رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

نادم لأمر عنتر لأنه رجلا ويفهم أمثال عنتر تماما كما يفهم حاله
ندمت دلوقتي ويا ترى الجوازه هتفضل لأمتى لحد ما تشوف عروسه من مستواك تليق بيك
بسمه فوق يا ملك تقدري تطلعيلها وتكوني جانبها
استدار بجسده ينهي نقاشهم فغادرت الغرفة بعدما وجدت أن الحديث لن يجني شئ فالزواج قد تم 
صعدت الدرجات نحو الغرفة التي ارشدتها إليها الخادمة فوقفت لثواني تستجمع أنفاسها قبل أن تطرق باب الغرفه التي توجد داخلها وتستعد بها كعروس
استمعت لصوت احداهن تنهي الواقف عن الدلوف إلى أن تفتح إليه هي الباب 
كانت عيناها عالقة بصورتها المنعكسة بالمرآة كم تمنت هذا اليوم كلما رأت إحدى فتيات حارتها الأمنية قد تحققت بل وتحقق معها الرجل الذي حينا رأته ببذلته المنمقة في بنايتهم المتهالكة قاصدا أحدى الشقق
تسألت هل مثيلاتها يحظون برجال كهذا 
تمنت رجلا كان بالنسبة لها حلما مستحيلا ولكن المستحيل بات حقيقة
دوامة من الأفكار اخذتها ولكن صوت مألوفا أجتذب أذنيها صوت اشتاقت لصاحبته
بسمة
نفضت حالها من فوق المقعد غير عابئة بتذمر خبيرة التجميل 
تنظر نحو ملك التي وقفت قرب الباب تطالعها بابتسامة واسعه
طالعه عروسة زي القمر يا بسمة
هرولت إليها بسمة تلقي حالها بين ذراعيها باكية
وحشتيني أوي يا ملك لما قالولي إنك مش هتيجي زعلت أوي قولت خلاص هي نسيتني
دمعت عينين ملك وهي تضمها إليها سعيدة بهذه اللحظة رغم كل شئ
أنا عارفه إن زيارتي جات متأخره يا بسمة لكن المرادي مش هسيبك
ابتعدت عنها بسمة تمسح دموعها تتذكر كم من المرات حذرها جسار من مهاتفتها حتى لا تتسبب لها بمشاكل عائلية فشقيقها فتحي لا يدخل مكان إلا وأستغل أصحابه
بټعيطي يا عروسة 
تمتمت بها ملك تضع بكفيها فوق خديها تمسح بقايا دموعها وصوت خبيرة التجميل يتعالا فوق رأسهما بسبب فساد زينة العروس
يا مدام خليني أشوف شغلي 
....
مجامل هو بطبعه بل بارع في مجاملته خاصة مع النساء يمتدح جمال وأناقة سكرتيرتها أمامها وكلما شعر بعدم قدرتها على سماع غزله لأمرأة أخرى غيرها كان يزيد من الجرعة
اظن عرفنا التعطيل جاي منين يا خديجة هانم
هتف بها كاظم بجدية بعدما ترك التقارير التي كان يفحصها بنظرة سريعة
حاولت خديجة رفع عيناها عن التقرير الذي أمامها تحاول السيطرة على مشاعرها من شدة ما تشعر به
مافيش تعطيل هيحصل تاني يا كاظم بيه وزي ما اتفاقنا المشروع هيخلص في الميعاد لكن كل واحد لازم يقوم بدوره
وعند كلمتها الأخيرة كانت عينين أمير تتركز عليها غافلا عن نظرات كاظم نحوه طيلة الأجتماع وذلك العرض الأخرق الذي يقوم به شقيقه في مغازله سكرتيرة خديجة النجار
اماء كاظم برأسه واثقا في ما تعطيه له من كلمه
ياريت تقبلي عزومة العشا بكرة هنستناكي أنا والمدام
قالها كاظم بعد نهوضه عن مقعده يرمق شقيقه بنظرات ضيقه
هحاول لكن اعذرني لو مقدرتش
لا مافيش أعذار يا خديجة هانم حتى تتعرفي على المدام
عيناه كانت مسلطة عليها بإستهزاء فاليوم كانت البداية في لعبتهم
انتظر مغادرة شقيقه متعللا برغبته في أخذ نسخة من اجتماع اليوم
يمكن النهاردة عرفتي تسيطري على مشاعرك يا خديجة لكن مظنش هتقدرى علطول
القى عبارته وانصرف بعدها فعلقت عيناها به پقهر تتذكر كل كلمة مدح بها سكرتيرته
حاولت إستعادة ثباتها مجددا فهي من أرادته أن يبحث عن امرأة أخرى بديلة عنها

________________________________________
وطلاقهم سيتم في نفس اليوم الذي سينتهي فيه المشروع الذي يجمعهما
انتبهت على إضاءة شاشة هاتفها ثم اسمه لتضغط على اسمه بلهفه تتمنى أن تكون رسالته فيها إعتذار وندم وكلمات حبه التي كان يمطرها بها
ومع كل حرف كانت تقرأه في رسالته كان قلبها ېنزف ألما 
يخبرها إنه سيبدء بمواعدة إحدى النساء الجميلات بل ويصفها لها متسائلا عن رأيها في أختياره. 
....
العرس أنتهى بكل سخافته وبحملقة الضيوف بها والكل يتسأل أين عائلة العروس ومن كان يعرف ظروفها وحكايتها كان يخبر الأخر عنها
القليل نظر للأمر بأنه حظ والبعض الأخر رأى أن ربما حدث بينهم علاقة غير شرعية وأصبحت حامل منه فاضطر للزواج منها
عرس كان كارثي على كلاهما لكنه هو الوحيد الملام عليه.
حاول تمالك مشاعره وهو يسحبها معه بخفة كانت أطراف أناملها باردة تسير جواره بجمود حتى أصبحوا أخيرا داخل المنزل تستقبلهم السيدة سعاد بالطقوس المتعارف عليها 
مهما كانت الغاية من هذا الزواج
المسرحية خلصت يا جسار خلينا بقى نخير صاحبة القرار
حاولت ميادة جذب ذراع ملك لينصرفوا ويؤجلوا حديثهم للغد بعدما فهمت منها تفاصيل هذه الزيجة
اړتعبت السيدة سعاد من نظرات رب عملها إليها نحو ما تحمله ففضلت الانسحاب تنظر نحو بسمة بملامح قلقه
قولتلك عرضك مرفوض يا ملك
وأنا قولتلك نسأل صاحبة الشأن يا جسار
احتدت عينين جسار ينظر نحو بسمة وقد فضلت اليوم أن تكون مجرد مستمعة لا أكثر
بسمه وجودها جانبي يا ملك متنسيش إنها مراتي مهما كان سبب جوازنا
لكن أنا عايزه اعيش مع
تم نسخ الرابط