رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

الحكايات التي لا تحمل إلا المرارة
للأسف طلعت محظوظ في كل حاجه في حياتك يا دكتور إلا الجواز
التوت شفتيه في تهكم الحمقاء تظن نفسها إنها ليست أجمل حظوظه في الحياة
نفسي اعرف ليه بتقولي كلام على لساني مين قالك يا هانم إني مش محظوظ
عيناها الضاحكتين كانوا يخبروه كم هو رجل محظوظ بها
لو الألم ينفع يتاخد من القلوب.. كنت اخدت كل الألم من جواكي وحطيته في قلبي
قاومت ذرف دموعها تأخذ حديثه بمزاح حتى لا تبكي مجددا
كلامك طرب يا دكتور
دفعها برفق بعد مزحتها هى تتعمد أن تخرجه من حالة هيامه بها
خلينا ننام يا ملك خلينا ننام عشان انسى إن بعد ساعات هشوف طليقك يا بتاعت الطرب يا عديمة المشاعر
ضحكاتها الجميله تعالت بصخب تشق السكون فيتردد صوت صداها
اجتذبها إليه يخبرها إنه بحاجة لرشوة حتى يتحمل رؤية طليقها في منزله.. فهو ليس برجل متحضر ولكنه يحاول من أجلها وعليها تقديم العربون
انتفضت الغافية أرضا فوق تلك الفرشة التي افترشتها كما أمر هو تنظر إليه وهو جاثي فوق ركبتيه قربها ويكمم فمها قبل أن يخرج صړاخها
صوتك لو خرج.. هقطع عيشك وهشردك أنت وأهلك سامعه
أسرعت فرحه في تحريك رأسها لا تفهم شئ لتجحظ عيناها بقوة بعدما سارت يده نحو مبتغاها
الفصل الواحد والسبعون
_ بقلم سهام صادق
أشرق الصباح ينسج خيوط نوره وها هو مازال واقف مكانه ينظر للاشئ شارد الذهن يغمض جفنيه بقوة كلما عادت عباراتها تخترق صداها أذنيه 
فهل كان بتلك الصورة التي شبهته بها رغم كل ما فعله معها اختارها عن دون النساء وفي النهاية كان في صورة السجان
عايزني اكون في عالم سليم النجار لكن سليم النجار يكون في عالم فتون بنت عبدالحميد بنت الفلاح اللي بقى عايش في خيره هو و ولاده طبعا لاء
ضحيت بطفولتي عشان اكون ام لاخواتي اتجوزي يا فتون عشان الحمل يخف اسكتي ومتتكلميش عشان الست مينفعش تتكلم.. اتجاوزي يا فتون كل اللي حصلك
الاستسلام للناس الضعيفه لكن أنت قوية لازم تكوني سيدة مجتمع أنت بقيتي خلاص مرات راجل مهم خدامة اختارها الباشا.. يبقى لازم الباشا يرضى عنك.. لازم تكوني شبههم.. وفتون بتحاول تكون زيكم.. تلبس وتتكلم وتتصرف كأنها منكم وتنسى كل اللي حصل معاها.. وإزاي متنساش هى اصلا متملكش قرارها متملكش قرارها ولا حياتها.. فتون مينفعش متقولش غير حاضر ونعم 
تسارعت أنفاسه في تخبط يفتح جفنيه المغلقين..وحقيقة واحدة ټقتحم عقله لا يثور المرء ويعود لنقطة البداية إلا وإذا عادت الذكريات ټقتحم حاضره تقتحمه لتخبره أن لا شئ مضى 
رفعت عيناها نحوه بعدما دلف الغرفة وقد قضت ليلتها مثله في سهاد لم ينظر إليها رغم يقينه إنها مستيقظة واتجه نحو المرحاض 
اغمضت عيناها بأرهاق يصحبه صداع الرأس تلمس موضع جنينها تخشى فقده كما فقدت الآخر من قبل..
دموعها انسابت رغما عنها اقنعوها أن چروحها التئمت وأصبحت الذكريات من الماضي والحاضر لديها يفتح لها ذراعيه ولكنها عادت لنقطة البداية. 
كل شئ عاشته مع حسن عاد يقتحم ذاكرتها دون رحمه حتى هذا الرجل الذي طمع بها يوما عاد بشره
تعلقت عيناه بها بعدما غادر المرحاض يجفف خصلاته ومازالت شاردة الذهن فزاده الأمر يقينا أن ما تخفي عنه ليس بهين ولن يخرج عن شخص واحد حذره كثيرا أن يبتعد عن طريقه وطريقها 
عيناها توسعت في صدمة تنظر

________________________________________
لهاتفها الذي صار في قبضته رغم فحصه له ليلة أمس فلم يجده إلا خالي من أي رسائل أو أرقام غريبة ولكنه على يقين أنه يحتوي على شئ قد ازالته
لأخر مرة يا فتون هسألك عن السبب لاخر مرة هقولك إني متقبل أي شئ هتحكي ليا حتى لو كان خاص بالماضي 
قتمت عيناه وهو يراها تتحاشا النظر إليه تبلل شفتيها الجافتين بطرف لسانها فهى اختارت الصمت..
تحولت نظراته القاتمة بأخرى متوعدة يغادر الغرفة كالأعصار سيعرف ما اخفته عنه.
....
اتسعت عينين جنات خشية تنظر نحو كاظم الذي خرج للتو من المرحاض وقد وصل إليه ما هتفت به الخادمة قبل انصرافها
ازدردت
جنات لعابها فتعلقت عينين كاظم بها يزفر أنفاسه بصوت مسموع
خلينا ننزل نشوف عايز إيه
أكيد عرف يا كاظم بټهديد مسعد لفتون .. أنا لازم اكلم فتون وافهم منها
أسرعت نحو هاتفها تلتقطه.. فارتسم فوق ملامحه الضجر يهمهم بكلمات مقتضبه
تليفونها مقفول.. معقول يكون عمل في فتون حاجه
التقطت عيناها نظراته المتهكمه ثم اتجه نحو الخزانة ليلتقط ملابسه
كاظم أنت مبتردش عليا ليه
شرع في ارتداء ملابسه متجاهلا حديثها فاقتربت منه حانقة
عشان أنا صاحي مزاجي حلو يا جنات ومش هعكره بسبب سليم النجار وعيلته.. يحلوا مشاكلهم بعيد عننا
لم تغفل عن عينيه تلك النظرة التي طالعته بها وكأنها تسأله عن وعده أمس
وعودي مش بخلف بيها يا جنات لكن هو عرف الحكاية
يبقى الأفضل هو اللي يتصرف في حق مراته
اكمل ارتداء ملابسه تحت نظراتها المحملقة بهاتفها وقد بدء القلق يقتحمها
غادر الغرفة يسبقها لأسفل بخطوات جامدة غير مستعد لتقبل أي شئ
تم نسخ الرابط