رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

حالها وتحتسي مشروبها الساخن لعله يخفف عنها انحني صوبها يعطيها حبة الدواء
هتكوني كويسه متقلقيش
توقفت السيدة سعاد تلك المرة داخل المطبخ تنظر إليهما وقد أنتبه إليها جسار ينظر لدورق الماء الفارغ الذي تحمله.. وكما يبدو له إنها نهضت بسبب العطش
كويس إنك صحيتي يا دادة خدي بالك منها
هتف بها قبل أن يغادر علي الفور بعدما القى بنظرة سريعة نحو بسمة التي اخذت تطالع نظرات السيدة سعاد إليها 
..
ظلت لساعات تنتظر قدومه حتى بدأت تفقد الأمل عاد مشهد اليوم يسير أمامها فسقطت دموعها وقد أدركت أن رحيلها قد أوشك..ستعود شهيرة للمنزل رغم إنه لن يعيدها لعصمته.. ولكن بالتأكيد خطوتها الأخرى ستكون العودة لعصمته وستكون هي كما أخبروها مجرد نزوة. 
انتفضت من فوق الفراش بعدما ترددت تلك الكلمه داخل أذنيها.. فهي لن تكون نزوة ولن تظل ضعيفه ولن تتركه لغيرها...
أسرعت في ارتداء حذائها المنزلي واسرعت في خطاها لأسفل.. تقصد مكانه المعتاد ولم يكن إلا غرفة مكتبه
كان الظلام يعم الغرفة فبحثت عنه حولها .. لتقع عيناها عليه وهو مسطح فوق الأريكة ويضع ذراعيه أسفل رأسه
اقتربت منه لتراه مغمض العينين والأرهاق يحتل ملامحه تألم قلبها من أجله وچثت فوق ركبتيها جوار الأريكة تمسح فوق خده تهتف اسمه بهمس
سليم
فتح عيناه ببطئ يرمقها متسائلا عن سبب استيقاظها لهذا الوقت
منمتيش ليه اطلعي نامي.. أنا هفضل في المكتب
مبقتش أعرف أنام غير وأنت جانبي
علقت عيناها به وهي تتمتم بعبارتها فطالعها غير مصدقا.. فهي إلى الأن تخاف أن تحبه وتثق به.. تظن نفسها في حياته مجرد نزوة.. تراه ببشاعة وكأنه رجل خسيس ضعيف لشهواته.. حينا يشبع شبقه منها سيلقي بها خارج حياته..
شهيرة هتيجي تعيش معانا هنا
ظنها ستعترض أو ستغضب ولكنها اجابتها بأخر شئ كان ينتظره منها
هي هتيجي عشان خديجة لكن متحلمش إنها هتاخد حاجة تانية
وبابتسامة لعوبة وعبث قد افتقدتهم منه تسأل وهو يعتدل ويتفحص ما ترتديه أسفل مئزرها
وإيه هي الحاجة ديه يا فتون
وهي لا تعرف المراوغة مثله منحته الإجابه التي اطربت قلبه وجعلته ينسى حنقه منها
أنت
وبتملك تعجبه منها لا يستوعب أنه يسمع تلك العبارة منها
أنت ملكي أنا وبس يا سليم
ارتفعت أنفاسه المشټعلة بالرغبة رغبة كان يقودها الحب.. ولم تشعر إلا وهي بين ذراعيه فوق الأريكة.. تطير فوق السحاب تبادله الحب بنفس توقه
غفت فوق صدره بعدما لثم رأسها بحنو يهمس لها
أنا فعلا ملكك أنت وبس يا فتون
داعبت أشعة الشمس جفنيه وهو يطالعها بسعادة وهي تغفو فوق صدره.. داعب خدها برفق حتى بدأت تفتح عينيها بصعوبه لا تصدق إنها غفت جواره فوق الأريكة
صباح الخير
بهمس يصحبه الخجل تمتمت
صباح النور
وبمشاغبة ونشاط كان يصاحب جسده داعبها بكلماته
تعالي نطلع اوضتنا قبل ما الخدم ينتشروا في البيت
طالعته بوداعة وهي تومئ برأسها دون نطق شئ من شدة خجلها ولكنه ضړب قراره في عرض الحائط.. وعاد ينالها مجددا
ابتعد عنها بعدما أستمع صوت شهيرة الذي أخذ يصدح بالمنزل.. تخبر الخدم بأخذ حقائبها لإحدى غرف الجناح الأيمن و تتسأل عنه.. تستعجب عدم نزوله من غرفته لهذا الوقت
مش معقول يكون سليم لسا نايم ده الساعه تسعة.. اكيد في اوضة المكتب
وقبل أن تخبرها الخادمة بعدم استيقاظه بالفعل.. اتجهت شهيرة نحو غرفة مكتبه.. تحرك مقبض الباب وتهتف باسمه
.
وقفت جامدة في مكانها وقد تعالت أصوات أنفاسها.. تتحكم جاهدة في ثباتها أمام أعين الخادمة التي وقفت أمامها مترقبة بعدما أندفعت لداخل غرفة المكتب وخرجت منه علي الفور وكأن عقرب قد لدغها بالداخل
ست شهيرة أنت كويسه يا هانم
حدقت بها شهيرة وقد كان عقلها غائب في المشهد الذي رأته منذ لحظات في ثواني خاطفة.. سليم يلتقط قميصه بعجالة يعطيه لها حتى ترتديه فوق اللاشئ.. وهي تقف خلفه تتحامي بجسده..
اندلعت النيران داخل فؤادها وهي تقبض فوق كفيها.. حتى انغرزت أظافرها داخلهما ف المشهد لا يترك عقلها بل بدء عقلها يرسم لها اللحظات التي صارت بينهم بأتقان.. 
سليم والخادمة في غرفة المكتب.. هل وصل به الأمر أن يعاشرها في مكتبه ..
اخذتها أفكارها لنقاط بعيدة تنظر حولها للمنزل..
تتخيل أين وصل بهم الحال...
هل لهذه الدرجة لا يتحمل رغبته بها.. ويتوق إليها بمجرد أن تتدلل عليه قليلا.. وعند هذه النقطه كانت تريد أن تصرخ عاليا
روحي علي شغلك يا مجيدة
تجمدت جميع حواسها وهي تستمع لصوته بعدما غادر مكتبه أخيرا.. الټفت بجسدها ببطئ لتري تلك التي لن تشبهها إلا بالعاهرة الصغيرة
فتون انجزي واطلعي من الأوضة مش هنفضل كده وكأننا مش في بيتنا
هل يمزح ويضحك بفخر كان أول شئ طرء في عقل شهيرة وهي تقف تحملق بهم..
وجدتها تخرج من الغرفة ترتدي قميصه وتحمل ثيابها الأخرى.. فتعالت ضحكاته وهو يرمقها كيف وقفت تتلفت حولها.. حتى لا يراها أحدا من الخدم
أنت السبب علي فكرة
وعندما وجدت نظرته المحذرة اللعوبه.. ركضت من أمامه
تم نسخ الرابط