رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

وهو يدرك إنها لا تجلد إلا ذاتها تتمنى لو عاشت في خدعتها دون حقيقة مؤلمة 
تركها تخرج كل شئ داخلها أخبرته بكرهها له برغبتها في إنهاء زواجهم وبضعف كانت تهتف 
رسلان أنا تعبت خلاص أنا فعلا محتاجه اروح لدكتوره
لم يشعر إلا وهو يضمها بكل قوته ويعتصرها بين أضلعه
لو هتفضلي تكرهيني بس ترجعي ملك القديمة وتعيشي حياتك أنا موافق
طالعته في صمت طويل فاخذ يمسح وجنتيها بانامله ينظر نحو شفتيها بتمنى .. عانقت عيناه عيناها واصبحت أنفاسه معبقة برائحة أنفاسها.. كانت تطالعه پضياع وسؤال واحد يتردد داخلها
هل ستكون مثل ناهد إذا أصبح لديها طفلا من رحمها 
والإجابة كانت مجهولة ولكنها تريد معرفتها والطريق كان واحد إذا أرادت ذلك
عايزه أكون أم يا رسلان عايزه اعرف هكون زيها ولا لاء
وقبل أن يفهم حديثها كانت هي تخبره بالطريق الوحيد الذي سيمنحها الإجابة 
...
اصطحبها أحمس للداخل بعدما توقف بهم سائق السيارة الأجرة خارج أسوار المنزل تمهلوا في سيرهم وقد أخذهم الحديث عن كاظم النعماني وما فعلته جنات بحالها.
ومن خلف زجاج الشرفة كان يقف يطالعها وهي قادمة
أحضر العشا يا سليم بيه
انصرفت الخادمة بعدما لم تتلقى إجابة منه فقبض فوق كفيه بقوة وارتكزت عيناه عليهما مجددا 
أغلق ستار الشرفة واندفع بخطواته نحو الخارج لقد خالفت
فتون امره بل وأتت في تلك الساعة مع رجلا تتمازح معه.
لوحت بيدها لأحمس بعدما اقتربت من الباب الداخلي وغادر هو عائدا نحو الخارج.. انحنت قليلا نحو حقيبة يدها لتخرج المفتاح الذي بحوذتها
حمدلله على السلامه يا هانم
وشهقة خرجت من بين شفتيها وهي تحدق به بعدما رفعت رأسها واستمتعت لصوته لقد عاد سليم من رحلته.
الفصل التاسع والثلاثون 
_بقلم سهام صادق
هل وقف أمامها جودة النعماني للتو إنه بالفعل أمامها ينظر إليها بنظرة طويلة فاحصة وكأنه لا يصدق إنها بالفعل حققت ما أخبرته به في لقاء أرادت أن تجد فيه الندم وحضن العائلة ولكن جودة النعماني لم يغيره الزمن ولم يحرك فيه الشيب شئ كما يفعل في البعض ويسارعوا في رد الحقوق وطلب السماح.
والعبارة التي تحدته بها وقد نفذتها واصبحت زوجة
كاظم النعماني ها هو يهتف بها وقد استند بجسده المتعب فوق ذراع أبنته
عملتيها يا بنت عثمان..
ثم طالع ابنه الذي وقف على مقربة منه يظهر عليه صورة الزوج السعيد بزفافه
عرفت إزاي تضحك عليك وخليتك تتجوزها.. كاظم النعماني اللي الكل بيحلف بذكاءه قدرت بنت زي ديه تخليه يتجوزها
ابتعلت جنات حلقها تنظر لملامح كاظم الجامدة فهل كان ينقصها مزيد من الكره والتعقيد في حياتها حتى يأتي
جودة النعماني اليوم ويخبره بحديثها
ده أنا قولت اخرك هترميلها الفلوس لكن جواز 
خلصت يا جودة باشا 
انتقلت عينين جودة نحو تلك التي حماها ولده بجسده
ولا في كلام تاني 
كاظم البنت ديه سبق وجات الفيلا عندنا عايزة حقها و لما بابا قالها إن الأرض مبقتش ملكه وبقت ملك لك اتحدته إنها هتعرف تاخد حقها كويس
هتفت مهيار عبارتها بنظرت حاقدة نحو جنات التي تراجعت للخلف
وأهي عرفت تاخد حقها كويس 
عارف يا مهيار كل حاجة مش كاظم النعماني اللي يقدر حد يستغفله
لمعت عينين جودة بارتياح ولكن سرعان ما اختفى ارتياحه واقترب منه بخطوات بطيئة وهو يستند فوق ذراع أبنته
ومدام عارف اتجوزتها ليه.. ديه طمعانه في فلوس العيلة 
قصدك فلوسي يا جودة باشا
حقيقة لا يمكن إنكارها

________________________________________
حقيقة اقتصت الأيام فيها من جودة جودة ذلك الطامع الذي بني إمبراطورية من سړقة الحقوق كانت والدة كاظم إحدى ضحاياه وها هو الزمن يدور ويعطي كل ذي حق حقه.
اطرق جودة رأسه في حسرة فاقترب كاظم منهم يخاطبهم
أعذريني يا مهيار كان نفسي اضايفكم بس زي ما أنت شايفه عريس بقى
ابتسمت إليه مهيار مجاملة وتجاوزت وقاحته في طردهم ولكنه تعلم أن كاظم لم يصبح هكذا إلا بسبب والدهما
مبرووك يا كاظم
نطقت بها الشقيقة الكبرى وهي ترمق جنات التي أصبحت جامدة الجسد
غادرت مهيار بوالدها الذي أنسحب معها في صمت فهو لم يعد يملك سلطة على شئ لا مال ولا عاطفة الأبوة
سكن المكان إلا من صوت أنفاسهم فلم يعد معهم أحدا بالمنزل حتى الخادمة غادرت بعد أمرا منه. 
وببطء كان يلتف إليها يفصحها بعينيه كالصقر الذي يتربص لفريسته وبصعوبة كان يخرج صوتها
أنا روحتله فعلا لكن مكنش هدفي الفلوس ولا الأرض.. أنا كنت عايزه
أرادت أن تخبره إنها كانت تريد عائلة تريد من هم من دماءها ولكن جودة النعماني عاملها بأشد الطرق حقارة وإذلال نعم هي أخبرته ستنال حقها بكل الطرق المشروعه والغير مشروعه ستنال أكثر أولاده سلطة ولكنها كانت تتحدث كالجريحة.
اقترب منها بخطوات جعلت قلبها يرتجف وبخطوات متعثرة كانت تتراجع.. صدحت ضحكة كاظم عاليا وهو يري رعبها وقوتها الواهية تتلاشى من مجرد نظرات من عينيه
خيرتك بين إنك تدخلي
تم نسخ الرابط