رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
عم حسني
ورغما عنه كان ينفجر ضاحكا لا يصدق إنه إستطاع نسج خيوط
________________________________________
كذبته وقد صدقه الناس بل واحتضنوه يباركون له ولحسن حظه كانت تلك السيدة التي توسط لها العم حسني من قبل من أجل علاج صغيرها أتت ركضا تمدحه وتخبر الناس إنه طبيبب ذو خلق طيب القلب
ضجرت من ضحكاته وتلك السعادة التي لمعت في عينيه حقا هو سعيد سعادة لا توصف لقد أصبحت زوجته حتى لو مجرد كذبه حالية وقريبا ستصبح الكذبه حقيقة
امتقعت ملامحه يستمع لحديثها
بس لعلمك أنا مش هتجوزك
ورغم عنه كان يعود لضحكاته الصاخبة
أنتي قدام أهل الحارة مراتي وبنجهز لفراحنا وأنا الدور عجبني وعيشت فيه خلاص
عبست ملامحها وقبل أن تهتف بشئ كان يضع بيده فوق فمه بعدما عطس عطسات متتالية يطالع قميصه المبتل فوق جسده ثم عاد يطالعها بعبث
مش هتجوزك يا رسلان
ابتسم وهو يبحث عن سترته بعينيه فوقعت عيناه عليها فالتقطها يرتديها بعجاله غير عابئ بتكرار رفضها لزواجهم وغادر والابتسامة لا تفارق شفتيه
تهاوت بجسدها فوق الاريكة ټدفن وجهها بين كفيها فما الذي طرء جديد بحياتها إنها عادت لتعود لنقطة البداية من جديد
للأسف الحمل خارج الرحم
صړخت پقهر وهي تنظر نحو ملامح جسار الجامده
لا لا
إحتواها بين ذراعيه مشفقا وقد أثارت شئ داخله مع إنهيارها هل هو تعاطف معها أم إنه شعر بأبوته لذلك الطفل
أنت كنت عايز كده أه خلاص مبقاش في طفل
تنهد بسأم فما الذي أصبح يعيشه الأن قاد سيارته في صمت فالحديث بينهم لن يجدي نفعا وها هو القدر يهيأ له الأمر وقد أرتاح ضميره
وعلى حينا غرة وجدها تلتقط ذراعه تمد يدها الأخرى لتتحكم بعجلة القيادة صړخ بها بعدما لم يعد يتمالك الأمر والسيارة تتحرك بهم يمينا ويسارا
لو بعدت عني أنا ممكن أموت فخليني اموت وارتاح واعيشك بذنبي زي ما عملت مع نهال
لقد ضغطت على جرحه بقوة ضغطت حتى الڼزف الذكريات تتخبط داخل عقله والذنب يلتف نحو رقبته فيزيده خنقا ولكن هنا شئ يحثه على أن يفيق
دفعها عنه والتقط عجلة القيادة ولكن لم يستطع التحكم بها واصبحت السيارة تحتضن تلك الشجرة العتيقة
شهقت بسمة مصډومة مما تسمعه لقد وزنت الأمور داخل عقلها وعلمت الآن لما أصر عليها فتحي مغادرة البيت لجلب بعض الأشياء حتى قطعت أنفاسها وتخدرت قدميها من شدة الألم ولكنها تعلم تماما أن هناك شئ ما في نفس شقيقها
بس انا زعلانه منك يا ملك كده تتجوزوا من غير ما اعرف
اغمضت ملك عينيها وقد ازداد حنقها من غباء بسمه الذي أتى في غير موضعه اليوم
بسمة ابوس ايدك النهاردة أنا على أخرى متجوزين إزاي
حكت بسمة فروة رأسها حتى تستوعب الأمر فاتسعت عينيها غير مصدقه
يعني هو قال كده عشان ينقذ الموقف اول مره فتحي اخويا يعمل حاجه عدله في حياته
امتقع وجه ملك وهي تتذكر أمر فتحي
ياريت يا بسمه متجبليش سيرته ربنا ينتقم منه ويفضحه زي ما فضحني
غامت عينين بسمه بالحزن فتنهدت ملك بضيق تمسك كفها تربت عليه
متزعليش مني يا بسمه بس كله ده هيترد لاخوكي في عرضه
اخفت بسمة حزنها تحاول أن ترسم إبتسامتها كما اعتادت
بس صدقيني ده أحسن حاجه عاملها فتحي دكتور رسلان بيحبك وبيحبك اوي كمان ده كل يوم كان بيجي يطمن عليا عشان يشوفك أنتي
واغمضت عينيها تهيم في عالم تتمناه ولكنها تعلم لن تحصل عليه
ياريت الاقي حد يحبني ربع الحب ده
طالعتها ملك بنصف عين تنتظر تكملة هيامها ففتحت بسمة عينيها خجلا ترفع حاجبيها
خلينا في موضوعنا يا ملك هتفضلي لحد إمتى بتضحي وبتدي ليه متكونيش انانيه لمرة واحده وتاخدي حاجه من الدينا واه ربنا بعتلك الفرصه صحيح الفرصه جات متأخره بس جات لو رسلان مكنش قدرك كنتي هتكملي طريقك مع جسار لكن طرقكم افترقت وقولتيلي إنك كنت فاكرة لما هتبعدي عن جسار هتكتشفي حبك ليه لكن اكتشفتي إن اللي كان بيربطك بجسار ومازال بيربطكم هو الوفاء وإن كل واحد فيكم لما دخل حياة التاني كان علامه فارقة في حياته
اعتدلت بسمة في مقعدها حرجا تنظر لملامح ملك المبهمة تتسأل
كلامي مش مقنع صح
بالعكس يا بسمة أنا مستغربه إنك في السن ده وناضجة كده
ابتسمت بسمة بمرارة ولكن كالعادة تسخر على حالها مازحة
الحياة مدرسه
متابعة القراءة