رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

عمرها إذا حدث لحفيدها شئ لأنها المتهمة الوحيدة في تخريب حياة أبنائها فمن شدة عشقها لهم تريدهم أن يعيشوا حياتهم سعداء والسعادة كانت من وجهة نظرها مختلفة
انزوت بعيدا تنتحب في صمت وتترقب معهم ما يبلغهم به زوجها ورجاله بعدما استخدم سلطته
الجميع أخذ يعبر عن مشاعره في صمت إلا ملك التي ضمتها ميادة إليها تشاركها البكاء وقد سقطت الصدمة فوق رأسهما خاصة بقوة لأنهم وجدوا رجال الشرطة بالمنزل عندما عادوا من رحلتهم القصيرة
فتحت عيناها بثقل من أثر النعاس الذي يطبق على جفنيها بقوة الفراش كان دافئ وهي كانت في أقصى درجة من الإسترخاء ولكن استرخائها أخذ يزول شيئا فشئ وهي تتذكر أين هي ولما هي هنا
وعلى ما يبدو أن الساعات الطويلة التي قضتها نائمة اذهبت عقلها قليلا
انتفضت من فوق وسادتها تبحث عنه حولها ولكن سرعان ما وجدت رساله منه يخبرها أن تهاتفه حينما تستيقظ
أسرعت في التقاط هاتفها لترى الوقت أولا فاتسعت حدقتيها وهي لا تصدق إنها بالفعل غفت كل هذه المدة فالساعة تشير للثالثة عصرا
معقول نمت كل ده
حاولت فرك رأسها قليلا من ذلك الضجيج الذي يطرق رأسها وقررت مهاتفته أولا ثم النهوض للمرحاض ولكن قبل أن تضغط على زر الأتصال كان باب الجناح يفتح
تحركت من فوق الفراش لتتمكن من النهوض ولكن وجدته يتقدم منها في صمت عجيب يزيل عنه قميصه ثم القاه بفتور
متقوميش من جانبي يا فتون
ضاقت عيناها في تساؤل بعدما استمعت لطلبه الغريب وازداد التساؤل داخلها وهي تراه يتسطح جوارها
أنفاسه كانت عالية وكأنه يصارع شئ داخله ضغطه الشديد فوق شفتيه يشعرها أن هناك شئ يزعجه
بتوتر تساءلت 
سليم هو في حاجة حصلت وليه مجبتش خديجة معاك
بتهكم اجابها يتذكر إلتصاق صغيرته بوالدتها وكأن دوره قد أنتهى من حياتها
خديجة عايزه تفضل مع شهيرة بنت اللي أنا كنت رقم واحد في حياتها دلوقتي عايزه تكون مع أمها
ارتفعت وتيرة غضبه كلما تذكر كيف أخبرته أبنته بعدما اطرقت رأسها أرضا أنها تريد العيش مع والدتها والدتها ستجلب لهما شقة جميلة بعيدة عن قصر الۏحش الذي يسكنه حامد وستجلب لها الكثير من الألعاب وستحكي لها الحكايات التي تحبها
شهيرة دلوقتي فاقت وعرفت دورها بعد ما أنا سمحت ليها تيجي تعيش معانا وتقرب من البنت عايزة تاخدها خالص مني وتحرمني منها
اجتذب شرشف الفراش پغضب ثم القاه فعلقت عيناها به بفزع
تعرف إيه هي عنها أنا اللي كنت بقوم بدورها وهي كانت بتجري وراء نجاحها
التمعت عيناه بالذكريات فتهاوى بجسده فوق الفراش يحني جزعه العلوي لأسفل ويدفن رأسه بين راحتي كفيه يتذكر أول مرة تحبو فيها أمام عينيه
أول مرة زحفت فيها كانت معايا في الشركة حطيتها وسط العابها وانشغلت في شغلي
داعبت الابتسامة شفتيه وهو يتذكر شعوره تلك اللحظه
حسيت حاجة بتلعب في رجلي لقيتها بتحاول ترفع نفسها ليا فضلت باصص عليها بسأل نفسي هي جات عندي إزاي لحد ما استوعبت إنها بدأت تتحرك كبرت قدام عينيا كل خطوة أنا كنت معاها فيها انا عارف إنهم مجرد اربع سنين من عمري معاها لكن مع كل يوم كانت بتكبر فيه كانت بتغير سليم النجار
أنا وحش أوي يا فتون وحش لدرجة محدش يقدر يتخيلها لكن اتغيرت معاها
رغما عنها خانتها دموعها تأثرا هي لا تعرف هذا الشعور ليس لديها طفوله تجعلها متعلقة بوالديها ولم تحظى بشعور الأمومة ولكنها تفهمه وتشعر به
خديجة بتحبك يا سليم لكنها محتاجة مشاعر مامتها.. أنت نجحت لما قربتهم من بعض بنتك هتكبر من غير ما تحس إن كان ناقصها حنان منكم أنتوا الاتنين بتسعوا إنكم تدوها حبكم 
علقت عيناه بها فتوقفت عن الحديث بعدما ظنت أن حديثها لم يعجبه ولكن عيناه تخبرها إنه بحاجة لسماعها. 
حاولت الحديث بمزيد من الكلمات ولكن نظراته اربكتها
تعالا رنين الهاتف فوجدته يميل عائدا لتسطحه لا يريد أن يجيب على أحد
فاقتربت منه راغبة في التخفيف عنه ولكن وجدته يغلق عينيه راغبا بالنوم
جاورته لا تعلم كم مر من الوقت وهي تجلس جواره تارة تنظر إليه لتتأكد من ذهابه في النوم وتارة تسرح مع أفكارها فلو كانت تحمل في احشائها طفلا لكان كل شئ تغير.
نهضت أخيرا من

________________________________________
فوق الفراش تشعر بالذنب لأنها مقصرة في أداء فرائضها 
التقطت قميصه الملقى أرضا ثم هاتفه وخرجت به من الغرفه لتمنحه بعض الإسترخاء دون إزعاج
...
هل منزله كان هكذا ملئ بالضحكات والمزاح أم إنها عادة باتت مؤخرا في منزله 
وعلى ما يبدو أن عطلة الزواج المزيف ستجعله يكتشف الكثير في منزله الذي كان يلمئه الهدوء
بضيق ارتسم فوق ملامحه هبط الثلاث درجات التي صعدهم فوق الدرج قاصدا غرفته واستدار بجسده متجها نحو المطبخ ليرى الشئ الذي يجعلهم يضحكون هكذا
الضحكات كانت تتعالا دون توقف السيدة سعاد تقهقه بشدة والعم جميل يخبرهم أنه سيعيد الأمر ثانية وإذا فشلوا سيتركهم
تم نسخ الرابط