رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
وكأنها هكذا تخبره بشوقها
يداها بدأت تتخذ مهمة العبث ازدرد لعابه واغمض عيناه يقاوم مشاعره نحوها
أمير
همست اسمه تنتظر أن يبادلها ما كان أساس علاقتهم.. ولكنه ظل مكانه جامد الحركة
أنت لسا زعلان مني
لو جايه عشان عايزه الحاجة الوحيده اللي بتجمعنا فأنا مش فاضي يا خديجة
تصلب جسدها وارتخت ذراعيها وقد جف حلقها.. وهي تراه يزيل عنه ذراعيها
________________________________________
ويتجه نحو ملابسه يلتقطها ويشرع في ارتدائها
انا جتلك بنفسي عشان اصالحك
هتفت بها وقد تعلقت عيناها به وهو يرتدي ملابسه.. تزدرد لعابها في شوق إليه
أنت جاية عشان ننام سوا يا خديجة
اوجعتها الحقيقة هي بالفعل أتت إليه بعدما شعرت بحاجتها لذلك الشعور الذي يمنحه لها وهي بين ذراعيه..
انسابت دموعها في ضعف ضعف لأول مره تشعر به.. ضعف مكبوت ضعف جعلها تدرك إنها تحتاج لرجل بعدما ظنت إنها تكرههم جميعا
محدش هيقبل علاقتنا أنت بالنسبالي...
وقبل أن تنطق ما يعلمه هتف بها ساخرا
اوعي تقوليلي مجرد عيل يا خديجة أنا لا مراهق ولا لسا شاب في اوائل العشرينات..
لما تعرفي تاخدي قرار نهائي في علاقتنا...
وها هو القرار تتخذه قرار چنوني.. تخبره بالطريقه الوحيده التي علمها لها كيف يضعف القلب والجسد معا وينهزم العقل
عريسا من عائلة مرموقة يتقدم لها هكذا جلست كاميليا أمام أبنتها تحادثها
اعملي حسابك الناس هيجوا أخر الاسبوع.. مش هتفضلي قعدالي في اكتئاب ولا كأن بينكم كانت عشرة سنين
كل ما افتكر عملتك السوده دمى يتحرق.. ده أنا مش عارفه هجيبها للناس ازاي واقولهم بنتي المحترمه اتجوزت الدكتور بتاعها في اليابان بعقد مدني عشان تقدر تضغط علينا ونوافق عليه
اردفت بها كاميليا حانقة وما كان يزيدها حنقا صمت أبنتها الذي أصبح يصيبها بالضجر
يااا يا ماما دلوقتي بقيتي تدوري على سعادة رسلان.. رسلان اللي اجبرتي يتجوز بنت أختك ويسيب الدنيا كلها ويبعد.. حسيتي بي بعد ما حرمك منه
تجمدت ملامح كاميليا تبتلع تلك المرارة في حلقها.. تري نظرات اللوم في عينين أبنتها
ليه عايزه ديما تحسسيني بالذنب يا ميادة أنا بدور على سعادتكم.. يمكن پتخوني الاختيارات.. بس أنتوا ولادي
لم تتحمل كاميليا سماع المزيد منها لترفع كفها عاليا ټصفعها فوق خدها.. ترمقها بنظرة مزدرية
للأسف معرفتش أربيك
غادرت كاميليا الغرفة بملامح غاضبه فعلقت عيناها بعينين ملك التي كانت جالسة بجوار أحد الصغار تطعمه حتى تعطيه دوائه
ابقى عقلي صاحبتك
غادرت كاميليا وقد شيعتها عينين ناهد بشماته.. فلما لا تتعذب شقيقتها مثلها
أغلقت ملك خلفها الباب تطالع ميادة المنكمشة على حالها لا تصدق أن التي أصبحت أمامها هي ميادة صديقتها التي كانت دائما تركض هنا وهناك تستمتع بكل ما هو متاح أمامها تري الحياة بعينين مبتهجة.. تسعي وراء سعادتها وتقتنصها مهما كلفها الأمر تطمح بأن يكون لها شأن
ليه بتعملي في نفسك كده يا ميادة
رفعت ميادة عينيها نحوها فاقتربت منها ملك وقد أسرعت في خطواتها بعدما رأتها ټنهار في البكاء
قلبي موجوع يا ملك أنا عرفت دلوقتي ليه رسلان هرب وسافر لندن زمان وكره ولاده وليه أنتي بعدتي وقبلتي تتجوزي راجل تساعديه في محنته وعيشتي مشتته في مشاعرك وضايعة .. شعور صعب يا ملك.. انا كنت بحبه كنت بحبه اوي.. أنا اللي كان حلمي كله أنجح واخد الدكتوراه وارجع مصر.. بقي حلمي ازاي اهلي هيقبلوا براجل من بلد تانية بعيد عن ثقافتنا ومعتقداتنا
وبأنفاس لاهثة متقطعه بعدما دفنت وجهها بين راحتي كفيها اردفت
ديه مش عايزانى أحزن عايزة تجوزني بأي طريقه كأن اللي عملته عار.. ياريتني كنت سيبته يمتلكني بالكامل عشان كنت جبتلها العاړ اكتر..
ورغم الألم الذي شعرت به ملك بعدما عادت الذكريات تقتحمها
الۏجع بيتداوي مع الأيام يا مياده
وفي عناق طويل كفت ميادة عن البكاء تهتف برجاء
اطلبي من رسلان يقف جانبي يا ملك في قرار ماما وبابا مش عايزه اقابل العريس ارجوك يا ملك هنهار صدقيني..
غادر المړيض الذي كان سعيدا بأن حالة قلبه ليست سيئة وأن عمليته ستتم بتكلفة أقل
متابعة القراءة