رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

بتمري بي كويس يافتونعشان كده بفوقك من أحلامك اوعي تبصي لعالم انتي فيه مش مرئيه.. يافتون انتي ولا حاجه في العالم ده 
تفرست السيدة ألفت في ملامحها لتدرك انها أصابت هدفها تعلم أن كلماتها قاسېة إلا انها شعرت بالراحه فنظرة الخواء والأمل الذي انطفئ في عينيها هذا ما ارادته 
غادرت السيدة ألفت المطبخ فأرتكزت عيناها نحو المقعد الفارغ وكلمات السيدة ألفت يتردد صداها في أذنيها 
....
بكت في حضڼ السيدة إحسان وكلمات السيدة ألفت تدمي فؤادهاحضنتها السيدة إحسان بقوه الي ان هدأت وابتعدت عن دفئ ذراعيها تمسح دموعها بأكمامها تسألها بعينيها ان لا تكون بالفعل صارت كما وصفتها السيدة ألفت 
اسمعيني يابنتي.. وركزي في كلامي وعلي رأي المثل يابخت من بكاني وبكي عليا ولا ضحكني وضحك الناس عليا 
وصمتت السيدة إحسان حتى تستجمع باقية حديثها وتكون لينة القول معها
الست ألفت مشكوره انها لفتت نظرك رغم ان كلامها كان قاسې عليكيلكن يابنتي الناس هما اللي بيشوفوا افعالنا والانبهار اللي بقيت اشوفه في عينك يابنتي بقى يأكدلي انك بدأتي فعلا تحسي بمشاعر مينفعش تحسيها انتي زوجه يافتون في الأول والآخر.. ده غير يابنتي يوم ما البيه بيبص للخدامه بيبص ليها في سكه مش بتاعتنا يابنتي ولا انتي مش پتخافي ربنا يافتون
أسرعت في قولها وقد تلاشي باقي الحديث مؤقتا تركز في تلك العباره.. فكيف لا تخاف الله
بخاف ربنا ياماما
احتوت السيدة إحسان كفوفها بين كفيها مبتسمه
طيب يابنتي مدام بنعمل حساب ربنا يبقى لازم نطبق كلامه...القلب بيفتن صاحبه يابنتي
بس انا بحب سليم بيه لانه انقذني من حسن في المزرعه.. انا بشوفه بطل
طالعتها السيدة إحسان بأشفاق فالصغيرة ترى رب عملها بطلها المنقذ.. دعت داخلها علي حسن فهو السبب في كل ما تعيشه
مافيش بطل غير في الحكايات يافتون
بس سليم بيه بطل.. اداني حتى كتاب اقراه لما عرف اني بحب القرايه.. ده حتى يوم ما اتهمني اني سړقت جيه البيت وانقذني من حسن 
لتتذكر حړق ساقها الذي لم تريه للسيدة إحسان حتى لا تزيدها حزنا.. رفعت طرف فستانها

________________________________________
البسيط تريها الحړق فشهقت السيدة إحسان وهي تتحسسه
البعيد عمل فيكي كده 
اماءت برأسها تتذكر ذلك اليوم وكم عاشت فيه من آلم
منك لله ياحسنمنك لله ياابن تفيدة
وطالت النظر إليها تلتقط أنفاسها الهادرة 
اسمعيني يافتون كويس.. كل اللي بيعمله البيه معاكي عطف ويشكر على ده يابنتي.. لكن لو حس للحظه انك عايزه اكتر من كده منه هيكون في مقابل لازم تديهوله 
ولم يكن على عقلها الصغير وحياتها البسيطه ان تصدق ان المقابل هو جسدها 
..
دلفت للشقة شارده في كل ما سمعته.. ولم تكد تخلع حذائها إلا وجدت يد حسن تجذبها پقسوه بعيدا عن باب الشقه يدفعها نحو الاريكة بكل قوته 
بتشتكي للبيه تقوليله حسن بيضربنيبقى ليكي لسان يافتون
فاقت من دوامة أفكارها تطالعه وهي لا تفهم شئ.. صفعها بقوة وقد چرح خاتمه خدها 
وماله لما اضربك مش مراتي.. يروح يتشطر علي اخو الست اللي كان متجوزها وبعت رجالته يضربوه 
تركها على حالها منكمشة تخفي وجهها بكفيهاحسن عالمها المظلم وسليم هو العالم الذي ترى فيه النور 
داعب النعاس جفنيها وفي النهاية كانت تسقط في عالم سليم النجار 
لم تكف عيني السيدة ألفت عن رصد خطواتها وحركة عيناها نحوه..ورغم انها نفذت تعليماتها في الانصراف من أمامه فور ان تضع له فطوره او قهوته إلا أن نظرت عيناها لم تتغير 
طالعتها فتون خشية.. فتحديق السيدة ألفت بها كان بائن مما زادها ربكة 
انا عملت حاجه غلط يامدام ألفت 
اشاحت ألفت عيناها بعيدا عنها تنظر إلى الطعام الذي تقلبه 
شوفي شغلك يافتون 
عادت الي عملها تقشر حبات البصل بتوتر تنظر نحو السيدة ألفت 
انا بعمل كل اللي قولتيلي عليه 
رمقتها السيدة ألفت بطرف عينيها.. فابتلعت لعابها تطرق عيناها نحو حبة البصل 
قولتلك شوفي شغلك يافتون 
تعلقت عيناها بحبة البصل تقطعها ومن حينا الي اخر كانت تعاود النظر للسيدة ألفت 
كانت السيدة ألفت تشعر بنظراتها المصوبه نحوها فأشفقت عليها تلوم نفسها فهي من اقترحت وجودها هنا وقد حذرها رب عملها من الأمر منذ البداية 
...
تجمدت ملامح كاميليا تنظر للهاتف وابنتها غير مصدقه ان تلك الرحله التي أصرت على ذهابها مع شقيقها كان في غرض في نفس ابنتها.. إنها منذ أن عاد رسلان تخبرها لما لا تكون ملك هي العروس لما لا تراها ضمن الفتيات اللاتي يقعن الاختيار عليهن 
ماما هاتي التليفون 
بلا ماما بلا زفت.. بتلعبي من ورايا يامياده
قلبت في الصور واحده وراء الأخرى تنظر إلى تلك السعاده التي تشع من عين ابنها 
قربتي ملك من اخوكي...
ملك بتحب رسلان ياماما.. انتي ليه مش عايزه ملك لرسلان 
أرادت ان تصرخ
تم نسخ الرابط