رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

فوق سطح مكتبه
معلش يا سيرين.. أنا مضطر أمشي.. حقيقي وجودك معانا مكسب لينا
رغم كلمات مديحه إلا أن عيناها تعلقت به وهو يتحرك في عجالة تسأله في فضول 
هى المدام فيها حاجة
تعبانه شويه
تمتم بها جسار وغادر بعدها فوقفت في منتصف الغرفة تعض فوق شفتيها تمنع بكائها وقد سقط الملف الذي كانت تحمله
معقول تكون حامل
تعالا صوت سليم پغضب بعدما أستمع لتبجح تلك السيدة في وصف عمته
خديجة النجار صارت توصف بأنها أمرأة لعوب.. تتلاعب بالرجال من أجل حاجتها.. والحاجة ما هى إلا علاقة ارادتها مع شاب صغير تكبره بسنوات عديدة حتى يمنحها شعور لذه لن تجدها مع رجل في عمرها او يكبرها
أنت واخدة بالك بتقولي إيه يا ست أنت كلامك ده هعرف أحاسبك واحاسب ابنك عليه كويس
التوت شفتي منال في تهكم فعن أي حساب يتحدث هذا الرجل وصار بينهم طفلا حفيدها الذي أزاد من ذلك الترابط وسيخضع هذه العائلة
وهى في ست محترمه تضحك على جوزها برضوه وفكرانا مش هنعرف بالطفل.. لا يا ابن الذوات عيلة النعماني مش بيسيبوا ولادهم
تجاهل سليم حديثها حتى لا يلقيها خارج منزله بطريقه مهينة
فين ابنك الراجل ابنك اللي زمان طلعته من قضية نسب..ولا هو لسا بيتحامى في غيره وبيحب بس يدخل بيوت الناس زي الحراميه عارفه انا ممكن اودهولك في داهية
أنا أه واقف قدامك يا سليم باشا
استدار سليم بجسده نحو أمير الواقف خلفه
فين مراتي مش الزوجة برضوه مكانها في بيت جوزها
....
تعلقت عينين جسار بذلك الواقف أمامه بعدما خرج من سيارته الصغيرة ودارت عيناه بالمكان متعجبا ف فتاة ك بسمة ببساطتها وتعليمها كيف لها أن تعيش في منزل كهذا
أنا محمود مهندس كمبيوتر وبدرس في المعهد لاستاذه بسمه
مد محمود بيده بعدما اخبره عن هويته في تعلثم وقد عادت عيناه مرة أخرى تدور بالمكان الذي لا يدل إلا على ثراء أصحابه 
بعض المعلومات التي جمعها عنها إنها تعيش في منزل أحد أقاربها
صافحه جسار في جمود يجلي حنجرته قبل أن يخرج صوته بقوة أصابت الواقف فزعا
أهلا يا بشمهندس ممكن اعرف سبب زيارتك
طالعه الواقف ببعض التوتر فهيئته لا توحي إلا بمكانته المرموقة حتى سيارته المصطفة قبالة سيارته الصغيرة
حضرتك قريبها
لم يكن جسار يطيق صبرا حتى يعرف سبب هذه الزيارة
خير يا بشمهندس لأن بدأت اقلق من سبب الزيارة
أسرع محمود بالهتاف بعدما تمالك توتره
خير طبعا يا فندم .. هو أحنا هنفضل واقفين كده
زفر جسار أنفاسه بضجر وقد اقتحم حديث السيد سعاد ذاكرته عن ذلك المحاضر الذي كان يهتم ب بسمة وكانت تخبرها عنه
أشار له جسار بالتقدم منه حتى يسمع ذلك الحديث الذي أتى من أجله
اتفضل
اشغل جسار سيجارته بعدما ضاق ذرعا من صمته
بشمهندس محمود أنا مستني أسمعك
سعل محمود بشدة من دخان السېجارة وقد صارت عيناه هذه المرة تتأمل فخامة المنزل من الداخل ثم تلك المرأة التي تقدمت منهم تحمل فنجاني القهوة
انصرفت السيدة سعاد ولم تكن تعلم أن الجالس هو الشاب الذي كانت تثرثر لها عنه بسمة
ممكن تطفي السېجارة لأن مبحبش ريحتها يا فندم
نعم
خرج صوت جسار في تذمر واعتدل في جلسته يحدق به بنظرات قوية
خلاص يا فندم مافيش مشكله
حدقه جسار بنظرات أشد قوة قبل أن يطفئ سيجارته في المنفضة منتظرا الحديث الهام الذي أتى من أجله
بشمهندس محمود ممكن أعرف سبب زيارتك

________________________________________
وسؤالك عن بسمه
بسمة بقالها مدة مبتجيش المعهد بصراحه قلقت عليها
نظرات جسار أزداد وجوم ينتظره أن يكمل حديثه
هى بخير
ملامح جسار الجامدة جعلته يشعر بالتوجس يتسأل داخله لما هذا الرجل ينظر إليه هكذا
بصراحة يا فندم زيارتي ليها سبب تاني بعد طبعا ما اتأكدت من مشاعري
عينين جسار علقت به مشيرا إليه أن يستمر في
حديثه
وبصراحة أكتر اكتشفت مشاعري ناحية استاذه بسمة مشاعر إعجاب وممكن بعد الخطوبة والتقارب ما بينا يزيد تتحول لمشاعر حب..
خطوبة مين
ازدادت ملامح جسار جمودا مستفهما عما سمعه
ما أنا جاي النهاردة لحضرتك عشان اعرف اتكلم مع مين بالظبط عشان أتقدم لاستاذه بسمة أنا مأخدتش الخطوه ديه غير لما حسيت إنها ممكن تكون بتبادلني نفس المشاعر
ممكن تعرفني بحضرتك يا فندم أنا لحد دلوقتي معرفش تقرب إيه لأستاذه بسمة
والحديث هذه المرة كان يخرج منه بغيرة اندلعت في فؤاده ينتفض من فوق مقعده
عايز تعرف استاذه بسمه تقربلي إيه.. مراتي
....
علقت عينين جنات بمقطع الفيديو بعدما استطاعت أن تنفرد ب فتون داخل احدى الغرف
أنحبست أنفاسها مما ترى فلم يكن المقطع الذي أمامها إلا صورة مصغرة لما عاشته فتون مع هذا القذر
كان بيعمل فيكي كده
تسألت جنات في صدمة لا تستوعب أن هناك رجال بهذه القذارة لم تتحمل جنات رؤية المزيد واسرعت بوضع يدها فوق فمها حتى لا تتقيأ
انسابت دموع فتون جنات لم تتحمل لتراها هكذا.. فكيف لسليم أن يراها 
سامحيني يا فتون مكنش قصدي.. أنا بس مستحملتش المنظر
اقتربت منها جنات ټحتضنها ټلعن ذلك الذي عاد لحياتها.. يذكرها ببشاعة ما عاشته منذ سنوات
حاسه إني بتخنق يا
تم نسخ الرابط