رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

إليه..
ما دام فوقتي ومزاجك لطيف أوي كده اعمليلي فنجان قهوة
توقفت مكانها فهذا الرجل يبهرها يوميا.. وبداخلها توعدت أن تجيبه بالرد الذي يستحقه.. فهل هو يأمرها
إنها حرب ولابد أن تنتصر فيها قبل أن تحصل على ورقة طلاقها
ومن غير ردودك الجميله يا جنات أنا فعلا محتاج فنجان قهوة وده مش أمر حقيقي وإعتراف ممكن متسمعهوش مني تاني.. قهوتك ليها مذاق مختلف ووحشني طعمها
والڠضب الذي احتلى عيناها منذ لحظات تحول إلى ذهول لم ترى أي علامات من التهكم مرتسمة فوق ملامحه ولا تلك الغلاظة كما اعتادت.. بل كانت ملامحه مرهقة وعيناه عالقة بها بنظرة غريبة عليها منه
ابتلعت كلماتها الرافضه وبتوتر تسألت
فين المطبخ 
وفي صمت تحركت خلفه نحو مطبخ عصري الطراز.. يلتقط ما يخص القهوة
لم تكن تشعر بحالها وهي تطالعه بحيرة ومازال صدى إعترافه بحبه لقهوتها يخترقها إنها حقا أصبحت حمقاء لتسعدها كلمات مدح وكأنه أخبرها بكلمات غزل المحبين
سرحت بخيالها تتخيله يمنحها وردة حمراء.. يعترف لها بحبه وشوقه.. يضمها إليه بتلك الضمة التي تمنح السلام وليست تلك الضمة القاسېة التي يقبض بها فوق جسدها حتى يسيطر عليها 
فاقت من شرودها مصعوقة من قربه منها تنظر إليه وهو يرفع ذراعه ليلتقط فنجانين ثم ابتعد عنها يضعهم فوق سطح رخامة المطبخ متمتما
يعني لو حبه تشربي قهوة
انتظر جوابها على أمل غريب عليه فمند متى يأمل أن تشاركه امرأة قهوته الصباحيه بعدما كان يرى النساء حبات سكر لا مذاق لها تظنها ستمنحك مذاق حلو ولكن تجد قهوتك سادة بلا مذاق.. فالأفضل أن تشربها سادة وستمنحك مذاق مفضل بعد أن تعتادها ولن تفكر بعدها أن تشرب قهوتك بمذاق مختلف 
والقاعدة التي وضعها باتت تتضمحل وشئ ېصرخ به بأن يفيق من هذا الجنون
أنا محتاجه أنام
اماء برأسه متفهما يمسح فوق وجهه ثم وقف يتابعها بعينيه وهي تعد له قهوته في صمت
أنا بعد ساعتين هخرج رايح الشركة
والصدمة كانت تصعقه فهو يخبرها عن وجهته.. وكأنه يبحث عن حديث يخلقه معها
غادر المطبخ وقد احتلى الجمود ملامحه يدور حول نفسه مصعوقا هو يريد منح زواجهم فرصة معللا لنفسه إنه بات يحتاج امرأة في حياته بعدما ذاق قربهم
هو يحتاجها لحاجة جسديه وتكوين أسرة بعد أن ظل ليالي يسأل حاله لمن يجني كل هذا المال والنجاح
لا يا كاظم أنت لازم تفوق مش معنى إنك عايز

________________________________________
جوازكم ياخد فرصه.. تكون ضعيف كده .. أنت راجل مش معترف بالحب ولا عمرك هتعترف بي .. الجواز علاقة جسديه واطفال الست بتمنحهم للراجل وبس.. يعني شريكة فراش ووعاء
وبقناعة رجل يخدع نفسه كان يعود لصلابته الواهية
جاءت إليه بفنجان القهوة تضعه أمامه وقد تخلت عن حجابها وفكت بضعة أزرار من بلوزتها.. لم تكن تقصد أي مشهد ارتسم للتو في عقله.. فتحريرها لازرار بلوزتها كان بسبب تلك الحرارة التي شعرت بها عندما عاد قلبها لضعفه وتذكيرها بتلك الليالي التي كانت تذوب فيها بين ذراعيه راغبه منتشية
تأملها برغبة حاړقة ودون إدراك منه كان يقبض فوق كفها .. فانتفصت من لمسته بطريقة صعقته وربكته من خېانة جسده وذلك الذي أخذ يخفق بلوعة يخبره عن توقه
فعلتها أثارت حفيظته فتمالك حاله يلثم كفها متمتما بهدوء
تسلم أيدك
وكامرأة لم تحظي بأهتمام الرجال يوما خدعتها فعلته.. هو كان متعطشا لشئ أخر للشئ الذي آثار فزعتها عندما قبض فوق كفها ولكنه كان بارع في إخفاء نيته الحقيقية بعدما رأى الفزع في عينيها من مشاعر أصبحت تنفرها مشاعر باتت تخبرها بالضعف وهي لن تكون ضعيفة مجددا 
ولكن ما فعله للتو اربكها كاظم يفعل كل ما كانت تأمله معه في بداية زواجهم
وكم هم الرجال أغراب الأطوار فعندما تخلت عن التمسك به أصبح هو من يجتذبها إليه
ابتعدت عنه تشيح عيناها عنه نافضة عنها تلك المشاعر معلله لحالها إنه بسبب قلة النوم
أنهي أوضة اقدر أنقل فيها حاجتي
رمقها لثواني ثم التقط فنجان قهوته يرتشف منه متمتما بجمود اثبت لها أن اضطراب النوم جعلها تتهيأ أشياء جديده وقد اتضحت لها الصورة
اختاري الأوضه اللي تعجبك
طيب واخوك افرض رجع تاني
عاد يرتشف من فنجان قهوته وقد انشغل في تصفح هاتفه
أمير مش هيرجع ما دام عارف بوجودك
المفروض كنا ننزل في الفندق بدل ما هو اللي يبعد عن بيته بسببنا
تنهد بضجر زاد من تأكيدها.. أن لطافته كانت أضغاث أحلام
متقلقيش هحجزله في فندق خمس نجوم
هتف بها مستهزء فامتقعت ملامحها تنفخ وجنتيها ثم أطلقت زفيرا يعبر عن حنقها
أنت حر مع أخوك
واردفت متمتمه بصوت خاڤت وهي تبتعد عن مكان جلوسه
ده حتى اخوك طلع قليل الذوق زيك عمل نفسه مش شايفيني وكأني هوا
التقط كاظم تمتمتها يرفع حاجبيه مستنكرا مستمتعا وسرعان ما كان يتذكر هيئة شقيقه وهو يغادر بعجالة متمتما
يا ترى مين اللي مخلياك متمسك بوجودك هنا 
ظنته سيغضب منها حينا
تم نسخ الرابط