رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
الست اللي بتنضفه
هتفت بها بسمة وهي تدلف المطبخ بملامح مرهقة.. تمسح يديها في عباءتها المبتلة علقت عيناها بالطعام وقد نغزها الجوع بشدة.. فهرولت نحو الطاوله تقبل وجنتي سعاد التى تجهمت ملامحها من فعلتها ولكنها اخفت مشاعرها سريعا
تسلم ايدك يا احلي سوسو في الدنيا
ابتسم العم جميل وهو يراها تأكل بجوع يمازحها كعادته
جعانه اوي يا عم جميل سوسو النهاردة حبت ترجعني للشقي بعد ما كنت بدأت اتعود علي الراحه
هتفتها بمزاح ولكن سعاد لأول مرة كانت تراها شكوى.. وكأنها مرأة شريرة ظالمة
ما ديه حياتنا ولا أنت فاكرانا هوانم هنا .. إحنا بنشتغل عشان ناكل لقمتنا بالحلال
تمتم بها سعاد پحده فطالعها جميل وقد توقف عن مضغ طعامه.. ينظر نحو ملامح بسمة التي سكنت
...
دلف للغرفه بملامح متجهمة سرعان ما تحولت للذهول وهو يراها تلتقط متعلقاتها وتمر من جواره
التقط ذراعها بعدما فاق من ذهوله يتسأل وقد راودته الشكوك
رايحة فين
نفضت ذراعها عنه بطريقه صډمته.. تنظر إليه بتحدي
هنقل حاجتي الاوضه التانيه لحد ما يعدوا ست شهور علي جوازنا ومتقلقش هتصحي الصبح تلاقيني مشيت
نعم!
وباستنكار كان يتمتم عبارته يلتقط منها حاجتها.. يلقيها أرضا
القرار ده أنا اللي اخده مش أنت
لا يا ابن جودة النعماني لو كنت في البدايه ساكته ومتقبله إهانتك ليا وفكان عشان اكسبك واخليك تعرف إني مش وحشه ولا طماعه
يمكن لعبة معاك غلط يمكن كنت طماعه.. يمكن حاجات كتير
أرادت أن تخبره إنها ارادت أن تكون أمرأته.. ولكن لم تعد تريد أن تظهر أمامه بالضعف..فقد انتهت علاقتهما الفاشلة بكل المقاييس
وبعترف إني استحق اللي حصدته استحق إني أكون زوجة مهمشة.. استحق الۏجع اللي أنا حساه دلوقتي
خلاص خلصتي الدراما اللي أنت فيها بسبب كلمتين سمعتيهم من جلال
تجهمت ملامحها واندلعت براكين الڠضب داخلها ولم تشعر بحالها إلا وهي تدفعه بكل قوتها
أنت مريض أنت إيه جبروت معندكش أي مشاعر
وببساطة كان يجيبها بعدما تحكم في قبضتيها
ايوة مريض يا جنات وزي ما قولتي أنت اللي اختارتي طريقك بنفسك
احتدت عيناه فلو كان راغب برحيلها فهو من يطردها وليست هي من تقرر
هعيش هنا ضيفه لحد ما الايام تعدي.. ولولا كلام الناس كنت مشيت وسيبتلك بيتك اللي مفيهوش روح ولا حياة زيك
تركها تخرج كل ما تريده.. ولم تكن عيناه إلا نحو شفتيها.. سيخرسها بطريقته سيجعلها ترضخ تحت سطوته
قبلها بشراسة واخذ يدفعها نحو الفراش.. حتى تهاوت فوقه بعدما قاومته بضراوة صاړخة
وكلما كانت تصرخ وتدفعه عنها كان عنفه يزداد.. شعر بملوحة دموعها التي تذرفها فتوقف عن نيلها بتلك القسۏة.. يهمس اسمها
جنات
ولكن جنات التي كان يخضعها بين ذراعيه قد أنتهت وعادت جنات القديمة.. جنات الباردة جنات التي لا تجعل قلبها يسيطر عليها.. عاد يقبلها برفق.. يدمغها بجسده ككل ليلة وعند فروغه منها.. وجد امرأة أخرى بين ذراعيه.. هادئة باردة تطالعه في الصمت
كسبت يا ابن النعماني و دمرتني
تمتمتها بمراره فنهض عنها وكأن عبارتها لسعته...
اقترب من المطبخ بعدما شعر بحركة ما داخله.. طالع الوقت ف السيدة سعاد قد ذهبت لغرفتها وقد ابلغته بعدما وضعت له فنجان قهوته الأخير.
دلف للمطبخ بخطوات حذرة فعلقت عيناه بها.. وهي منحنية بعض الشئ تضع بيدها فوق بطنها.. وتنتظر غليان الماء الذي تضعه فوق الموقد...
تأوهت پألم وهي تغلق الموقد وتلتقط الركوةالتقطت عيناه الكوب الموضوع جانبا وقد وضعت به بعض الأعشاب كما يظهر إليه
حاسبي أيدك
هتف عبارته وهو يراها لا تتحكم في سكب الماء و التقط منها الإناء.. وشرع في صب الماء متسائلا
أنت تعبانه
تخضبت وجنتاها خجلا فبماذا ستجيب عليه.. صمتت دون جواب فابتسم وقد تفهم الأمر وهو يقلب لها مشروبها
لو فضلتي تعبانه خدي مسكن
ده هو دور برد وهشرب الأعشاب وهكون كويسه
أسرعت في إلقاء عبارتها حتى تصرف عن ذهنه ما وصل إليه.. اتسعت ابتسامته وهو يري شدة ارتباكها
ما أنا عارف إنه برد يا بسمه
________________________________________
اشربي الأعشاب وبعدين خدي مسكن عشان البرد
ضغط بتأكيد علي عبارته الأخيرة وهو يطالع تورد وجنتاها قطبت حاجبيها پألم.. واشاحت عيناها عنه.. واتجهت نحو طاولة المطبخ تحمل كوبها
لازم تاخدي مسكن
سقطت دموعها من شدة آلامها تخبره بصوت قد خذلها
دورت ومافيش مسكن في المطبخ
إزاي مش معقول.. ثواني وهطلع اجيبلك من أوضتي
اسرع في خطاه نحو غرفته وعاد إليها.. فوجدها تتحامل علي
متابعة القراءة