رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

من حياته لتبحث عن صيد جديد يعوض خسارتها
قصدك طلقيتيسهير فين الأمن
توترت سكرتيرته بعدما وضعت الهاتف تنظر لما يحدث في صدمة هذه هي الڤضيحة الثانية لمديرها في الشركة عن امرأة تقطن لديه ولم تكن إلا نفسها تلك الفتاة التي استعانت بها شركتهم في الحملة الدعائية وقد اخفي رئيسهم صورتها حتى لا يعرفها أحدا الجميع بات يتحدث ويثرثر.. ينتظرون جواب رئيسهم عما يقال ولكنه كالعادة لا يتحدث
الأمن طالع فورا يا جسار بيه 
بتطردني يا جسار بتطردني بدل ما تطرد عشقتك
قولت اخرسي اللي بتتكلمي عنها ديه مراتي سامعه
تجمدت ملامح جيهان لا تصدق إنه تزوج بعدها وقد تمكن من نسيانها
ما دام الكل واقف ومتابع صاحبة نجاح الحملة التسويقية البنت اللي هربت من اخوها عشان تحافظ على شرفها.. البنت اللي كافحت عشان تعيش بشرفها.. هي مراتي
والكلمه اخترقت اذنين الواقفين رئيسهم يقف ينهي الحديث عن حياته الخاصه يخبرهم عن زواجه يصف إليهم زوجته و كم هي امرأة شريفة عفيفة
انتهت المسرحية الدرامية وهو يري جيهان تسير مع رجال الأمن ومازالت الصدمة مرتسمة فوق ملامحها 
ليدرك للتو إنه نطق ما لم يظن يوما أن ينطقه.. بسمة زوجته 
كيف نطقها..
الفصل الثامن والأربعون
_ بقلم سهام صادق
انسابت دموعها فوق خديها ومازال ذلك الحديث يخترق أذنيها تعالت شهقاتها رغما عنها وقد ازدادت حړقة عيناها من تقطيع حبات البصل.. 
الټفت حولها لتتأكد من وجودها وحدها داخل المطبخ

________________________________________
.. فقد اعطتها السيدة سعاد حرية الانغماس في أحزانها وبؤسها بؤس لا نهاية لها منه وكأن البؤس كتب عليها
چحيم فتحي كان أرحم ليا ياريتني كنت سيبته يعمل فيا اللي عايزه
باتت نفسها ضعيفة بعدما جعلتها الحياة تتجرع مرارتها وهي تري حالها تهان تحت الأقدام
كنت عايزه تبقى فتات ليل يا بسمة
خاطبت عقلها حتى تفيق من شعور الضعف الذي أحتل روحها واخترق قلبها
الكل جيه عليا والدنيا بقت صعبة..
وسرعان ما كنت تستغفر ربها وتنفض رأسها من أفكارها
عادت لتقطيع حبات البصل بقوة.. تتذكر حديث تلك المرأة التي رأتها ذات ليلة ليلة هربت فيها من حياتها البائسة لتسقط بعدها بين الأمواج تتلقفها داخل ظلمتها 
دلفت السيدة سعاد المطبخ وقد كانت حانقة ممتقعة الوجه مما هتفت به تلك المرأة التي تخلص منها رب عملها وطلقها
أنت لسا بتقطعي البصل يا بسمه
واقتربت منها بعدما شعرت بالقلق من صمتها.. لتري الدموع تغزو مقلتيها
أنت كنت بټعيطي يا بنت
أسرعت بسمه في مسح دموعها وتركت السکين بعدما أنتهت من تقطيع حبات البصل
لا يا دادة مكنتش بعيط البصل بس كان حامي على عيني
رمقتها السيدة سعاد بتوجس وهي تعلم إنها تكذب عليها اقتربت منها وقد ظنتها بسمة ستتناول منها وعاء الطبخ ولكن السيدة سعاد غمرتها بين ذراعيها
بكره الدنيا تضحكلك يا بنت واوعى تزعلي مني لما عملتك وحش كان ڠصب عني.. أنا ست طول عمري في المطبخ معرفش حاجة عن اللي بقى بيحصل في الدينا
أنا مش وحشه والله يا داده طول عمري بعافر مع الدينا..نفسي ارتاح بقى
سقطت دموع السيدة سعاد وقد زاد ندمها كلما تذكرت إنها للحظات ظنتها مخادعة ابتعدت عنها بسمة بعدما استمعت لرنين جرس المنزل فاسرعت في أزالت دموعها العالقة بأهدابها
هروح اشوف مين بيرن الجرس
لا يا بنت خليكي أنت بدل ما تطلع الحرباية اللي اسمها جيهان.. عارفه لو كانت هي
والتمعت عينين السيدة سعاد بشړ تنظر نحو حذائها المنزلي الثقيل الذي ترتديه
هعرفها مين هي سعاد
ابتسمت بسمه وهي تري السيدة سعاد تغادر المطبخ وقد تعالا صوتها بالوعيد..
هدء قلبها وعاد لسكينته فكلها أيام وسيفي عنتر بعرضه ويتزوجها وستكون له زوجة وفية مخلصة وستحاول نسيان تلك الصورة التي شكلتها عنه وعندما أخترق ذهنها ما فعله معها تلك الليلة..ارتجف قلبها وهي تتخيل حياتها القادمة إنها تقنع حالها بحياة تعلم نهايتها ومصيرها بها حتى إنها تشعر بالنفور منه بسبب صورته القديمه التي أصبحت مستوطنه عقلها
لا لا يا بسمه فوقي.. عنتر هو الحل الوحيد قدامك.. مين هيقبل بيك ده مصيرك يا بسمه.. اللي زيك مينفعش يحلم
بسمة شوفتي البيه جابلك إيه هديه والله البيه قلبه طيب بس هو للأسف عصبي زيادة
هتفت بها السيدة سعاد فور دلوفها المطبخ تنظر نحو العلبة التي وضحت هوية ما بداخلها بعدما أخرجتها من تغليفتها
تعالي يا بسمة شوفي عمك مسعد السواق قالي إن الباشا اشتراه وطلب منه يروح يستلمه
طالعت بسمة الهاتف الحديث بعدما اخرجته السيدة سعاد بالكامل ورغما عنها كانت عيناها تتعلق بالهاتف
جسار بيه قلبه طيب خدي يا بنت افتحي وفرجيني عليه
مدت السيدة سعاد يدها به ولكن يدها ظلت عالقة في الهواء.. تنظر نحو ملامح بسمة ونظراتها العالقة بالهاتف.. شجعتها السيدة سعاد بعينيها لتأخذه ولكن سرعان ما اشاحت عيناها تقبض فوق قماش ثوبها وتبتلع غصتها بمرارة
أنا مش محتاجه حاجة من حد ولا محتاجه
تم نسخ الرابط