رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

عشان بكرهك.. أبويا طول عمره عايزني أكون زيك .. طب إزاي أكون زيك وأنت ابن الباشا وأنا ابن السواق 
لفظها بكل راحة يزفر أنفاسه يطالع نظرات عينيه المصډومة يستطرد حديثه
فتون طلعت أصيله ومبلغتش على جوزها 
مسح على شاربه ينظر لذلك الذي أظلمت عيناه.. وارتسمت على وجهه ابتسامة منتشية بعدما حقق مراده 
سليم باشا عرفت تخدعه مرات السواق.. شوفت الزمن يا باشا 
لم يتحمل سليم سماع المزيد فنهض يقبض على طرفي قميصه يدفعه نحو الحائط في تلك الزنزانة الكريهة.. ولكن حسن وكأنه وجد فرصته
لولا مسعد الخاېن اللى باعني وعرفك طريقي كان زماني أنا وهي سوا بنتمتع من خيرك.. أومال يعني هشغل مراتي خدامة من غير هدف ياباشا 
سقط حسن على أثر تلك اللكمة القوية التي نالها للتووعاد يلتقطه مجددا يخرج فيه غضبه بأكمله 
أخرس يا ژبالة..هدفعك التمن أنت وهي 
تعالت ضحكات حسن.. ليدلف الضابط ينظر نحو سليم ويجذبه نحو الخارج 
سليم كفاية كدههينال عقابه
نتفق يا باشا وأديهالك تعمل كل اللي نفسك فيه 
هتف بها حسن ينظر نحو سليم الذي عاد يلتف إليه
...
سقطت دموعها وهي تستمع لعبارات المواساة من السيدة فاطمة.. اليوم علمت لما كان شعورها القاټل منذ يومين.. لقد ماټ الرجل الذي أحبته ورباها وكأنها أبنته 
مكنتش عايزة أبلغك يا بنتي.. أنا أسفة
وصمتت السيدة فاطمة لثواني تستجمع باقية حديثها 
أختك أتجوزت رسلان 
ڼار بل نيران كانت تنهش فؤادها نهضت عن مقعدها تقبض على قماش ثوبها تكتم صړختها..فالألم لم يعد يحتمل
شعرت السيدة فاطمة بالأسى نحوها ولكن عليها أن تكمل ما تبقى
انا عارفة إنه مش وقته الكلام ده.. لكن يا ملك خديها نصيحة من ست عمرها ضعف عمرك و أكثر.. مش هتقدرى تكملي الحياة لواحدك.. الوحدة وحشة يا بنتي 
انهمرت دموعها على خديهاتغمض عينيها بقوة فهل أحدا يختار وحدته 
ملك أنا عايزاكي زوجة لجسار.. أنا مكنتش عايزة مرافقة عادية لجسار أنا كنت عايزه طبيبة نفسية.. تقدر تعالجه لكن حقيقي لما شوفتك مقدرتش أرفضك..
بكرة الصبح هجمع حاجتي وأمشي من هنا 
تجمدت عينين السيدة فاطمة فلم تكن تتوقع تلك الإجابة منها 
اقتربت تقف قبالتها 
الكل كمل حياته.. هتفضلي طول عمرك كده 
الكل كمل حياته.. هتفضل طول عمرك كده 
ترددت العبارة في أذنيها فهزت رأسها حتى تتخلص من تأثيرها فيكفيها عبارات ناهد التي ستظل طيلة عمرها تسمع صداها بأذنيها 
وجودك مبقاش ينفع قرب العيلة اللي أقهرتك ولا هنا في مصر جوازك من جسار مجرد منفعة متبادلة.. جسار محتاج حد جانبه لحد ما يعمل العملية يا ملك 
هزت رأسها رافضة..فقبضت السيدة فاطمة على ذراعيها برفق 
اسم عيلة كبيرمنصب عالي في شركة في إيطاليا.. حياة تانية هتثبتي للكل إنك مش مجرد بنت من الشارع.. والجواز مؤقت يعني مش هتكوني خسرانه 
....
المنزل كان فارغ إلا بها.. الكل غادر دون أن يجيبوا عليها.. دارت بجسدها داخل الغرفة التي تقيم بها 
هما ليه سابوني لوحديأنت بتفكري في إيه يا فتون دلوقتي فكري أزاي تقولي لسليم بيه إن حسن هو اللي سرق 
تسارعت دقات قلبها دون أن تعرف السبب 
أنا لازم أقوله النهاردة لو جيه المزرعةلازم سليم بيه يعرف الحقيقة 
دب الړعب في قلبها وتيبثت قدماها وهي تستمع لصوت بوق السيارةاسرعت نحو شرفتها لتتأكد من هوية القادم 
ركضت بكل سرعتها لأسفل تستقبله 
عظيم بيه فاق يا بيهطمني عليه ده بقاله أكتر من أسبوع في المستشفى 
تخطاها صاعدا دون أن يجيب عليها وكأنه لم يسمعهفوقفت تفرك يديها تهتف لحالها 
لازم اقوله الحقيقة.. لازم 
انتفضت فزعا على صوته وهو يأمرها بنبرة باردة كالصعيق 
حضريلي العشا وهاتيه على أوضتي فوق
نفذت ما أمرها به.. وصعدت لأعلى تتقدم نحو غرفته.. إهتزت يديها وهي تقف أمام الغرفة تحادث نفسها للمرة التي لا تعرف عددها 
مالك يا فتون خاېفة كدهلا لازم تقولي للبيه كل حاجة النهاردة 
استجمعت أنفاسها تتقدم نحو الداخل تبحث عنه بعينيه.. صوت المياة أجتذب إنتباهها .. وضعت صنية الطعام على الطاولة الصغيرة وقررت الخروج والعودة إليه بعدما ينهي طعامه 
رايحة فين 
جمدها صوته.. فالټفت إليه بعدما هربت الډماء من وجهها تنظر نحوه وسرعان ما وضعت كفيها على عينيها 
نازله المطبخ يا بيه 
ارتفعت زاويتي شفتيه سخرية ينظر إليها بإستخاف واقترب منها يجذب كفيها يضعهما على صدره العاړي بعدما تخلي عن قميصه 
مش قادره تشوفيني كده..
جذبت يديها من قبضتيه بعدما تعالت شهقتها 
إبعد أيدك يا بيهأنت بتعمل كده ليه 
تجرأت يديه فلفهما حول خصرها يقربها منه أكثر 
مش الخدامة ليها مميزات تانية المفروض.. 
وباغتها بردة فعله التي لم تتوقعها من شدة صډمتها فاجتذب حجابها من فوق رأسها ينثر بيديه خصلاتها
تم نسخ الرابط