رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
حتى أتته الإجابة فتجمدت ملامحه وضاعت لهفته والصدمه وحدها من ارتسمت في عينيه
طلبك مرفوض يا سليم باشا
ليه يا فتون .. ردي عليا
خرج صوته متعلثما بعدما فقد قدرته على الثبات
سليم النجار مش بيتجوز خدامه ولا بيرمرم مش ده كلامك يا سليم بيه
نهضت من أمامه وقد ألجمه حديثها.. سارت نحو الباب وقبل أن تتقدم بخطوتها الأخيرة عادت تلتف إليه
فتون
فتح العسكري الواقف الباب بعدما طرقت عليه.. فتعلقت عينيه بها ومازال في صډمته
...
كانت تلك اللحظة التي انتظروها منذ أن التقت عيناهم
غادر العم حسني نحو شقته وقد ترك بابها مفتوح و ملك حملت الصغيرين حتى تبدل لهم حفضاتهم في الغرفة
اندفع رسلان إليه يقبض على تلابيب قميصه
دفعه جسار بقبضته ووقف يرمقه بتحدي
ملك مسئوله مني ولعلمك مش هسيبها هنا...
واردف وقد أراد أن يضغط عليه ويستفزه بطريقة يجيدها
وبكره نكسب القضية وناخد ولادك.. أنت أب مش مسئول يا دكتور يلي كنت سايب ولادك ولسا فاكرهم
تجمدت عينين رسلان نحوه وتراجع للخلف قليلا يلتقط أنفاسه.. ابتسم جسار بتهكم وهو يراه هكذا يقبض فوق كفيه دون فعل شئ.. اڼصدم جسار بعدما تهاوي فوق الأرض يضع بيده فوق كدمته وخط من الډماء يسيل من أنفه
انتوا بتعملوا إيهأبعد أيدك عنه
دفعت رسلان بعيدا فرسلان هو من كان في الصورة أمامها.. ابتعد رسلان يلهث أنفاسه ينظر إليها كيف احتوت وجه جسار بين كفيها تسأله عما يؤلمهغادر بخطوات مثقلة دون أن يلتف نحوهما فقد وصلت له الرساله بوضوح
ابتعد جسار عنها يتحسس وجهه المكدوم
على فكرة أنا اللي استفيزته
عارفه يا جسار...أنت استاذ في الحكاية ديه
ورغم ألم وجه إلا إنه كان يضحك.. رمقته بحنق فتنحنح وعاد لجديته
عارفه يا ملك أنا
________________________________________
دلوقتي متأكد إنك بتحبي رسلان
طالعته في صمت فهي لم تعد تعرف ما معنى الحب..هي بالفعل ضائعة في دوامة لا تعرف لها نهاية
وابتعد عنها يزفر أنفاسه متنهدا
تعرفي أنا اكتشفت إني اتسرعت بجوازي من جيهان
اڼصدمت من عبارتهفمنذ أيام كان غارق في العشق لا يرى سواها
ساعات بنكون عايزين الشئ عشان نجربه مش أكتر.. نشوف هنلاقي إيه فيه...هل هنلاقي اللي يعجبني ويبسطنا ولا هيكون زيه زي غيره
صمت يسترد أنفاسه ثم عاد يطالع المكان حوله
تاهت بنظراتها كانت ضائعة تسمعه وهي شارده
ملك أنا مش هقدر اسيبك هناالمكان ميطمنش
على فكرة يا استاذ الحارة هنا فيها رجاله وانا اه قدامك
التف بجسده نحو ذلك الصوت لتقع عيناه على تلك الفتاة التي رأها صباحاتقدمت بسمة منهم تطالعه بترفع
ملك وسط أهل حتتها يا باشا
رمقها جسار مستنكرا يطالع هيئتها الغير مهندمة
أنتي تعرفيها يا ملك
انتبهت ملك على سؤاله بعدما كانت شارده بينهمنفضت عقلها تستجمع حالها
ديه بسمة بنت عمي حسني
قطب جسار حاجبيه يتذكر ذلك الرجل العجوز الذي كان يجلس معهم
اهخلينا في المهممش هقدر اسيبك هنا
أنت يا أستاذ مسمعتش أنا قولت إيه
ضيق عينيه وقد تذكر وجودها الغير مرغوب فامتقع وجهه والتف نحوها يشير إليها بإصبعه
ممكن تسكتي
أرادت أن تتحدث ولكن صوت والدها وقد هتف باسمها للتو جعلها تغادر حانقه تتمتم بضيق
إنسان عديم الذوق
اتسعت عينين جسار ذهولا يرمق خطواتها وكاد أن يلفظ بعض العبارات الحانقة
جسار زي ما أنت شوفت أنا فعلا عايشه وسط أهلي وحبيت المكان
رضخ جسار في النهاية لرغبتها فهو يريدها أن تستعيد ذاتها كما أراد لحاله أن يفهم مشاعره نحوها فما جمعهم من قبل هو الإحتياج وهل ينبض القلب به طويلا
أصر أن يعطيها مفتاح إحدى الشقق الراقيه التي يملكها بديلا لها عن ذلك المكان
دلفت للصغيرين فوجدتهم كما تركتهم في غفوتهماقتربت منهما تقبل أقدامهم ومع مرور الوقت أصابها القلق فلما لم يعد رسلان لأخذهم
ونقطة واحده كان يدور فيها عقلها وللأسف قلبها هو من كان يتسأل
هل أصابه شئ
....
فتحت عينيها بعدما غادرت جنات الغرفة واغلقت الباب خلفها.. تقلبت فوق الفراش تقاوم ذلك الشعور الذي يخترقها.. تعالت أنفاسها وتسارعت دقات قلبها ورغما عنها كان قلبها يأخذها لعالم به سليم النجار
استيقظت بفزع تلهث أنفاسها بثقل تضع بيدها فوق قلبها غير مصدقة إنها حلمت بهحلمت به وهي بين ذراعيهحلمت به في وضع
متابعة القراءة