رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
مفكرتش
إن ست بالجمال والذكاء ده كله مش هتكون الزهرة ديه خصوصا مفضله عندها
تناولت منه خديجةباقة الازهار ونظرت إلى ما ارفقه معها من كلمات ارتفع حاجبيها ثم عادت تطالعه
تعرف إنك بياع كلام ومش شبه كاظم ولا السيد جودة والدك
طالعها أمير بنظرة ودودة يتأمل جمالها الفاتن رغم بلوغها منتصف الأربعين
وتقدم منها يزيح المقعد قليلا ينظر إليها يدعوها للجلوس طالعته في صمت وجلست فوق المقعد تسترخي بجلستها وقبل أن يهتف أمير بشئ كانت تتمتم بجدية
ممكن افهم ليه بتعمل كده أظن اللي بينا شغل
اتسعت ابتسامة أمير فكما توقع أمرأة بذكاء خديجة النجارلن تسير معه بطرقة المراهقة تلك مال نحو الطاولة يعانق عينيه بعينيها
تجمدت عينين خديجة من وقاحته التي نطق بها كلمته فلم يخشى على الصفقات التي تجمعهم ولم يضع اي حساب وإحترام كما يضعه الكثير وقبل أن تهتف بشئ كانت وقاحته تزداد
عايز اتجوزك
علقت عيناها به طيلة الحفل لا تعلم لما هذا الرجل تنظر إليه بتلك الطريقة الحالمة نفضت رأسها حتى تفيق من حالتها المغيبة تهتف لحالها
ولكن قلبها أبي الأنصياع فعادت عينيها تتسلط نحو جسار الواقف بهالته القوية مع بضعة رجال يتحدث بجدية
جسار كان ظابط شرطة يا بسمة لكن الحاډثه اللي حصلت ليه زمان اجبرته إنه يسيب شغله في الداخليه
ارتكزت عينيها عليه وحديث ملك عن جسار يقتحم عقلها همست لحالها وقد وجدت ملاذها
وعادت تكرر عبارتها ثانية
جسار بيه كان ظابط شرطة
وفي دوامة أفكارها كانت تلمحه وهو يصافح الرجال الواقفين معه وعلى ما يبدو إنه سيغادر الحفل علقت عينيها بخطواته تراقبه فتسارعت أنفاسها فالفرصة لا تعوض
القت بنظرة أخيرة نحو ملك تودعها بعينيها واسرعت بخطاها ومن حسن حظها إنها كانت الاقرب لباب القاعة توارت بجسدها خلف أحد الأركان حتى غادر هو الأخر القاعة
ابتلعت لعابها وهي تجده يتوقف ثم التف خلفه بعدما شعر بأن أحد يتبعه توارت سريعا خلف أحد السيارات فأكمل خطواته نحو سيارته لتتعالا صافرتها على بعد منه
شعرت بسمه بأن فرصتها قد ضاعت دارت بعينيها
________________________________________
صړخت القطة عاليا كما صاح جسار بصوت عالي وهو ينفضها من عليه يلتف حولها في ضيق وهستريه انتبه عامل الجراح على ذلك الصړاخ فأندفع نحوه مصډوما عما يراه فرجل بهيبة جسار يخشى قطة صغيرة
ابعد القطه ديه عني
والقطه قد ابتعدت بالفعل راكضة خائڤة منه اقترب منه العامل يخبره ببساطه
ديه قطة يا بيه
امتقع وجه جسار وهو يسمع تهكم الرجل منه
ما أنا عارف إنها قطة
وبخفة صعدت بسمة السيارة بعدما حددت مكانها تنفست الصعداء فور أن أغلقت الباب الخلفي ومن حظها أن أحد أصحاب السيارات كان يدلف الجراح بموسيقى صاخبة فلم ينتبه لصوت إغلاق السيارة ومن هنا كانت الرحلة تبدء
الفصل الخامس والثلاثون
_بقلم سهام صادق
كتمت أنفاسها بكل استطاعتها ومع صغر حجم جسدها
و اتساع السيارة بعض الشئ ساعداها في الانكماش نحو حالها
انبثقت صوت الموسيقى في ارجاء السيارة مما جعل ابتسامتها تتسع وهي تستمع لكلمات اللحن الذي تحبه ومطربها المفضل
فاغمضت عينيها حالمة وقد تناست كل شئ قادمة عليه
حتى إنها تناست حشرتها في سيارته وانفاسها التي أخذت تضيق ولم يبقى أمامها إلا صورة جميلة رسمتها في مخيلتها
أخذها خيالها لأحلام تعلم استحالتها مع حبيب تتراقص معه ترتدي له ثوب الزفاف ويعانقها بحب
فتحت عينيها وهي تكتم صوت شهقاتها بعدما ارتطمت السيارة بمطب هوائي فنظرت حولها فقد اختفى المكان الجميل الذي كانت تحلم به منذ للحظات وهاهي تجلس كالقرفصاء في الخلف لا ترى شئ من معالم الطريق
حكت رأسها قليلا ثم وضعت يدها فوق معدتها تدلكها وتهمس لحالها
أنا جعانه أوي ياريتني كنت اكلت في الفرح
وسرعان ما كانت تتبدل ملامحها للدهشة وقد انتبهت أخيرا أن صوت المذياع قد توقف التقطت أذناها اسم إحداهن فقطبت حاجبيها متسائله
جيهان ديه مراته طيب ليه بيتكلم معاها كده
ركزت جميع حواسها معه تستمع لحديثه بأنصات ومرة أخرى كانت تتحول ملامحها من الدهشة والتساؤل إلى ملامح سعيدة مسترخية وهي تستمع لحديثه
جيهان كل اللي بينا أنتهي خلاص وعدم طلاقنا الفترة ديه أنت عارفه سببه كويس فبلاش تهتمي بقى ارجع او ما ارجعش البيت ايوة اشتريت مكان تاني اعيش فيه الشقة أنا كاتبها بأسمك مش هو ده اللي كنت عايزاه من جوازتك مني
متابعة القراءة