت الظابط عمر ده ابني البكريوسند اخواته وأمه من بعد ربنا وبعدي 
وانقطع الحديث مع دلوف إحدى الممرضات تخبره بضروره وجوده في مكتبه 
عاد لمتابعة مرضاه وها هو اليوم ينقضي وحديث الرجل عالق في أذنيه وسؤال واحد كان يسأله لنفسه اليوم 
أنت بتعاند مين يا رسلان.. 
قطع أفكاره رنين هاتفه ينظر لرقم المتصل متعجبا فوالده لا يتصل به إلا إذا كان هناك أمرا متعجلا 
لازم تنزل مصر بسرعهابنك تعبان يا حضرت الجراح العظيمابنك محتاج عمليه قلب مفتوح 
منذ أسبوع يأتي لهنايأتي ليطالعها في مطعمها الصغير من خلف زجاج سيارتهيطالع إحباطها ويأسها من قلة الزبائن ومحاولتها هي وصديقتها في أن تجعل وجهت المطعم جذب للزبائن 
أراد الخروج من سيارته ولكن كلما تحركت يده نحو الباب تراجع وتمالك مشاعره.. فتون لن تتقبله في عالمها بتلك السهوله عليه أن يخطط ويفكر كيف يعيدها لحياته ثانية 
تعالا رنين هاتفه فهتف بالمتصل متسائلا 
عملت اللي قولتلك عليه 
ايوه يا فندمكل مدراء فروعنا وحفلاتنا هيتم التعاقد مع المطعمغير معارفنا يا فندم 
والنتيجة التي أخبره بها رجله كان يراها بعينيه من بعيدصديقتها ټحتضنها بسعاده وهي تهلل بيديها 
اتسعت ابتسامته وخفق قلبه يتمتم لحاله دون وعي 
المرادي هتدخلي عالم سليم النجار مراته مش خدامه يا فتون
الفصل الثامن والعشرون 
_ بقلم سهام صادق
مسح حبات العرق من فوق جبينه بعد ان ازال قفازه الطبي وعقم يديه.. إسترد أنفاسه اخيرا وقد عاد يشعر بخافقه ينبض من جديد
يا له من شعور قوي على قلبه وطفله كان منذ ساعات يتمدد أمامه في غرفة العمليات
خرج من الغرفه ينظر إلى والدته التي سرعان ما التقت عينيها به وهرولت إليه تضم جسدها نحوه ودموعها ټغرق خديها
ضمھا نحوه بعدما تلاشت كل المشاعر الحاقده داخل قلبهنعم كان حاقد على عائلته على نفسه على كل شئ جعله كاللعبه
احب أمرأة ضعيفة تركته دون أن تهرول إليه تطلب منه أن يكون موطنها لقد كان يعد لكل شئ حتى تسافر معه وتبتعد عن كل شئولكنها فضلت أن ترحل
والدته لم ترحمه وضعت امومتها وحبها أمام زواجه من ابنة شقيقتها الخائڼةزواج يعد باطل وأطفال كرههم رغم عنه لأنهم منها
دائرة الحقد كانت أقوى منهرسلان الذي تعلم دوما أن يكون رجلا حقيقيا لا تهزمه الرياح هزم مع أول تجربة وضع فيها وكان كباقية البشرقانط نحو كل شئ
ابعد والدته عن ذراعيه.. فنظرت إليه بندم
أنا اسفه يا حبيبيأسفه إني....
وضع كفه فوق شفتيها يحثها على عدم إكمال حديثها.. أطرقت كاميليا عينيها بخزيفلم تجد أي حديث تخبره به وعادت ترفع عينيها نحوه تسأله
عبدالله هيكون كويس مش كده
محتاج رعاية وإهتمام خاص...
هجيبله كل اللي يحتاجهممرضه وداده وكل حاجه
تم نسخ الرابط