رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
حببتي أتعودت خلاص على اعتراضك بسبب و دون سبب شوفتي أنا زوج رائع إزاي وبقلق على مراتي
زوج ومراتي بيتهيألي أنت اللي محتاج تروح لدكتور يا كاظم باشا
وكاظم اليوم كان بمزاج يسمح له بالتلاعب والتغافل عما يريد التغافل عنه.
ربكتها تزيده يقينا أن حديثها الذي تحدثت به عن عدم رغبتها بالطفل ما هو إلا من صډمتها وخۏفها من ردة فعله وهو ما يشفع لها حتى الأن معه
تخشبت في وقفتها للحظات قبل أن تهوى بجسدها فوق الفراش جامدة الملامح تقبض فوق الهاتف بقوة
اخذت اهدابها ترتعش بعدما بدأت تستوعب على أي أرض هي.
سقطت دموعها قهرا فهو لم يجيب عليها وعلى رسائلها والسبب بات واضحا لها
معقول يا سليم تكون فعلا زي ما قالولي إن الشاطر حسن موجود في الحكايات وبس وإني مجرد نزوة في حياتك هتفوق منها
هي حتى الأن لم تنجب له طفلا يقوي علاقتهما كما فعلت طليقته
لا تعلم كم مر من الوقت وهي جالسة على نفس وضيعتها. عصفت بها الأفكار حتى إنها لم تشعر بخدش أظافزها لراحتي كفيها من شدة قبضتها فوقهما
السيناريو أمامها كان يسير كما نسجه عقلها شهيرة أنسحبت من حياتهم حتى يخدعوها ويستغلوا سذاجتها وقد اعدوا لرحلة الغردقة بالتأكيد منذ فترة حتى أخذه لابنته خديجة معه الأمر كان غريب عليها فهو ذاهب لأتمام صفقة كما أخبرها وليست رحلة إستجمام
....
اهتمامه العجيب جذب أعين الجميع صوبهم وخاصة نظرات شقيقه الذي ابتعد أخيرا عن تلك الفتاة الملتصقة به بغنج
والتمعت عينين أمير بخبث يريد التلاعب قليلا بشقيقه
أنا حاسس من الأهتمام العجيب إن في طفل جاي في السكة وهكون عم قريب
تناثرت قطرات المياة من فم جنات بعدما سعلت بشدة من حديثه علقت عينين الجالسين بها ومنهم خديجة التي رفعت عيناها عن طبقها أخيرا بعدما كانت تتابع الحديث الدائر بذهن شارد ومرارة تسحق روحها
أنا مش متخيل كاظم أب هيكون عامل زي ظباط الجيش مع عساكرهم في الكتيبة
لكن السيد كاظم هيكون أب رائع و ولاده هيكونوا محظوظين إنهم عندهم أب مثله
هتفت بها سندي الجالسة برفقة أمير بعدما مالت نحوه تتعلق بذراعه زوجين من العيون حدقوا بها
أستاذ أمير هنبطل هزار ونكمل أكلنا ولا أنت شايف إيه
حك أمير ذقنه متراجعا للخلف يعلن إتخاذه الصمت بعدما بات حديثه سخيفا
علقت عينين خديجة به مقهورة مما ترى وقد عاد لأندماجه مع رفيقته الجميلة الصغيرة
شايف طبقك زي ما هو لو الأكل مش عجبك نطلب غيره
اهتمامه بدء يريبها تنظر إليه في توتر تخشى أن يكون علم بشئ ولكنها لم تخبر بأحد سوى فتون وتخلصت من أختبار الحمل فما الذي يجعله اليوم غريب الأطوار معها
أنت ليه مشغول بيا أظن إني أخر حد ممكن تهتم بي
حاول كاظم تلاشي ما يسمعه منها
لو مكنتش أهتم بيك ههتم بمين يا حببتي
التقط أمير عبارة شقيقه فتعالا تصفيره غير مصدقا ما يراه ويسمعه اليوم
لا ده أنت الست الوالدة طلعت دعيالك يا جنات شكل البوص راضي عنك أوي
ومال نحو رفيقته هامسا لها ببضعة كلمات بعدما علقت عيناه بخديجة التي ضغطت فوق شفتيها بقوة حتى تسيطر على رعشت شفتيها
نهضت خديجة عن مقعدها تخشى أن ټخونها دموعها شعور لم تعلم قسوته يوما ولكن اكتشفت إنه لا يحتمل.
استأذنت منهم للذهاب لدورة المياة
فأماء لها كاظم برأسه ولكن أمير ركز أنظاره بقلق عليها فهو مهما أظهر عدم لامبالاته إلا إنه لا يتحمل رؤية دمعة واحدة تسيل من عينيها ولكن هي من اختارت أن يبحث عن أخرى لتؤكد له كم هي قوية دونه حتى لو رأته مع مئات النساء
رايحة فين
ضاقت عينين كاظم في تساؤل وهو يراها تنهض هي الأخرى
هروح فين يعني أكيد هروح الحمام
طالعها كاظم فاحصا ملامحها برفق غير مهتم ب ردودها الفظة التي باتت تثير حنقه
لكن أنت مأكلتيش حاجة
تجمدت ملامحها فما الذي يقصده من عبارتهانقذها من نظراته العبثة رنين هاتفه فاسرعت في مغادرة طاولة الطعام تتجه نحو الجهة التي سارت إليها خديجة تتمتم داخلها في ريبة
معقول يكون سمع مكالمتي مع فتون لا لا مش معقول
...
علقت عيناه بصغيرته بعدما قبلته فوق
متابعة القراءة