رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

لا تستوعب فعلتها حتى اللحظة و ارتجف جسدها من رؤية نظراته الغاضبه فأبنته باتت تكرهه والأمر لا يفسر إلا بطريقة واحدة
ديدا بصي ناحية بابي بابي واقف زعلان عشان ديدا مش بترد عليه
أميرتي الجميلة
خرج صوته خاڤت مترقب لردة فعل صغيرته مجددا الټفت الصغيرة إليه تنظر نحو ذراعيه وانحنائه يدعوها لحضنه
أسرعت الصغيرة نحوه تلقي بجسدها الصغير بين ذراعيه تعانق عنقه بذراعيها هاتفه
أنا زعلانه منك يا بابي عشان بقيت تزعل مامي كتير
وابتعدت عنه تصب نظراتها نحو والدتها التي وقفت مبهوته مما تسمعه
خلي فتون تمشي من هنا هي بتزعل مامي.. مامي بتزعل لما تشوفها
صعق الحديث كلاهما فالصغيرة باتت تترك لعينيها المتابعة في صمت حتى بدأت تجمع من ملاحظاتها أن حق والدتها ضائع وأن الأخرى تحزن والدتها واستولت على حقها في والدها 
تلاقت عيناهم فلم يضعهم في هذا الأمر إلا هي ارادت الإقامة في المنزل رغم إنها طليقته تخلت عن أبنتها بسبب طموحاتها
ولكنه لن ينكر حقيقة واحده إنه أحب فتون أحبها وهي خادمته وزوجة سائقه
ورغم إنه قديما الأمر كان يصعقه من فكرة أن يغرم بزوجة سائقه وخادمته إلا أن ظهور شهيرة في حياته مجددا بعد ذلك الحاډث الذي أصابه قبل سنوات مع مغادرة فتون حياته هاربه منه بأنفاس لاهثة من مزرعته 
أكد له حقيقة حاربها من قبل إنه فقد زمام الأمور على قلبه ولم يعد يفكر لا بالمنطق ولا بأهوائه فسليم النجار لا يختار إلا المميز
خلي فتون تعيش في بيت لوحدها يا بابي هي واخوها..
انا فرحت لما راح المستشفى وبطل يشدني من فستاني وشعري
والصغيرة تحكي مشاعرها وتطالب بأحقيتها في والديها ومكانتها
ازدردت شهيرة لعابها بعدما ازدادت نظرات سليم جمودا صوبها فقد أصابت هدفها وجعلت أبنته نسخة مصغرة من صوره لا يريد أن تكون عليها
امتدت يداه نحو خديها يمسح فوقهما برفق
فتون يا حببتي بتحبك أنت مش كنت بتحبيها..
لم تنفي الصغيرة حبها المسبق لها فاماءت برأسها متذكره ما مرت به معها
كانت بتاخدني المطعم بتاعها وتسبني أحط الشيكولاته على الكعكة
ثم عادت تنظر لوالدتها وقد اتاخذت شهيرة دور المستمعه المترقبة
لكن هي بتزعل

________________________________________
مامي هي أخدتك مني ومن مامي يا بابي
حړقت الدموع مقلتي الصغيرة ثم نظرت لوالدها ولأهتمامه المنصب عليها وعلى حديثها كعادته
ضمھا إليه يخبرها بطريقته وحنانه الخاص بها وحدها إنها أميرته الجميلة
فتون بتحبك يا ديدا هي أكيد مش هتحبك زي مامي لأن مامي واحده بس ومحدش يقدر ياخد مكانها عندك
تعلقت عينين شهيرة به هو يمنحها أحقيتها في أبنتها لكن حياته لم تعد إلا لأمرأة أخرى يصورها لابنته إنها تحبها لكن حبها لن يكون مثل حب والدتها
تعرفي يا ديدا إن فتون هي اللي عملتلك تورتة عيد ميلادك وكل الحاجات الحلوة اللي أنت بتحبيها
ابتعدت عنه الصغيرة تومئ برأسها بعلمها لما فعلته لها
طيب ومن أمتى بنفرح في حد تعبان أو متعور مش المفروض نطبطب عليه ونديله من حاجتنا الحلوه ونشجعه ونقوله هتبقى كويس
عادت الصغيرة تومئ له برأسها تفهم مقصد والدها وحديثه
بس أخوها وحش وبيشدني من شعري كتير ويقولي أنت شبه الكرتون
لانت ملامح سليم وهو يسمعها تعبر عن حنقها هذه المرة بتذمر طفولي
ما أنت يا أميرتي شبه فعلا أميرات الأساطير
وامسك ذراعها يديرها حول نفسها عدة مرات فتعالت ضحكاتها وهي ترى فستانها يدور حولها كما تحب
أميرتي الحلوة النهاردة كبرت سنه وبابي كل يوم حبه ليها بيكبر ويكبر
وانحني ليحملها بين ذراعيه فاسرعت في ډفن رأسها في تجويف عنقه تلهث أنفاسها
أنا بحبك أوي يا بابي أنت كمان أمير..
تعالت ضحكات سليم فاتسعت ابتسامة شهيرة وهي ترى الدلال الذي تحصل عليه أبنتها من والدها إنه دلال يرضيها كأم وامرأة متعطشة له وأبنة حرمت منه في وسط عائله لا تبحث إلا عن كسب الصفقات والمزيد من الأموال والعراقة
لا أنت ملك يا بابي
قهقه سليم عاليا من نظرة صغيرته إليه وهي تفكر في لقب أخر له
عاد لضمھا إليه يتنفس رائحتها بعمق فالتمعت عينين شهيرة بسعادة وهي تراهم بتلك الصورة التي دوما ما سلبت قلبها وجعلتها تزداد إطمئنانا أن أبنتها ستظل دائما تنال أهتمام والدها ولن تحرم مما تمنته هي يوما
وليت باتت تنطقها كثيرا في حياتها مؤخرا ليت ما أنجبت من هذا الرجل المزيد من الأطفال ليتها كانت مثل الخادمة التي نالت قلبه رغم افتقارها لكل شئ
اطبقت فوق جفنيها بقوة تطرد دموعها العالقة بين أهدابها تنفض رأسها من مشاعر الضعف والحسړة
تعالوا ناخد صوره حلوه سوا رغم إن بابي لسا مش جاهز وهيطلع وحش في الصورة وهو مبهدل كده
ضحكت الصغيرة وصفقت بيديها متحمسة تنظر إلى ملامح والدها
ومامي وديدا هيطلعوا حلوين في الصورة وبابي لاء
عبس سليم بملامحه ثم أنهال عليها بالقبلات يدغدغها بذقنه
بقى كده يا ست ديدا بتنضمي لحلف مامي 
ايوة لان مامي أحلى منك
تم نسخ الرابط