رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

الحقيقي بسبب عملية شقيقها
انا كنت عايزة اعمل للبنت حفلة كبيره لكن الترتيبات اتغيرت لما سليم بلغني عن عملية اخوكي الصغير طبعا احنا عيلة واحدة ولازم نقف جانب بعض
لمعت عينين سليم بتقدير رغما عنه عن مدي تعقل شهيرة وتقبلها للأمر.. فقد بدء يشعر أن شهيرة عادت لتوازنها وتقبلت فكرة خروجها من حياته
أنا مضطرة أمشي دلوقتي يا سليم عشان اكمل الترتيبات مع المسئولة عن الحفلة
غادرت شهيرة مرغمة تخفي خلف قناع هدوئها غيرة ټحرق فؤادها.. فبعدما كانت هي من لها الحق فيه.. أصبحت لا شئ سوي إنها ام أبنته يحترمها من أجل الصغيرة حتى تنشأ بينهم في تفاهم دون صراعات واحقاد.. 
ليتها لم ترتكب ذلك الجرم حينا عرضت عليه الطلاق مقابل أن تحصل على إدارة شركة والدها من شقيقها حامد
ممكن أعرف بقى سبب الزيارة السعيدة
تمتم بها سليم وهو يحرك يديه فوق ذراعيها وقد اعتلت شفتيه ابتسامة هادئة
هو أنا جيت في وقت مش مظبوط أو مش تمام
ارتفع حاجبي سليم ذهولا من عبارتها التي فهم مقصدها تماما ثم تملصها من أسر ذراعيه وابتعادها عنه
اممم كلامك يا حببتي في تلميح وسوء فهم.. وأنا أكتر حاجة بكرهها في حياتي سوء الفهم
التوت شفتيها تهكما فعن أي سوء فهم يتحدث وشهيرة كانت قريبة منه للغاية.. تتنفس رائحته في هيام
سوء فهم لا ما شهيرة وضحت سوء الفهم.. وجودها عشان عيد ميلاد خديجة اللي كان ممكن تتكلم فيه معاك في البيت وقدامي وكنت هشارك معاكم عشان أسعد خديجة.. لكن لا إزاي البيت مش كفاية عليها فتيجي الشركة كمان
وقف في ذهول تام وهو يستمع إليها لقد خرجت قطته الصغيرة من جحرها الآمن
ومتحاولش تقنعني إنها هنا عشان تنظم معاك الحفلة

________________________________________
وبس هي هنا عشانك
احتقنت ملامحه فقد بدأت أكثر النقاط التي لا يحبها في النساء.. النقاش في أمور لا يراها إلا فراغة عقل.. فلو كان يريد العودة لشهيرة لعاد إليها حاول قدر استطاعته أن يجعل ملامحه تلين واقترب منها يجتذبها إليه
وأنا اللي كنت فاكر مراتي جاية الشركة ليا تدلعني شوية.. تقولي كلمة حلوه..
سليم أنا بغير لو كنت بسكت..
وقبل أن تتمم عبارتها اغمضت عيناها.. بعدما أسبلت جفنيها فابتسم مرغما يمد كفيه نحو خديها يمسح فوقهما
لازم تكوني واثقة فيا يا فتون متجوزتكيش غير بعد ما اتغيرت.. لو كنت سليم النجار القديم كنت هقول عندها حق.. راجل لعبي.. بيزهق بسرعه.. لكن أنا مش شايف في حياتي غيرك وغير خديجة
أنت بتسكتني بكلمتين عشان عارف إني بصدقك علطول
انفرجت شفتيه في ضحكة صغيرة وهو يري احتقان ملامحها بعدما هدأت ثورتها فاجتذب رأسها نحو صدره وقد عادت ضحكاته تتعالا
طبعا لأنى زوج مسيطر يا حببتي.. مش سليم النجار اللي كان عنده قايمة نساء متتعدش
دفعته عنها بضراوة فهي اكثر من كان يعلم عن صورته القديمة وركض النساء خلفه
يا سبحان الله كنت بس عايزك تناقشيني.. دلوقتي بتناقشي وصوتك عالي وايدك كمان بقت طويلة.. بركاتك يا حجة عبلة.. كام يوم بس وبركاتك ظهرت في حياتي.. صحيح الحموات سرهم باتع
سليم
تعالت ضحكاته وقد علقت عيناه بملامحها المتجهمة وتلك النظرة الغاضبة التي تذكره پغضب صغيرته خديجة
إيه رأيك نخرج نتغدى بره وبعدين نروح نشتري ليك فستان عشان عيد ميلاد خديجة ونجيب هديتها سوا
تلاشي الاستياء من فوق ملامحها وهي تراه بالفعل تحرك نحو مكتبه يغلق حاسوبه ثم التقط سترته ووقف يهندم هيئته
بس أنت جايبلي فساتين كتير ممكن البس أي حاجة من عندي
التف إليها وهو يعدل من هندام لياقة قميصه
مافيهاش حاجة لما نشتري حاجة جديدة 
تقدمت منه وقد أنطفأت غيرتها قليلا.. بعدما استطاع اجتذابها في الحديث بحنكته
سليم قولي بحبك يا فتون
رأي في عينيها حاجتها لتأكيد حبه فمد لها ذراعه لتقترب منه وسرعان ما كان يضمها نحو قلبه
مش لازم اقولهالك ديما يا فتون لكن خليكي متأكده إنك الست الوحيدة اللي دخلت قلبي وحبها كل يوم بيزيد..
قولي برضوه بحبك
ضحك مرغما وهو يستمع لاصرارها لسماع الكلمة فرفع انامله نحو انفها يداعبها قبل أن يدنو منها ويخبرها بأنفاس مثقلة 
بحبك يا فتون مبسوطه كده
ابتسم بسعاده وهو يري السعادة مرتسمة فوق ملامحها.. تخبره عن مدي فرحتها وهي تستمع لعبارات المدح من قبل استاذها بالجامعه بعدما عرض البحث الذي سلمته لزملائها وقد نالت وحدها الدرجة كامله
كنت مبسوطة أوي يا سليم كنت عايزه اقوله إني تلميذة لأستاذ في القانون مافيش قضيه كانت بتخرج من تحت ايده بس من شطرته ساب الساحة وبقي بيزنس مان
انفرجت شفتيه في ابتسامة واسعة يطالعها بنظرة حنونة 
أنت تلميذة مجتهدة يا حببتي وعايزة تكوني محامية شاطرة.
ضحكت مرغمة ف للأسف سليم يمدحها في شئ تعلم تماما إنها لن تكون بارعة فيه.. لأنها بدأت تكتشف أن مجال المحاماه ليس لها.. وأنها اختارت هذا
تم نسخ الرابط