رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
تخبرها عن مخاوفها وضايعها
فتون أنت فين قوليلي مكانك فين..
رفعت كفها تزيل عن عينيها دموعها
عند جنات
فتح باب سيارته وصعدها وقد اطمئن قلبه
هاجي اخدك نص ساعه وأكون عندك
اسرعت في الهتاف بعدما تذكرت جنات
سليم خليني شويه عند جنات هتغدا معاها ممكن
لو وجودك معاها هيريحك شويه مافيش مشكله يا حببتي
متفهما هو بطبعه يبحث معها عن سعادتها.. يشجعها على الصعود وتحقيق أحلامها لكن العيب بها هي.. هي التي عاشت سنواتها القليلة فى ثوب أمرأه عجوز
هتفت بها تستمع لصوت أنفاسه العاليه..
هنتكلم في الموضوع ده يا فتون هنتكلم ونتعاتب لكن دلوقتي خليكي مبسوطة
تهللت اساريرها تعبر له عن مدى سعادتها..
أنت بطلي يا سليم
اخترقت مسمعه عبارتها ليكتشف اليوم أن زوجته بمزاج متقلب كأبنته خديجة..يحمد الله إنه صار أب قبل أن يتزوجها حتى يكون بهذا التفهم والصبر
عاتبها ولم يكن يريد عتابها عبر الهاتف
شوفت اه انت لسا زعلان مني
فتون خلاص خلينا نكمل عتابنا
________________________________________
واحنا سوا اول ما تخلصي عند جنات كلميني
اماءت برأسها وكأنه أمامها لتدرك حماقة فعلتها متمتمه
حاضر
كادت أن تغلق الهاتف لتتذكر اكثر ما يزيده ڠضبا
وفي ثواني كانت تشعر بالصدمة وهي تستمع لعبارته قبل أن يغلق الهاتف بوجهها يلعنها ويلعن اصدقائها
وقد ضاعت صورة البطل وصار البطل رجلا مثل باقية الرجال
دلف لغرفة الطعام التي تعالا الضجيج بها يرافقه سليم وقد أصر على ضيافته اليوم بعدما أخبرته خادمته بضيوف زوجته الغالية
توقفت فتون عن تناول الطعام وقد علقت عيناها بذلك الواقف يرمقها بجمود
سليم
انحشرت لقمة الطعام داخل حلقها فاسرع احمس بالتقاط كأس الماء بلهفة يعطيه لها
فتون أنت كويسه
تمتم بها أحمس وقد ظهر القلق في نظراته لتتعلق عينين كاظم بالمشهد يقسم داخله أن هذا الشاب ينظر لزوجة شريكة بنظرة رجل معجب وليس أخ كما تخبره زوجته التي ظنت أن عزيمتها اليوم لضيوفها ستزيد حنقه بل وستظهره بصورة الرجل الجلف
تمتم بها كاظم وقد علقت عيناه بتلك التي وقفت ترمقه بنظرات ضيقه وكأنها تنتظر صورة أخرى له
لا شكرا يا كاظم أنا هاخد المدام ونمشي.. معزومين على العشا بليل وأنت مسافر بعد كام ساعه
ابتلعت فتون لعابها تنظر نحو سليم الذي اشار إليها بالنهوض
طالعتهم جنات وقد فاقت للتو من حالة شرودها
ارتفع حاجبي كاظم مستمتعا لأول مرة بحياته بذلك الدور الدرامي الذي يؤدوه سويا
مره تانية
تلاقت عينين أحمس به وقد ازدرد لعابه من نظراته فاقتربت جنات من فتون تحضنها هامسه
جوزك غيران من أحمس
فتون
تعالا صوته فاسرعت فتون بالمغادرة بعدما اماء لها كاظم لأول مرة برأسه بنظرة لطيفة
أصبحت الغرفة خالية إلا بهم ثلاثتهم
نورت يا استاذ أحمس
تمتم بها كاظم وهو يمد كفه مصافحا فازداد توتر أحمس وهو يري نظرات هذا الأخر إليه
شكرا يا استاذ كاظم جنات أنا همشي أنا كمان
أنت رايح فين لا اقعد كمل أكلك..
توتر أحمس من تلك النظرات التي يحدقه بها كاظم لتعلو ابتسامة متهكمة فوق شفتي كاظم وهو يري توتره
فالشاب مازال عوده لم يشب ولكنه رجلا وسليم النجار سيكون أحمقا إذ لم يلاحظ نظراته نحو زوجته
اقعد يا استاذ...
ثم حك ذقنه قليلا يحاول تذكر اسمه الغريب عليه
أحمس
جذبته جنات من يده لتجلسه عنوة
أقعد واحكيلي هنبدء تنفيذ مشروعنا أمتي
توقفت كاظم عن مضغ قطعه اللحم التي التقطها للتو بشوكته وهو يستمع لمخططها وبدأها في رسم حياتها وكأنها تخلصت منه ولكنه كان يزداد تصميما في استمرار زيجتهم إستمرارها لوقت بات يجهله
اقتربت ناهد من باب المطبخ الذي دلف إليه رسلان منذ دقائق بعد أن علم بتواجدها فيه حتى تنهي إعداد وجبة العشاء..
تعلقت عيناها بهم وهي تري اجسادهم في تلاحم.. رسلان طبيب العائلة الوقور الذي لا تظن أن السنوات التي كان فيها زوج لابنتها الغاليه عاملها هكذا او كان متلهفا عليها بتلك الطريقه التي تراها في عينيه
رسلان الاكل على الڼار
ولكن رسلان كان غائب معها في رحلة شوقة وظمأه الذي لم يرتوي منه بعد
رسلان
عيون وقلب رسلان وحشتيني
ضحكت مرغمه فقد أصبحت تنسى العالم بين ذراعيه.. عالم لا تعرف لما هربت منه لما تركتهم يحرمونها من سعاده كانت مقدرة لها لكن كانت مؤجله
وحشتك إيه بس يا رسلان دول كام ساعه بس اللي غبتهم في المستشفى والمفروض تكون في العياده بعد ساعه
وبأنفاس منتشية كان
متابعة القراءة