رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

من لحاق المكالمه والاطمئنان علي الصغار
مبسوط يا حبيبي كل حاجة تمام
تناست كاميليا كل شئ حولها وهي تري معالم السعادة مرتسمه فوق ملامح ابنها
الجواب باين يا كاميليا هانم
هتف عبارته مازحا فاتسعت ابتسامتها
والعنوان بيقول.. كنت غرقان في العسل يا دكتور
تعالت ضحكاته بقوة وقد ضحك الصغار علي سماع صوت ضحكات والدهما وقد وضعتهم جدتهم قربها
حبايب بابا بيضحكوا ومبسوطين اومال ليه تيته بتقول انكم تعبينها وبتعيطوا
رفعوا الصغار يديهم نحو الشاشه لعلهم يستطيعون الوصول لوالدهما
باباملك 
قولوا كده عايزين ماما
كانت ناهد تجلس علي بعدا من شقيقتها تستمع للحديث الدائر الذي استمر لدقائق طويله جعلتها تتأكد أن ابنتها أصبحت تحت التراب وقد ضاع ذكراها
ملك حببتي..
وملك تقترب منه بعدما خرجت من المرحاض وارتدت ثيابها بعجالة.. تحادث الصغار بحب
اندمجت كاميليا في الحديث معهم ولم تنتبه علي تلك النظرات التي كانت ترمقها بها ناهد حتى اقترابها منها و وقوفها خلفها وقد علقت عيناها بعينين رسلان 
وها هي الحقيقة تضربها مرة أخرى لقد تمت العلاقه بينهم وقد حدث ما اخبرتها به العرافة منذ سنوات 
.
اتسعت حدقتيها ذهولا بعد فتحت باب المنزل.. وعلقت عيناها بعينين الواقف أمامها تهتف اسمه بصعوبة وقد عادت بشاعة تلك الليلة لذهنها
عنتر
رمق عنتر ثوب العمل الذي ترتديه ثم تعمق بالنظر إليها من رأسها لأخمص قدميها واقترب منها خطوة بعدما تراجعت بخطواتها للداخل
ده أنا قولت ڠرقانه في العسل مع الباشا الاقيه مشغلك خدامه عنده في البيت.
الفصل الخامس والأربعون 
_ بقلم سهام صادق
لا تعرف كيف ومتي أصبحت داخل المطبخ تلتقط أنفاسها بصعوبة تنظر نحو السيدة سعاد التي اخذت تطالعها في دهشة بعدما كررت سؤالها لمرات عن هوية من يقف بالخارج ولما تقف أمامها هكذا بملامح باهتة
لا أنا شكلي كده هسيب اللي في أيدي وأخرج اشوف بنفسي
ارتجفت شفتي بسمه تحاول إخبارها بهوية الضيف ولكن ضيق أنفاسها واقټحام تلك الليلة التي حاولت نسيانها عقلها.. جعلها تقف أمامها دون قدرة علي الهتاف بشئ
تخطتها السيدة سعاد بضعة خطوات ولكن سرعان ما وقفت مكانها وهي تري كف بسمة يلتقط ذراعها وتنظر إليها راجية
بلاش تخرجي ليه يا دادة عنتر جاي يأذيني من تاني والمرادي مش هيسيبني.. الحلم هيتحقق.. الحلم كان وحش بلاش يا داده
هتفت عبارتها بأنفاس متقطعة لاهثة غير مرتبة.. ولكن السيدة سعاد فور أن التقطت اسم هذا الرجل علمت هويته..
عنتر مين عنتر اللي حاول يعتدي عليكي يا بسمة
حركت رأسها وانسابت دموعها بعدما اطبقت فوق جفنيها بقوة تحاول طرد ذكرى هذه الليله وذلك الحلم البشع الذي يلازمها في أحلامها كلما انتابها شعور الخۏف
شعرت السيدة سعاد بالشفقة عليها تسأل نفسها كيف صدقت حديث تلك التي تدعي سميرة عندما أتت إلى هنا حتى فقد شككتها في أخلاقها
لا إحنا نكلم جسار بيه الأول ونعرف منه إزاي نتصرف
اماءت لها برأسها وقد عاد شعور الأمان إليها بعدما استمعت لاسمه.. زاد شعور الشفقة داخل السيدة سعاد.. ف بسمة تضع امال كبيره نحو السيد والسيد لا يراها إلا حالة يشفق عليها إكراما لطليقته. 
غادرت الشركة مثل باقية الموظفين في الوقت المخصص تتذكر ما فعلته في الصباح وركضها نحو سيارة الأجرة حتى تتخلص من حارسيه وتجاهلها لمكالمته.. 
لقد اعادها كاظم للحظات المغامرة التي افتقدتها منذ سنوات بعدما بدأت تنضج وتتخذ صورة المرأة العاقلة التي يشهد نحوها الجميع بتعقلها في اتخاذ القرارات ولكن لو رأها اليوم كل من شهد بحنكتها وتعقلها لطالعها في ذهول بعد زيجتها من رجل دفعت نفسها نحوه وارغمته علي زواجها.. 
تلاشي الحماس من عينيها وهي تتذكر ما فعلته بنفسها تتسأل داخلها
أين كان عقلها هل أفتنانها بها ما جعلها تطرق أبوابه ام إنه بسبب توقها لمشاعر لم تختبرها يوما أم أنها كلما تقدمت سنا طالبها جسدها

________________________________________
بما يحتاجه وسرعان ما كانت تغمض عينيها من خزيها لا تصدق إنها سعت للزواج من أجل اسباب لا تفسر إلا شيئا واحدا إنها امرأة ضعيفة.. وضعت حالها في مكانه مهينة
فوقتي متأخر يا جنات وكأنك مكنتيش أنت
لم تلاحظ من شدة شرودها أحمس الذي وقف يهتف اسمها بعدما عبر الطريق بعد أن شعر باليأس من انتباهها عليه
جنات لا ده أنت في عالم تاني
طالعته في دهشة من أمرها لا تصدق أن شرودها وصل بها لهذه الحالة فابتسمت نحوه بتوتر تسأله
أنت واقف من بدري
من بدري ده أنا مستنيكي بقالي نص ساعهوكل ده ليه عشان الست صباح مش هتدخلني البيت غير بيك..
التمعت عينين جنات وقد تجاهلت جميع المشاعر السلبية التي أصبحت تشعر بها
عملتلي الحمام المحشي اللي بحبه
ابتسم أحمس وهو يجاورها في السير يخبرها عن الأصناف التي صنعتها لها والدته فصفقت بيدها متحمسه
كفايه يا أحمس الريحة وصلت خلاص لمناخيري وبطني بدأت تطالبني بأحقيتها
فضحك أحمس بملء شدقتيه واكملوا سيرهم نحو السيارة الصغيرة المصطفة جوار الطريق
تم نسخ الرابط